بدر الأستاد: مريم القلاف: لا زلت ألتحق بالورش الفنية لتطوير نفسي.


حاورها: بدر الأستاد★
أثناء حضورنا لورشة نادي “فنر” للكتابة، والتي قدَّمها الكاتب “محمد النشمي”، لاحظنا وجود الكاتبة “مريم القلاف”، الّتي تُعَدُّ من الأسماء المعروفة في مجال الكتابة، فقد قدَّمت العديد من الأعمال الفنية، في مجال الدراما والمسرح، وفي مجال الرواية أيضاً، حيث عُرفت بروايتها الأولى “فتاة من المقهى” ، لذلك كان لا بد لمجلة نقد x نقد أن تقتنص الفرصة، وتُجريَ معها هذا الحوار حول بداياتها في مجال الكتابة، وأعمالها الفنية المعروفة:
في البداية، عبَّرت الكاتبة “مريم القلاف” عن سعادتها بدعوتها لحضور ورشة الكتابة، حيث تم ذكر اسمها عدة مرات، أثناء النقاش بين “النشمي والمتدربين”.
وأشارت “القلاف” إلى العلاقة التي تربطها بالكاتب “محمد النشمي” الّذي تعتبره صديقاً منذ عام ٢٠١٣م حيث ذكرت قائلة: “أتمنى له كل خير، وهو من الشخصيات المحبة، الّتي تعرف الغيرة من الآخرين، وأنا يجمعني به الود والاحترام وحب الكتابة، وهكذا بالنسبة للكاتبة “مريم نصير” أيضًا.
وعند سؤالها عن حضور الورشة قالت: “حين كنت في بداياتي، حضرت ورشاً للكتابة، وكانت من بينها ورشة قدمها “محمد النشمي”، ولذلك إلى اليوم لا أمانع في التحاقي بالورش لتطوير نفسي”
بعد تلك الإجابة ، كان لا بد من السؤال التالي:
بعد التحاقك بورشة “محمد النشمي” لأول مرة، وكتابتك لعملك الأول، هل لاحظت أي نوع من التصادم بين ما تعلمتِهِ في الورشة، وبين الواقع ومتطلبات السوق من ناحية، والرقابة من ناحية أخرى.؟
ـ عند دخولي للميدان، وجدت أن الواقع يختلف عن رؤية المخرج ورؤية المنتج، الذي يتدخل أحياناً بخيال الكاتب ، ولكن لا بد من تقبُّل الموجود، وذلك بسبب أهمية رؤية المخرج والقدرات المادية للمنتج، فعلى سبيل المثال حين أكتب عملاً مُكَلِّفاً، ولكنه في الواقع لا يتناسب مع الإنتاج.

عملتِ كروائية، وكاتبة مسرح وإذاعة، وقمت بإعداد البرامج؟ أيُّهما أقرب إلى قلبك، ولماذا..؟
ـ كنت سعيدة بأول عمل إذاعي لي مع الفنانة “هدى حسين”، ولكن أعمالي الأقرب إلى قلبي هي الأعمال الدرامية والمسرحية، لأن الدراما تجعلني أرى الشخصيات التي كتبتها مجسدة أمامي، وتعبِّرعما كتبته من قضايا على أرض الواقع ، وكذلك المسرح أستطيع أن أشاهد من خلاله ردَّة فعل الجمهور.
طبعاً قضايا المسرح تختلف عن قضايا الدراما، فمثلاً عمل “سكة سفر” الّذي جمع الفنانة الراحلة “اِنتصار الشراح وداوود حسين” من بعد ١٧ سنة، يناقش قضية لا تناسب الدراما، إنما تناسب المسرح أكثر، وأذكر في وقتها أن العرض حضره شخصيات من الخطوط الجوية الكويتية، وتمت مناقشتي على ما قُدِّمَ من نقد على الطيران كما انتقل هذا العرض من الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
شاركتِ في أحد المهرجانات المحلية، من خلال عمل “فوبيا” مع المخرج “عبدالله المسلم”، ما هو انطباعك عند الانتقال من المسرح الجماهيري إلى النخبوي..؟
ـ هناك اختلاف تام، فالحضور شخصيات مثقفة من نقاد ومسرحيين، ومن خارج الكويت ليروا تفكيرك، إنما المسرح الجماهيري يحضره الجميع، كما شاركتُ أيضاً في مهرجان المونودراما، وتم تكريمي من قِبَلِ الفنانة “مريم الصالح” التي سميت الدورة باسمها ، كما أن النص أعجبها واستفزها، وكنت سعيدة بهذه التجربة .
★ناقد ـ الكويت.




