حوارات وتحقيقات

المخرجة منار زين: وماذا بعد التميز؟! لا شيء يحدث؟!

حوار: خلود عماد
أعدته للنشر: مي الدماصي

دخلت المسرح عن طريق الصدفة، فأصبحت أفضل مخرجة صاعدة في المهرجان القومي للمسرح، إنها المخرجة الشابة “منار زين”

مجلة نقد × نقد التقت بها فكان هذا الحوار: 

  • كيف كانت بدايتك في المسرح؟

كانت البداية عندما دخلت كلية الآداب، قسم المسرح بجامعة حلوان، وكان ذلك بالصدفة البحتة، فقد كانت خطتي دخول قسم الإعلام، شعبة الإذاعة والتلفزيون، وبسبب عدم وجود تلك الشعبة في آداب قسم إعلام جامعة حلوان، تحولت الخطة إلى قسم المسرح بعد أن رشحه لي أحد أصدقائي، فقمت بالتحويل له لمجرد حبي لفكرة أن بعض دكاترة القسم ممثلون معروفون، دون أن أعلم أي معلومات عن القسم ودراسته ومجالات العمل به، وبعد دخول القسم، كان هدفي الأول دخول شعبة الديكور والأزياء لأصبح مهندسة ديكور؛ ولكن أثناء دراستي بالقسم في السنة الأولى ــ حيث تكون شعبة عامة قبل التخصص، بشعبة الديكور أو التمثيل أو الدراما والنقد ــ وأثناء دراسة مواد التمثيل، اكتشفت ميولاً كبيرة جداً بداخلي للتمثيل، وعزز تلك الفكرة تشجيع الدكاترة، ونصيحتهم أن أتخصص في التمثيل والإخراج، لرؤيتهم موهبة لم أكن آراها بنفسي، وبالفعل تخصصت بشعبة التمثيل والإخراج، وبدأت العمل كممثلة أثناء دراستي بعدة مسرحيات، وعملت مع الفنان الراحل دكتور أحمد حلاوة بمسرح الدولة بمسرح الطليعة، وكان لي تجربة أيضاً بمسرح البالون، فقد تخرجت من الجامعة، ولدي عدد من التجارب المسرحية، وكان ختامها ورشة سبوت لايت ((spotlight مع المخرج الكبير سمير العصفوري.

إلي أن اكتشفت نفسي كمخرجة، وكان ذلك أيضاً عن طريق الصدفة أثناء دراستي بالدراسات العليا، فكان عليّ أن أقوم بإخراج عرض، ومن هنا اكتشفت شغفي ورؤيتي كمخرجة، ومن هنا كانت البداية في مجال الإخراج، ومنها بدأت الانطلاق في مجال الإخراج، بمجرد أن اكتشفت ذاتي كمخرجة.

