موسيقي

محمد فهمي: دويتو البهجة يجمع بين تامر حسني وبهاء سلطان.

محمد فهمي ★

طرحت إحدى شركات الاتصالات حملة إعلانية جديدة، شارك فيها النجوم تامر حسني، وبهاء سلطان، وقدَّم الثنائي دويتو بعنوان “معلمين”، ويعد هذا التعاون الثالث بينهم بعد أغنية “راجعلي”، وأغنية “قوم اقف”.

يظهر في البداية تامر حسني، في يخت مع كارولين عزمي، ثم يتصل على بهاء سلطان، وبجانبه دارين حداد، ويطلب منه القدوم إليه، اِتسم الكليب بحالة من البهجة والسعادة، التي تتناسب مع أجواء الصيف.

أساس نجاح أي حملة إعلانية يكمن في اختيار أبطاله، والحالة المزاجية التي تربط هؤلاء الأبطال مع الجمهور، وهنا لا أقصد فقط المستوى الفني، الذي يقدمه الفنان للجمهور، ولكن أيضًا المواقف الإنسانية، التي ترفع من أسهمه عند الجمهور، أو تخفضه حتى ينتهى به الحال في مطاف النسيان.

بهاء سلطان 

عانى الفنان “بهاء سلطان” في السنوات العشر الماضية من الركود الفني؛ نتيجة لعدة أزمات إنتاجية مع أحد أكبر المنتجين في مصر والوطن العربي، ولكن طيلة هذه السنوات لم نرى منه سوى الرضا والهدوء والتسامح، الذي يملأ قلبه، وعلى الرغم من تأخره بين أبناء جيله؛ إلا أنه يعلم أن المولى عز وجل قد منَّ عليه بموهبة فريدة، وبصمة أدائية مختلفة في معظم أعماله، وأن بمجرد ظهوره وعودته للساحة مرة أخرى، كان الجمهور على موعد في انتظار تلك الموهبة الفريدة.

تامر حسني 

مهما مر الفنان “تامر حسني” بأي أزمة تجد أن جمهوره هو وسيلة الدفاع عنه، فهو نجم الجيل باعتراف أقرانه من جيله، وكذلك توقيع صك النجاح من جمهوره في جميع أنحاء الوطن العربي، فهو الفنان الوحيد الذي وضع في مقارنة مع الهضبة “عمرو دياب” طيلة العشر سنين الماضية، فهو فنان متنوع ومتجدد ومجتهد، ولا ننسى دور السينما والتليفزيون في رفع وزيادة القاعدة الجماهيرية له.

معلمين

أعتقد أن اختيار عنوان الدويتو، الذي جمع بين تامر حسني، وبهاء سلطان، له مميزاته وعيوبه في آن واحد، فالمميزات للشركة الاتصالات أن الشركة مميزة، وأصبح له باع كبير في السوق المصري على الرغم من حداثة الشركة بين أقرانها، وكذلك أبطال الحملة الإعلانية؛ فهم من أكثر المطربين أصحاب الشعبية الحقيقية، والجمهور في انتظار أعمالهم الغنائية؛ التي تتسم دائمًا بحالة من البهجة والسعادة، أما عن العيوب فهي تتسم حالياً بلغة سوشيال ميديا، وزمن التريند، وخاصة المنتشرة في الملاعب المصرية، أن هذا الفريق هو أفضل فريق في المجرة، وأن فريق الآخر هو الأعظم، وأن الفرق الأخرى لديها حقد تجاه تلك الفرق المؤثرة، وكذلك اللاعبين على الرغم من تواضع أداء لاعبي منتخب مصر، إلا أن كلًا منهم يتحول لماردونا بمجرد ارتدائه لقميص فرقته، عدا ذلك؛ فالكليب يحتوى على لقطات مليئة بأجواء المرح والسعادة، التي يمنى جمهور نفسه بأن يعيشها قبل انتهاء فصل الصيف.


★كاتب ـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى