علاء فهمي: تحت الوصاية.. من الهجوم إلى الإشادة!

علاء فهمي★

واجه مسلسل “تحت الوصاية”، العديد من الانتقادات السلبية، والهجوم بمجرد عرض البوستر الرسمي له بظهور الفنانة منى زكي بالحجاب.. من هنا بدأت السوشيال ميديا في نشر النقد السلبي، معتمدة على تحليل كل شخص، وتخيله للمسلسل، وأحداثه، وظنوا أن المسلسل يهاجم الحجاب، ولكنه كان عكس توقع كل الجمهور.

مع الوصول لمنتصف شهر رمضان الكريم، وسط اشتعال الصراع على من يفوز بلقب الأفضل في السباق الرمضاني؛ تظهر لنا فئة الـ 15حلقة في منتصف رمضان، ويقدم لنا المخرج محمد شاكر خضير دراما خارج المألوف بمسلسل “تحت الوصاية”

إنتاج Media Hub سعدي ـ جوهر، تأليف: شيرين دياب؛ خالد دياب

بطولة: النجمة منى زكي مع مشاركة عدد من الممثلين منهم: دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، ونجم المسرح القومي رشدي الشامي؛ وغيرهم …

يناقش المسلسل قضية غاية في الأهمية وهي: قانون الوصاية على القُصَّر بعد وفاة الأب.

وتدور من خلال امرأة تقوم بإعالة أسرتها، بامتلاكها مركب صيد وتعمل في توريد السمك، تواجه مشاكل، وخلافات في المحيط الأسري، والعملي، فتسعى للتصدي لها وحدها.

لقي المسلسل إعجاب وإشادة الجمهور، منذ الحلقة الأولى لعرض المسلسل.. وتلك الإشادة لم تقتصر فقط على التمثيل، بل شملت التصوير، والإضاءة، والإخراج، وأن تصل كل تلك التفاصيل لإعجاب الجمهور، دليل على مجهود كبير وراء الكاميرا، يلقى حتى الآن ثمار التعب.

ولا يمكن نسيان الموسيقي التصويرية للسورية ليال وطفة، التي حتى الآن هي عنصر مهم في العمل.

المخرج محمد شاكر خضير، ليست تلك تجربته الوحيدة، التي تحظي بإعجاب الجمهور، فله العديد من الأعمال المهمة التي سيطرت على مشاعر المشاهدين مثل:

في كل أسبوع يوم جمعة؛ لا تطفئ الشمس، طريقي، جراند أوتيل، وغيرها من الأعمال الناجحة.

وأهم ما يميز هذا العمل، هو تقديم منى زكي بصورة جعلتها ترجع لكسب جمهورها، خصوصاً بعد الجدل، الذي ثار عليها من مشكلتها في فيلم “أصحاب ولا أعز”.

مجهود واضح وقوي، في اختيار الممثلين للكاستينج دايريكتور أحمد إسماعيل، الذي نجح في اختيار جميع الشخصيات بدقة، وقدم لنا الطفل المتميز “عمر شريف” الذي يحمل جزءاً كبيراً من مشاهد المسلسل الصعبة، والغاية في الأهمية، وكانت بداية ظهوره مع المخرج عمرو سلامة في فيلم “برا المنهج” مع النجم ماجد الكدواني.

مسلسل “تحت الوصاية” حتى الآن يثبت نفسه بقوة وسط كل المسلسلات، التي تسير معه، والدليل الكبير على نجاح وتأثير ذلك العمل الفني حتى الآن، تحرك أول تعديل برلماني، لتعديل قانون الوصاية على أموال اليتامى.

المسلسل حتى الآن نجح وبشدة، في توصيل رسالته المؤثرة، في المجتمع، وحلقاته القادمة ستؤكد، هل سيستمر بنفس قوة نجاحه، أم سيحدث أي تراجع؟

ـــــــــــــــــــــــــ

★ طالب بقسم الدراما والنقد المسرحي ــ مصــر