عرض التغريبة
  • كيف جاءت فكرة عرضك “التغريبة بنت الزناتي”؟

بدأت التفكير في فكرة التغريبة بنت الزناتي، بعد أن تم ترشيحي لأفضل مخرجة صاعدة بالمهرجان القومى دورة 2017 عن عرض “بلان سي”، الذي كان أيضاً ذا فكرة مغايرة، فكان عبارة عن متاهة داخل قاعة العرض، وبعد ذلك الترشح طلب مني دكتور أسامة زغلول ــ المدير السابق للفرقة القومية للموسيقي والآلات الشعبية ــ أن نتعاون في مشروع من التراث، ومن هنا بدأت البحث عما يمكن تقديمه من التراث بشكل معاصر وحديث، حتى اهتديت إلى السيرة الهلالية، وبدأت بقراءة كل المسرحيات المكتوبة عنها، إلى أن توصلت للكاتب بكري عبد الحميد، وبدأت العمل على شكل النص الذي سأقدمه، ولأن النص يتضمن عدة أحداث تدور في أزمنة مختلفة، ولرؤيتي بأن الجمهور يجب أن يكون جزءاً من الحدث، وله وجهة نظره بالعرض، ولخلق علاقة بين العرض والجمهور، ولخلق حالة سينمائية في المشاهدة، من هنا جاءت فكرة أن يكون الجمهور على قرص دوار، ليحدث ربط بين الجمهور والعرض، ولربط الانتقالات الزمنية ببعضها بسهولة، وكان وجود الجمهور بقلب الحدث نابع من استغاثة سعدة ـ بطلة العرض ـ طوال العرض بالجمهور، لكنه لم يكن  يرد على استغاثتها، ولم يكن له أي تصرف، فهو مجرد مفعول به، لذلك كان يجب أن يكون انتقاله بين الزمان والمكان، بشكل لا إرادي، دون أي تدخل منه، ودون أي فعل جسدي، وكان ذلك على عكس عرض “بلان سي”، حيث كان الجمهور يتحرك بنفسه، لينتقل من لوحة إلى أخرى، لأني كنت أريد أن يكون وجوده فعالاً في تلك التجربة، فكان الهدف الأول من فكرة القرص، هو العلاقة بين المتلقي وتفاعله مع الممثلين، الذين كانوا بمثابة صورة ثلاثية الأبعاد، لتواجدهم على مقربة من المتلقي بشكل كبير، وذلك لاهتمامي دائماً، بأن يحدث العرض تأثيراً ما، داخل الجمهور.

والتغريبة بنت الزناتي، تجربة جديدة على كل مستويات عناصر العرض، فمثلاً على مستوى الموسيقى، جمعت بين تيمة السيرة الهلالية في الفلكلور الشعبي، وبين الموسيقى المعاصرة الحديثة، وعلى مستوى الحركة (الميزانسين) جمعت بين الحركة العادية التقليدية، والـ contemporary dance (الرقص المعاصر)،  وكذلك على مستوى الصورة والأزياء والعناصر الأخرى، فقمت باللعب على فكرة المزج بين الفلكلور والمعاصرة، بما أننا نقوم بتقديم التغريبة في عام 2021 عند بدايته، فأردت تقديمها للجيل الحديث بشكل معاصر مختلف، عما سبق تقديمه من أشكال السيرة.

  • ما المهرجانات التي شاركت بها بأعمال من إخراجك؟

شاركت في عدد كبير من المهرجان المحلية والدولية، ودائماً كنت أحصد الجوائز، من بينها مهرجان الساقية للمونودراما، وكان أول مهرجان أشارك به، حيث شاركت بأول أعمالي المسرحية كمخرجة، وحصلت حينها على أربعة جوائز، وفي مهرجان الساقية للعروض الكبيرة، شاركت بعرض (حلم يوسف)، وحصلت على الجائزة الأولى، وكنت حينها في الثانية والعشرين من عمري، وكان ذلك أول عرض كبير أقوم بإخراجه، وأول مهرجان كبير أدخله، ومن ثم دخلت مهرجان المركز الثقافي  الفرنسي بعرض (الأب)، وأخذت فيه جائزة صنعت خصيصاً لي، وهي جائزة خاصة لكل عناصر العرض، وبالطبع كانت مشاركتي في المهرجان القومي للمسرح في مصر بعرض (التغريبة)، حيث حصد جائزة أفضل مخرجة صاعدة، وجائزة أفضل مؤلف، وجائزة أفضل ممثلة صاعدة، وترشح لجائزة أفضل موسيقى وأفضل ممثل، وبعدها شاركت في عدد من المهرجانات الدولية، كان آخرها مهرجان المونودراما النسائي في الجزائر، بعرض “صورة ماريا”، وحصلت على جائزة أفضل مخرجة.

عرض “صورة ماريا”
  • وماذا عن المهرجانات التي شاركت فيها كعضو من أعضاء لجان التحكيم؟

حكَّمت في عدد من المهرجانات، بالإضافة إلى تأسيس عدد من المهرجانات، حيث حكَّمت في مهرجان مسرح الغرفة في المنوفية، سنة 2017 و2018، ومهرجان الرواد المسرحي، ومهرجان آفاق، ومهرجان المونودراما بمسرح الأنبا رويس داخل الكاتدرائية، كما حكَّمت في مسابقة التجارب النوعية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة 2022.

إلى جانب تأسيسي لمهرجان كيميت عام 2014 في مسرح أوبرا ملك، مع اثنين آخرين من المؤسسين، وكان عبارة عن مهرجان، يضم عدداً من المسابقات، التي تقام كل شهر، فكنت من مؤسسي، ومديري المهرجان.

  • ماهي التقنيات التي تستخدمينها في ورش إعداد الممثل الخاصة بك للكبار؟

بالنسبة لورش الكبار، أعمل بها على منهج معين، يعتمد على ما يسمي بـ (ذاكرة الجسد) عند الممثل، وهي أداة من أدوات الممثل، التي لا يعرف هو عنها شيئاً، مثل الذاكرة الانفعالية والخيال، لكنها تختلف في أنها توجد داخل الممثل، وهي أشبه ما يكون بالصندوق الأسود، الذي يخزن جميع المشاعر، والأداءات، والمواقف الصادقة، التي مر بها الممثل عن طريق جسده؛ وهي لا تعني الـ BODY LANGUAGE  (لغة الجسد) كما يظن الممثل في بادئ الأمر بمجرد ذكر مصطلح ذاكرة الجسد، لكنها تعني استخدام الممثل لجسده في مرحلة التحضير للشخصية التي يلعبها، أو حتى في مرحلة تطوير نفسه وأدواته، وهي من التقنيات الحديثة، التي يعتمد عليها تدريب الممثل في الدول الأوروبية، حيث تعتمد على استحضار المشاعر والحالة، من الخارج إلى الداخل، وليس العكس مثلما في الذاكرة الانفعالية أو الخيال، وهنا يتفاجأ الممثل بِكَمِّ الانفعالات المخزنة داخل جسده، دون أن يعلم عنها شيئاً، وذلك لا يساعد الممثل فقط في اكتشاف نفسه من جديد، واكتشاف المشاعر والأحاسيس المخزنة بداخله؛ لكنه يساعده أيضاً على التخلص من أغلب مشاكله في التمثيل، مثل التخلص من الأصوات المستعارة، والافتعال، أو عدم الصدق في الأداء، أو الاعتماد علي الكليشيهات، أو التعرض للمونو تون، أو المونو حالة، وذلك لأن هذه التقنية تعمل على الممثل، في أن يكتشف المعنى الحقيقي، والمشاعر الحقيقية للجملة، عن طريق تجربته الذاتية المخزنة داخل جسده، وهنا نستغني، أو نغيب العقل، ونعتمد على الجسد لاستحضار الأداء.

وأفتخر بكوني من المخرجين الأقلاء في مصر، الذين يدربون بتلك التقنية داخل مصر، لأنها لم تنل الانتشار حتى الآن، حتى بالنسبة للمختصين، بالإضافة إلى ورش الارتجال، لأنه  بالنسبة لي من التدريبات، التي تساعد الممثل على التطور بسرعة كبيرة جداً، لأنه يعمل على الخيال، وعلى الفكر، وعلى سرعة البديهة في إيجاد الحلول، والابتكار بشكل سريع ولحظي، كما أربط بين الارتجال من خلال الجسد، كذلك أعمل على بعض الورش الخاصة بالتمثيل السينمائي، وكيف يتعامل الممثل مع الكاميرا، ويستحضر أداءه أمامها، والأشياء المرفوض حدوثها أمام الكاميرا، والتفريق بين التمثيل على المسرح، والتمثيل السينمائي مع الكاميرات،  خاصةً أن حرفية الممثل في السينما والميديا، تختلف تماماً عن التمثيل على المسرح، في الحالتين لا يختلف الأمر في التجسيد الحقيقي للشخصية، ولكن يختلف في الطريقة، وكيفية التعامل مع الكاميرا، والحفاظ على المشاعر والأداء مع تقطيع المشاهد الدرامية، وتصويرها على عدة شوتات (أجزاء) يتم تجميعها فيما بعد، لتكون قطعة كاملة متجانسة.

