أخبار ومتابعات

أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب

خلود عماد ★

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، العديد من الكتب منها:

  • “النص الغير حواري في المسرحية التعبيرية” نماذج مختارة من المسرح العالمي للدكتور أحمد عامر

يتحدث الكتاب عن النص الدرامي المسرحي وما الفرق بينه وبين النص الأدبي، فالنصوص الدرامية كُتبت لتعرض على عكس النصوص الأدبية كُتبت لتُقرأ، ولكن مع تطور الدراما وطريقة نشرها فإن بعضًا من القُراء إتجه إلى قراءة النص الدرامي وترتب على هذا أن الكاتب الدرامي أصبح يتجه إلى نصه إلى ثلاث فئات من الجمهور المتلقي، الأول: صانع العرض المسرحي الذي يقرأ النص ليقدمه للجمهور المتلقي على خشبة المسرح، الثاني: الجمهور الذي يشاهد العرض المسرحي نفسه وذلك بعد أن تم عرضة وتحويله من ورق إلى أجساد وأصوات وألوان وحركة فهذا الجمهور يستهدف النص كما يستهدفه المخرج والممثل، والثالث: هو قارئ النص المطبوع الذي يقرأ الروايات والقصص والشعرى غيرهم.

وعلى الرغم من صعوبة قراءة النص المسرحي – إذا قيس بأي من فنون الأدب – فإنه لا يعدم قراءً من مستويات ثقافية واجتماعية مختلفة، لكنه لا ينافس فنون الأدب كما ولا كيفا في ذلك، وهذه الفئة لا تضم القراء من النقاد والباحثين، فهؤلاء لا يتوجه إليهم المؤلف، وهذا لا يقلل من أهميتهم؛ خاصة عندما تتحول قراءتهم لإضافة للنص ومؤلفه، وصُنّاع العرض وجمهورهم؛ وكذلك قراء النص المطبوع.

  • ” المأثور الشعبي النسائي في قرى بني سويف” للكاتبة أميرة خلف مرزوق

تحاول أميرة إلقاء الضوء في كتابها على بعض أنواع المأثور النسائي في منطقة الدراسة مبينًا علاقة المأثورات بالمنطقة، كما أنها تبين أهم الخصائص المميزة لها، وتتعرف على ما طرأ عليها من تغيرات وتطورات حضارية، وأيضًا علاقة الأغاني والحكايات الشعبية وغيرها بالمعتقدات الدينية ومدى تأثيرها على البيئة المحيطة.

ويهدف الكتاب إلى دراسة ما أصدرته النساء من نصوص شعرية ونثرية، وينقسم الكتاب إلى حزئين، الأول الدراسة الميدانية وفيه تعرض الكاتبة لمنطقة بحثها عاداتها وتقاليدها الشعبية وعلاقة المأثورات بمنطقة البحث، وعلاقتها بالمناسبات الاجتماعية.

أما الجزء الثاني فـ يتناول النصوص كدراسة نصية من خلال دراسة البنية السطحية للنص وما إلى ذلك.

  •  “المذيعة الفصيحة” الدكتورة حنان منيب

وهو كتاب يضم مجموعة قصصية عددها ١٥ قصة قصيرة تعبر بها الكاتبة عن قضايا حياتية هامة، فتتناول مشاهد حياتية يومية أقرب إلى الأحداث العادية التي يمارسها أناس عاديين على مدار يومهم، ولا يلتفت لها أحد، فتنقل لنا الدكتورة حنان منيب كل هذه المشاهد بحس فني إنساني، بذكاء وحنكة، لتضعها تحت مجهر مكبر أمام المتلقي.

فمثلا قصة “كرداسة” هي لغة السخرية، والتي تلعب دورها على مستوى الفكرة والحدث والشخوص، فضلا عن الإسقاط السياسي والاجتماعي؛ فتعرض قضية اجتماعية مهمة، وهي وقوع المرأة في المجتمعات العربية والعالمية أيضًا، للظلم والقهر في ظل نظام ذكوري أبوي، فتبدو القصة على الصعيد الفني والإنساني أقرب إلى عمل إبداعي واقعي نقدي مأسوي.

وكذلك قصة “كان يا ما كان” فهي كتبت بلغة شفافة بديعة، فتبدع في توظيف مفهوم التناص بصورة واعية ودقيقة، فيمكن للمتلقي أن يلمح خلفيتها الثقافية الواضحة في أسلوبها الفني في السرد، فيظهر ذلك في إحداث التناغم مع التركيبة الفنية للقصة، كما وظفت قصصها في توصيل الإسقاطات الفكرية والسياسية والإنسانية، التي قد لا تخفي على المتلقي.

  • “القضاء في الهند الإسلامية” للدكتورمحمود مرعي خلاف، وتقديم الدكتورأحمد زكريا الشلق

يعالج هذا الكتاب الجديد النظام القضائي في فترة حكم «سلطنة دهلي» التي تعاقب عليها خمس أسرات حاكمة، استقلت بحكمها، يقدم الدكتور محمود مرعي هذه الدراسة الجديدة، فإنه يستكمل بها دراسة تاريخ هذه السلطنة في جانبها الحضاري، ليوضح كيف حكم المسلمون هذه السلطنة حكمًا رشيدًا ومستنيرا وعادلا في بعض مراحلها، وقاسيا وعنيفًا في مراحل أخرى، ليتضح أن حرص السلاطين على تطبيق العدالة لم يستند على قوة الجيش فقط، وإنما يستند إلى تطبيق بعض نصوص الشريعة فضلا عن القوانين المدنية التي مارستها إدارة قضائية حكيمة وحازمة حافظت بذلك على كيان السلطنة الإسلامية وبسطت سلطة القضاء على سائر ولايات ومدن السلطنة من أقصاها إلى أقصاها، وقد مهد الكاتب لدراسة موضوعه الجديد بالحديث عن الأوضاع السياسية والقضائية في الهند قبل حكم سلاطين دهلي، ثم قدم دراسة أصيلة مهمة عن الحياة القضائية وعناصرها من القضاة وشروط اختيارهم وتقليدهم مناصبهم ومجالسهم وآدابهم، فضلا عن المذهب الذي يستندون إليه في أحكامهم، وهو المذهب الحنفي ذائع الانتشار في الهند مع بيان الرقابة على آدائهم لضمان سير العدالة، وتطوير النظم القضائية بما يتواءم مع البيئة الهندوسية التي تتطلب حلولًا أكثر واقعية وعملية في تعاملاتها القضائية.

واختتم الدكتور أحمد زكريا الشلق تقديمه للكتاب قائلا: حتى تكتمل أهمية الموضوع قدم الكاتب دراسة عميقة بعنوان «القضاء بين التشريع والتطبيق زمن سلاطين دهلي»، تناول فيها دراسة المحاكم وأنواعها ودرجاتها واختصاصها، والقوانين المدنية والشرعية وأسلوب تطبيقها ومدى احترامها، وانتقل المؤلف إلى دراسة نشاط القضاة في الحياة العامة وعلى رأسه منح القضاة البيعة للسلطان.

  • “الإسكندرية الكوزموبوليتية” للدكتور محمد صبري الدالي

يحاول الكتاب رصد وتناول عدة جوانب من تاريخ الإسكندرية وأهلها، وهي جوانب تقترب وتشتبك بشكل مباشر مع قضايا الحداثة في مصر بشكل عام، وفي مدينة الإسكندرية بشكل خاص وذلك بالاعتماد على المصادر بشكل أساسي.

  • “مع العقاد” للدكتور شوقي ضيف

 يتناول الكتاب سيرة العقاد ككاتب وشاعر وناقد وإنسان يحب ويفترق، كما يتناول الكثير من التفاصيل عن حياة العقاد، كلقب «الكاهن حرحور» الذي حصل عليه أثناء عمله معلماً.

وفي مقدمة الكتاب يقول شوقي ضيف: “لم يكتسب العقاد مكانته الأدبية الرفيعة من جاه ولا من وظيفة ولا من لقب علمي، إنما اكتسبها بكفاحه المتصل العنيف الذي يعد به أعجوبة من أعاجيب عصرنا النادرة، فقد تحول بعد حصوله على الشهادة الابتدائية يزود نفسه بالمعارف زادًا وافرًا واحتل الأدب قلبه وشغله عن كل متاع في دنیاه مستأثرًا بكل ما فيه من قوة وفكر وعاطفة ولا يخطو في العقد الثالث من عمره خطوات حتى يفجأ البيئات الأدبية فجات متوالية بما ينقل عن الغرب من آثار محللا وناقدًا مستنبطا مناقشا، وبما يرسم للشعر العربي من وجهة جديدة تتأثر فيها ملكات الشاعر بما يتجاوب حوله من موسيقى الطبيعة وأصداء الجمال.

وهدته بصيرته النافذة منذ أول الأمر إلى أن واجب الأديب العربي المعاصر أن يتطور بأدبنا في ضوء الآداب الغربية حتى يخرج به من عالمه التقليدى بقيوده وأغلاله اللفظية والمعنوية إلى عالم حر فسيح تندفع فيه أمتنا العربية اندفاعًا إلى حرية التفكير والتعبير، بحيث تتوهج جذوة الآمال القومية في ضميرها توهجا وبحيث يحيى أدبها حياة قوية حافلة بما يملأ النفوس إعجابًا. وفرغ لهذه الغاية النبيلة وقصر عليها كل ملكاته، وكانت ملكات خصبة أروع ما يكون الخصب”.

ــــــــــــــــــــــــــــ

★ صحفيــة ــ مصــر 

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى