فجر صباح: ساحرة شريرة تطير في قاعة الآرينا
فجر صباح★
تطير الساحرة الشريرة، بشكل مدروس فوق الجمهور المنبهر بطيرانها، باعتقاده أنها مفاجأة العرض الوحيدة، فتتوالى الكثير من المفاجآت، التي رسمتها السينوغرافيا، المشكلة بديكورات كثيرة ومتنوعة، مطعمة بأزياء تناسب كل شخص من الشخوص وقصته، فكانت المسرحية تجمع أكثر من قصة، وبها أكثر من حكاية وصراع، وعلى الرغم من جمال وترابط الحكايات وسلاسة انتقال الأحداث، إلا إن كثرتها تشتت تركيز الطفل، وبعضها لا تناسب عمره، فكانت متعة الأطفال، بوجود شخصياتهم المفضلة، بأداء مميز وأغانٍ يبقى تأثيرها عليهم مطولاً، وإضاءة أبرزت جمال المشهد المسرحي
وعلى الرغم من جمال الصورة، إلا أن المسرحية، لو كانت ترتكز على قصة واحدة ، تناسب عمر الصغار، وفهمهم لكان أفضل، فنتفق بأن العرض مكلف بشكل كبير، ومستحق لما قدم من عرض متكامل، من كل العناصر المشوقة، ولكن يبقى إدراك الطفل لما يقدم من مضمون، وكسبه القيم التي تريد المسرحية إيصالها، لا تقل عن أهمية كافة العناصر.
وهناك نقطة مهمة جداً، ويجب أن تذكر، وهي أنه على الرغم من الازدحام، وكثرة الزوار بوقت العيد في الآرينا، القاعة الراقية في مجمع، يكتظ بالزوار أيام العيد، إلا أن التنظيم كان فعَّالاً بشكل ممتاز ومريح، فحقاً استحقت المسرحية اسم “لا شي كزين” على ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
★ كاتبة ــ الكويــت