ورشة ذاكرة الجسد
  • هل يختلف تدريب الأطفال عن تدريب الكبار؟

بالطبع، فورش الأطفال تختلف تماماً عن ورش الكبار، لأن هدفها مختلف، ففي ورش الكبار أعمل على أدوات الممثل، وعلى استخراج ممثل قادر على تجسيد الشخصية، دون افتعال ومبالغة، وبشكل حقيقي وصادق، يعطي كل شخصية شكلها وحقها في التعبير، أما الطفل فنعمل معه على تنمية إدراكه وخياله، واكتشاف قدرته على التعبير عن ذاته، واكتشافه موهبته، خاصةً أن خيال الأطفال أكثر انطلاقاً من خيال الكبار، لذا يعتمد أغلب العمل في ورشة الطفل، على الخيال وتنميته، وقدرات الطفل الإبداعية.

ويكمن الفرق في أن ورشة الكبار، تعتمد على أن المتدرب هدفه الأول هو التمثيل، أما الطفل فيأتي وهو في مرحلة النمو، لا يعلم أي مجال سيسلك من مجالات الحياة، فيكون الهدف هو تأهيله من خلال التمثيل، وأن يكون قادراً على التعبير عن نفسه، وقادراً على تنمية قدراته الذهنية والمعرفية والإدراكية، كما نكسبه القدرة على التخلص من مشاعره السلبية، والنظر للأشياء بمنظور مختلف، وكيفية المواجهة، وتنمية الثقة بالنفس لدى الطفل، والانفتاح على الشخصيات، التي يؤديها بحيث يقدر في النهاية على التعبير عن مشاعره وأحاسيسه، من خلال تلك الشخصيات المختلفة التي يجسدها.

وعلى الرغم من صعوبة التعامل مع الأطفال، على عكس ورش الكبار، إلا أن لها متعة من نوع خاص، خاصة عندما نلمس التغيير الحادث للأطفال في نهاية الورشة، فمن أجمل الأشياء التي مررت بها في إحدى ورش الأطفال، عندما شكرني أحد الأطفال في نهاية الورشة، لأنه تخلص من التلعثم، وأنه أصبح قادراً على مواجهة أبويه، والتحدث معهم بثقة أكبر.

ولكن بشكل عام، سواء أكان ذلك في ورش الكبار أم الأطفال، فإن الهدف الأساسي بالنسبة لي، هو تنمية القدرات والتطور في الشخصيات، من بداية الورشة والنتيجة، التي نصل إليها في النهاية.

  • هل هناك فرق بين العمل المسرحي والميديا؟

بالطبع يوجد فرق كبير بينهما من حيث المناخ، فهذا وسيط وهذا وسيط آخر تماماً، العمل في الميديا أكثر حساسية من المسرح، فأثناء عملي كـ (كاستنج دايركتور) يكون الموضوع أكثر حساسية، من حيث اختيار الممثل الذي سيقف أمام الكاميرا بدون افتعال أو تزييف، فيكون حقيقياً بقدر الإمكان، ومهما كان الدور للشخصية بسيطاً أو صغيراً على الورق، يجب أن أكون دقيقة في اختيار الممثل ومؤهلاته، التي تجعله قادراً على تجسيد الشخصية، وإضافة طابع مختلف لها.

كذلك عملت في الميديا كمدرب للممثلين، وفي ذلك لا أجد اختلافاً بين الميديا والمسرح، لأني في الحالتين أهتم بأن يكون الممثل صادقاً وحقيقياً، بعيداً عن الكليشيهات، ولكن في السينما يختلف، في أن الممثل يعبر بأقل الوسائل الممكنة من خلال الاقتصاد في التعبير، لأن الكاميرا تتحكم في حجم اللقطة، فيمكن التركيز مثلاً، على الأعين فقط، فتكون هي المعبر الوحيد عن المشاعر، ومن وجهة نظري أن مدرب الممثل هو مرآته، والمفكر معه في الأداء، وكيفية استحضار المشاعر لكل مشهد، ولكل جملة.

عرض “5G”

  • ما رأيك في الدراما الرمضانية هذا العام؟

في النصف الأول من رمضان، شعرت بإحباط شديد بسبب تواضع الكتابة أو ضعف الورق – كما نقول -، فلم يلفت انتباهي أي مسلسل على المستوى الفني يستحق المتابعة، سوى (الهرشة السابعة)، وفي النصف الثاني بالطبع مسلسل (تحت الوصاية)، الذي صنع حالة من الرضا للجمهور، لأنه مسلسل جيد الصنعة بما تحمل الكلمة من معنى، على مستوى الكتابة والتمثيل والإخراج والكادرات على جميع المستويات، فمسلسل (تحت الوصاية) بالنسبة لي مسلسل يحترم المتفرج، بعيداً عن المبالغة والخطابية والمباشرة، كما أنه خلق حالة وعلاقة بينه، وبين الجمهور، حين تناول قضيه تستحق التفكير بها فعلياً.

في المجمل أرى أننا نواجه مشكلة في الدراما الرمضانية، يرجع أساسها لضعف الورق، وذلك يرجع للعملية الإنتاجية، من حيث اختيار الورق وسرعة تحضير الورق والعمل بشكل كامل، رغم أن لدينا سنة كاملة للتحضير، فلماذا يُفاجأ صناع الأعمال كل عام، ويضطرون للتحضير على الهواء، أثناء شهر رمضان!

  • وهل ترين أن تسكين الأدوار كان مناسباً في دراما رمضان؟

تسكين الممثلين في أدوارهم كان مشكلة كبيرة أيضاً، واجهت الدراما الرمضانية هذا العام، عدا مسلسل الإمام الشافعي، ومسلسل تحت الوصاية، ومسلسل الصفارة، وأيضًا مسلسل جت سليمة.

بعد الفوز بجائزة المهرجان القومي عن عرض التغريبة
  • أنت مدربة تمثيل متميزة ومخرجة حصدت العديد من الجوائز، فلماذا لم نشاهدك ممثلة؟

كانت بدايتي مع التمثيل، وبعد تخرجي من الجامعة عملت كممثلة في عدد من عروض مسرح الدولة، مثل الطليعة، والبالون، وأيضاً عملت مع د. أحمد حلاوة، وحصلت على عدة جوائز خاصة بالتمثيل في مهرجانات مستقلة، ولكن بعد إخراجي أول عرض مسرحي لي، اِكتشفت موهبتي كمخرجة، ووجدت متعة أكثر في العملية الإخراجية عن التمثيل، وهذا ما جعلني أشعر أن استغلال وقتي كله، يجب أن يكون لمشروعي الخاص كمخرجة، ومن هنا جاء تفضيلي لمهنة الإخراج عن التمثيل.

  • سؤال وددت أن نسأله لك؟

السؤال هو: ماذا بعد؟ ماذا بعد الجوائز، وماذا بعد التميز، وإثبات أننا مختلفون عن الآخرين، ولدينا القدرة على تقديم أعمال جديدة على مستوى الإخراج والتدريب، ماذا بعد كل هذا؟

الحقيقة أنه لا شيء، لا شيء يحدث، بالعكس هناك أشخاص مستواهم الفني ضعيف، وبالرغم من ذلك يحصلون على الدعم والفرص، أكثر من أشخاص موهوبين جداً، وليس لديهم نفس هذا الدعم.

ـــــــــــــــــــــــــ

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى