محمد الشحات: الوجوه الشبابية الجديدة في عروض رمضان تثير الانتقادات!
محمد الشحات★
في السنوات الأخيرة، اِنتشر توجه واضح في صناعة المسلسلات الرمضانية، نحو الاعتماد على وجوه شابة، للقيام بأدوار البطولة، وإبراز مواهبهم الفنية.
يبدو أن هذا التوجه قد أحدث تحولاً في عالم الدراما التلفزيونية، حيث برزت مواهب عديدة، لممثلين شبان، تبوأوا أماكنهم في عالم الفن بتميز وإبداع.
ومن الناحية الإيجابية، فإن هذا التوجه، يعزز فرص الشبان الموهوبين، لإظهار مواهبهم الفنية، والتميز في الأداء الدرامي، وقد أظهرت العديد من المسلسلات الناجحة خلال السنوات الأخيرة، تألق مجموعة من الممثلين الشبان، الذين أثبتوا قدرتهم على نقل الشخصيات بشكل مؤثر وواقعي.
ومن أبرز الأعمال
مسلسل “صيد العقارب”، يضم عمر شريف، وبسام عبد الله.
مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، يضم الممثل أحمد الجوهري.
مسلسل “الصدفة”، يضم الممثلة الصاعدة دهب
مسلسل “خالد نور وولده نور”، يضم لؤي سامي
مسلسل “بدون سابق إنذار”، يضم كريم أدريانو
مع ذلك، فإن هذا التوجه، يثير أيضاً بعض الاستفسارات والانتقادات، فقد رأى البعض أن هذا التوجه، قد أدى إلى ظهور مواهب شابة ذات خبرة، مما قد يؤدي إلى وجود دورهم في المشهد الفني التلفزيوني، كما قد يؤدي هذا التوجه إلى زيادة التنوع والتجديد في الأعمال الدرامية، وإبراز مواهب ممثلين ذوي خبرة وقدرة تمثيلية عالية.
علاوة على ذلك، قد ينجم عن استمرار هذا التوجه، تشابه في أدوار الشباب، ونمط القصص، التي يتم تقديمها في المسلسلات الرمضانية، مما قد يؤدي إلى استنفاد الأفكار الإبداعية، وتشابه في الأعمال الدرامية، ورأى البعض أن هذا التوجه قد أدى إلى استبعاد مواهب ممثلين أكبر سناً وخبرة، مما قد يؤدي إلى انحسار دورهم في المشهد الفني التلفزيوني، مع استحالة إبراز مواهب ممثلين ذوي خبرة وقدرة تمثيلية عالية.
دهب تامر
من الواضح أن هناك تباين في الآراء نحو هذا التوجه، والوجوه الشابة في المسلسلات الرمضانية؛ لذلك ينبغي لصناع الدراما والجمهور أن يبادروا إلى تقدير التنوع والتجديد، مع إعطاء الفرص لممثلين من مختلف الأعمار والخلفيات، ليُظهروا مواهبهم، ويُساهموا في إثراء العروض الفنية التلفزيونية.
★طالب بقسم الدراما والنقد المسرحي -جامعة عين شمس -مصر.