شهد إبراهيم بعد تصدره التريند ، هل سينجح حاتم صلاح؟
★شهد إبراهيم
شَهِدَ مسلسل “على باب العمارة” نجاحًا وتفاعلًا كبيرًا فور
انطلاق أولى حلقاته ، وهو مسلسل ضمن أبرز الأعمال الدرامية المطروحة هذا العام، عبر منصة watch it ، والمسلسل اجتماعي كوميدي، تدور أحداثه في إطار عَشْرِ حلقات، وقد جذب البوستر التشويقي له، العديد من الأراء، والتنبؤات، ويعود ذلك، لأن المسلسل يمثل أول بطولة مطلقة، لحاتم صلاح ، مما جعل الجمهور ينجذب إليه، وينشغل عقله بسؤالٍ واحد ، هل سينجح حاتم صلاح ؟ ذلك الممثل الذي
تمكن من خلق مكانة مميزة له عند الجمهور ، خاصة بعد شخصية (نفادي) في مسلسل الكبير أوي الجزء السادس.
تدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي، حول الثري الصعيدي (عوض أبو حامد) ، الذى تضطره الظروف للسفر إلى القاهرة ، وهناك يعمل بواباً لإحدى العمارات ، وينجح في لفت الانتباه له، ويتحول من مجرد بواب إلي بطل يحبه، ويلجأ إليه الجميع ، المسلسل من إخراج خيري سالم ، تأليف مصطفى حمدي ، وبطولة حاتم صلاح ، آية سماحة ، محمد رضوان ، عزة لبيب ، ريهام الشنواني ، محمد محمود ، وعدد من المواهب الشابة.
وقد بدأت أحداث المسلسل بظهور عوض (حاتم صلاح )، وهو نجل عمدة قرية بالصعيد ، والذي يجسد شخصية والده، هو الفنان الموهوب ، المنطلق بسرعة الصاروخ، محمد رضوان ، وهو يعاني من إسراف، وإهدار ابنه لثروته ، فيقرر أن يرسله إلى القاهرة، ليعمل هناك حارساً بالعقار، الذي عمل فيه والده طوال حياته، حتي يتمكن من الاعتماد على نفسه ،ويتحمل المسؤولية ، وتبدأ حكايته مع سكان العمارة.
كوميديا الموقف.
اعتمد المسلسل بشكلٍ كبير، على كوميديا الموقف، النابعة من خلال المفارقات الكوميدية، التي تحدث لعوض ، حيث وضعه، وهو شخص غني نرجسي ، ومتعجرف في مكانة فقيرة، وأقل منه ويظل يتصرف بشخصيته الغنية ، وقد ابتسم الحظ أخيراً، لحاتم صلاح، بعد مشوارٍ طويل من السعي، والاجتهاد ، فهو ممثل لديه طاقة عالية من الكوميديا ، وقدرة ارتجالية عظيمة، توحي للمشاهد، كما لو أن ردود أفعاله، جميعها عفوية، ليست مسندة إلى حوار محفوظ مسبقاً، ويستطيع توظيف (الإفيه) في الوقت المناسب، حيث ظهر ذلك في العديد من المشاهد ، أكثرها مشاهده مع نوسة ، مع إتقانه للهجة الصعيدي ، وقد كانت ملابسه، هي الزي الصعيدي التقليدي المتعارف عليه ، وعلى الرغم من طبيعة عمله، إلا أن ملابسه، كانت نظيفة في معظم المشاهد.
يقابل عوض أثناء عمله شخصية نوسة، والتي تقوم بها ( آية سماحة ) ، وظيفتها تنظيف البيوت، كخادمة عند سكان العمارة ، ولم يسبق لها تقديم شخصية كهذه من قبل، فهي مختلفة كثيراً، عن أدوارها السابقة، لكنها استطاعت إتقان الشخصية، وكانت جميع انفعالاتها وأداءاتها واقعية جداً ، تجعلك كمشاهد، تشعر وكأنها هي الفتاة البسيطة الطموحة ، التي تتحمل دائماً مسؤولية كل شيء ، وكان السبب أيضًا ارتداءَها ملابس بسيطة ، لا يوجد بها تنسيق في الألوان ، مع عدم المبالغة في استخدام الماكياج.
مواهب شابة ووجوه جديدة:
وقد ظهر العديد من الوجوه الجديدة، منها صاحب العمارة (صلاح)، الذي يقوم بشخصيته (أمير عبد الواحد) وهو محامٍ شاب ، هدفه إخراج جميع السكان من العمارة، فيدفعه ذلك للقيام بأعمال سيئة ، ومن هذه الوجوه أيضاً
( بوسي الشامي )، التي تقدم شخصية (هلا) ، وكانت جميع مشاها ا مع عوض، بها خلافات ومواقف كوميديا ، وقد ظهر ذلك في المشهد الذي كانت تطلب فيه من عوض، الذهاب لكريم، الشخص التي تحبه.
وقد كان وجود الفنان القدير محمد رضوان في العمل، إضافة كبيرة ، فإن ظهوره في أي عمل، يعطي للعمل قيمة خاصة، وكبيرة ، أيضاً ظهورالفنانة القديرة عزة لبيب، التي تقدم شخصية ( وفاء)، وهي من سكان العمارة ، حيث كانت شخصية لطيفة، وتعامل عوض بشكل طيب، وكأنه شخص من أفراد العائلة ، والجدير بالذكر أن ظهورها في العمل أيضاً، أضاف له قيمة فنية كبيرة.
يتميز المسلسل بالواقعية ، حيث راعى المخرج، جميع الكادرات التي تظهر الشخصيات بشكل مناسب، وكانت أبرز الكادرات الطبيعية، هي كادرات عوض وهو جالس على باب العمارة، أما عن الإضاءة، فقد كانت ألوان مبهجة طوال الوقت، وأما عن الديكور، فنجد بيوت العمارة مصممه بشكل حديث، يشبه كل منزل تفكير وحياة صاحبه، كما كانت موسيقى العمل أيضاً مبهجة، وكلمات التيتر، كانت تعبِّر عن السعادة، و البهجة ، استخدم فيها مصطلحات
(هيص وارقص )، للمطرب الشعبي ( مُسلم).
إن مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تُجبر صنَّاع العمل الفني، على التدقيق الشديد ، ويعتبر مسلسل “على باب العمارة” وجبة كوميدية دسمة كاملة ، وقد غدا ذلك المسلسل، يثير أراء، وإعجاب الجماهير، على السوشيال ميديا ، وينتظرون الحلقات الجديدة ، وكل ذلك يشير إلى نجاح المسلسل، بشكل كبير جداً.
★طالبة بقسم الدراما والنقد المسرحي -مصر.