سينمامشاركات شبابية

محمد الشحات: كيف تعاملت السينما المصرية مع القضية الفلسطينية؟

محمد الشحات ★

يحتدم هذه الأيام الصراع العربي / الإسرائيلي، الذي يتجاوز فكرة الصراع المسلح؛ ليصل إلى مجالات كثيرة ومنها المجال الثقافي والفني، ولعل السينما كانت إحدى أبرز مجالات هذا الصراع لما لها من تأثيرٍ كبيرٍ على الجمهور.

وقد اهتمت السينما المصرية بتاريخها العريق في تقديم الأعمال الفنية التي تلامس قضايا الشعوب العربية والإسلامية بشكلٍ عام والقضية الفلسطينية بشكلٍ خاص حيث شكلت مكانة كبيرة ومميزة في الأفلام العربية والمصرية على وجه الخصوص.

ومنذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تبنت السينما المصرية العديد من المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وكان على رأسها أفلام مثل: فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكيةعام 1998م حيث قدَّم الكاتب مدحت العدل والمخرج سعيد حامد واحدًا من أهم الأفلام التي تناولت حياة الشباب.

وفليم أصحاب ولا بيزنس حيث تطرق أيضًا الفيلم الذي أنُتج في عام 2001م للانتفاضة الفلسطينية.

 

وفي الفترة التي تلت ذلك، أصدرت السينما المصرية العديد من الأفلام التي تناولت الحياة اليومية للفلسطينيين في المخيمات اللاجئة، والظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي، مثل فيلم” السفارة في العمارة “علاوة على ذلك، علت أصوات الدعم للفلسطينيين من مشاهير الفن والإعلام في مصر، حيث قام عددٌ كبيرٌ منهم بالمشاركة في المسيرات والفعاليات الداعمة للفلسطينيين، كما أعلنوا مساندتهم للقضية الفلسطينية من خلال إطارات التغطية الإعلامية المختلفة.

وعلى الرغم من أن الدعم السينمائي والإعلامي للقضية الفلسطينية يظل أحد الوسائل الفعالة لنشر الوعي حول هذه القضية العادلة والمستحقة، إلا أن الصناعة الفنية والإعلامية في مصر تتطلع دومًا والعالم العربي بشكلٍ عام إلى إيجاد حلول مُجدية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني المنكوب وهذا مايتمناه كل العرب.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى