حوارات وتحقيقات

بدر الأستاد: نادي فنر الثقافي يقيم دورة في السيناريو التلفزيوني للنشمي.

بدر الأستاد

اِنطلق نادي ( فنر الثقافي) لتقديم دوراته الأدبية والفنية تحت عنوان (كتابة السيناريو التلفزيوني) التي قدَّمها الكاتب السيناريست الكويتي “محمد النشمي” لمدة 3 أيام من تاريخ 3 إلى 5 أغسطس في جمعية العلاقات العامة الكويتية .
مجلة نقد X نقد، التي تحرص على نشر التغطيات والمقالات الأدبية والفنية، قامت بتغطية هذه الدورة.

اِلتقينا في البداية مع الكاتبة “لجين النشوان” مُؤَسِّسَةِ نادي فنر؛ لتعطينا نبذة عن النادي، وعن دورة كتابة السيناريو التلفزيوني، وتناولنا معها بعض المحاور الأخرى التي تخص النادي والدورة.

تحدثت “النشوان” حول النادي، الذي يهتم بفنون الكتابة، وورش القراءه والكتابة تحت شعار (نكتب لنضيء) بتنظيم ورشة كتابة السيناريو للكاتب “محمد النشمي”.
كما عبَّرت عن فخرها بالتجربة كونها تشكل نوعاً من التحدي مع الذات والمشتركين، الذين وضعوا ثقتهم في هذه الدورة، التي شارك فيها مجموعة من المشتركين المحليين، كما حضر لها مشترك من البحرين، وشخص آخر من المملكة العربيه السعودية، ولكنه اعتذز بسبب ظرف ما، وهذا ما يتيح أن اشتراك أشخاص من دول الخليج يعتبر بداية موفقة للنادي.

كما أضافت أن التجربه مع الكاتب “محمد النشمي” هي ليست الأولى، بل الثانية، ولكن بداية الموسم مع الكاتب جعلت المشتركين يدخلون إلى فهم آلية القصة، وليس تعليم أساسيات السيناريو؛ ليستطيع تحويل فكرته إلى نص درامي، يخرج إلى النور.
و”محمد النشمي” من الشخصيات المعطاءة، وأسعدني.
وقد حضرت اللقاء الكاتبة “مريم القلاف” التي تعتبر واحدة من المتدربين في الدورات السابقة للـ”النشمي”.
واليوم هي من الأسماء اللامعة بالوسط الفني والثقافي، مما يعطي أملاً للمشتركين.
فأشادت بالكاتب “النشمي” وسعادتها في المشاركة قائلة : اليوم انتابنا الشعور بالتفاؤل بالحضور كما أن “محمد النشمي” من الشخصيات، التي تبذل جهدها بالورشة، فمنذ اليوم الأول جعل المتلقي يكتب، وباليوم الثاني تمت مناقشهم بالحلقة، وتقديمها بشكل حرفي مما يسهل العملية، ويعطي الكثير من الخبرات للمتدربين، وخصوصاً كوني كاتبة، ولكن “محمد النشمي” أضاف لي الكثير؛ حيث أيقظ بي الكثير، مثال على ذلك: عدم التمسك بالفكرة، والكتابة ليست مهنة، بل مارستها من باب المتعة والشغف.
بعدها توجهنا بسؤال للقائمة على الورشة “لجين النشوان”

هل سيتم عمل ورش خارج الكويت خصوصاً كما ذكرتِ بأن هناك مشتركين من الخليج ؟
-نتمنى ذلك إذا تم من خلال جهة تتبنَّى الورشة، ومن بعدها تجربه تستحق ذلك.

أما “النشمي” فعبَّرَعن سعادته في التصدي لدورة السيناريو التلفزيوني، التي أشاد بها كونها دورة ليست عامَّة، بل هي ورشة عمل من خلال جعل كل المشتركين يكتبون حلقة بهدف جعل المتدرب يخرج من الدورة، وهو قادر على كتابة حلقة من مسلسل.
وعن انطباعه عن المتدربين؟
عبَّرَ ” النشمي” أن البعض ليس مهتم فقط، بل متمرس، ولكن يحتاج إلى بعض التوجيهات، وهذا الشيء أسعده.
وعن اختلاف هذه الدورة عن التي تم تقديمها في السابق؟
بيَّن “النشمي” أن أغلب الدورات تحت رعاية جهة معينة، وتكون مجانية، ويكون عدد المشاركين كبير جداً، ويكون جزء منهم غير مهتم، وحضوره مجرد فضول، وهذا قد يأخذ فرصة شخص آخر يستحقها، إنما تلك الدورات، التي تكون برسوم تجلب الاشخاص المهتمين، أو الاشخاص الذين لديهم الرغبة بالتعلم.
وفي سؤال وحهناه للـ “نشمي”
هل الإبداع يُعَلَّمُ من وجهة نظرك ؟
قال النشمي :” إن الابداع لا يُعَلَّمَ وهذا ما أقوله في كل دورة للمتدربين، وأنا أساعدهم في صقل موهبتهم، لو كانت الموهبة موجوده بالفعل، إنما لو كانت غير موجودة، فأنا لا أستطيع تقديم شيء لهم، إنما هنا البعض لا يعلم أن لديه موهبة، ويُظْهِر ذلك، اِلتحاق أحدهم بالورش والدورات”

ما معايير الورش، التي يتم تقديمها؟ هل تكون وسط معايير الرقابة؛ ليستطيع عرض عمل يتناسب ومعطيات الرقابة ؟
أجاب “النشمي”: أحرص على تدريب المتدربين وسط معايير الرقابة؛ حيث يكون عملاً يستطيع المشارك عرضه على المنتجين، ويكون العمل صالحاً لعرضه”

وسط الرواية والسيناريو أيهما أكثر الورش التي قدمت ؟
ردَّ “النشمي”: لا أذكر أنني قدَّمت ورشاً للكتابة الروائية، ولكن قدَّمت دورات للكتابة بشكل عام، ولكن تركيزي أكثر على السيناريو. “
في الختام، عبَّرت “لجين النشوان” مُؤَسِّسَةُ نادي فنر ، والسيناريست “محمد النشمي” عن شكرهم لمجلة نقد X نقد على التغطية ومتابعة الدورة.
وقبل أن نودع المكان نقلنا انطباع بعض المشاركين في الورشة والتي جاءت كالتالي :
“حسين القصاب” ( البحرين )
عبَّر عن مدى سعادته في مشاركته بهذه الدورة؛ حيث بيَّن أن بها الكثير من المعلومات، خصوصاً أن الكاتب شخصية معطاءة، كما عبَّر عن أن هذه الدورة الأولى له بالمشاركة، غير أنه استطاع منذ البداية معرفة كيفيه كتابة البداية والنهاية للحلقة و المشاهد.
وحين سألناه :

هل من الممكن مشاهدة عمل درامي كتابة “حسين القصاب” بعد اجتياز الدورة ..؟؟
أجاب “القصاب” ضاحكاً :

إن شاء الله، وساكون منافساً لـ” محمد النشمي” و”مريم القلاف” وخصوصاً أن “محمد النشمي” من الكُتَّاب الذين أحرص على متابعة أعمالهم بالخليج؛ لأن الكويت هي الأفضل تلفزيونياً في المنطقة، وهذا يعود إلى أن دولة الكويت هي درة الخليج، مثلما لدينا في البحرين كُتَّاب بارزون مثل، “الصديق علي”، و”محمد شمس” و”حسين المهدي” وأنا سعيد جداً بحضوري للكويت لأني أحبها، وخصوصاً زيارتي لدولة الكويت هو حبي الأول لها، و السبب الآخر هو للالتحاق بالدورة.
بعد لقائنا مع “القصاب” سعدنا بلقاء شخصية لفتت انتباهنا بتواضعها وهي د. “فاطمة الراشد” وهي مديرة مدرسة متقاعدة ، وهي كاتبة وروائية من أعمالها (لأنني مختلف) الذي أثار إعجابي شخصياً، ورغم أنها طبيبة إلا أنها تحب أن تتعلم، ولا تهتم لحرف الدال؛ حيث رفضت وضع لقب دكتور قبل اسمها، معتبرة أن الإبداع لاعلاقة له باللقب، ولكونها لا زال لديها الشغف في الكتابة والإبداع.
وعبَّرت “الراشد” أنه بعد إصدار روايتها الثانية تحت عنوان (حبات الهريس) قرأها بعض الفنانين، وطالبوا بأن يتم تحويلها لعمل تلفزيوني، بسبب مضمون الرواية، التي كانت تعكس واقع عملها التربوي؛ حيث ناقشت قضايا عديدة منها أصحاب ذوي الهمم؛ حيث لاقت هذه الرواية، التشجيع من حاكم الفجيرة، حين شاركت في جلسة حوارية في معرض الطفل الأول للكتاب، و بينت أنها بعد هذا التشجيع قررت أن تتعلَّم كتابة السيناريو، وهذا سبب دخولها للدورة؛ لتتعلم فن كتابة السيناريو، وكانت تتمنى أن تكون مدتها أكثر من ٣ أيام، وأضافت أنها تعلَّمت الكثير، و أثار إعجابها أن الدورة تطبيق عملي .
وحين سألناها:
هل تحويل النص الأدبي إلى عمل تلفزيوني ممكن ؟
ردَّتْ:
” كنت أعتقد أنه أمر سهل ، لكني اكتشفت أن هناك اختلافاً بين الرواية والسيناريو، لذلك كانت تلك دورة مميزة، وأتمنى أن تكون هناك مراحل أخرى بتطوير الدورة، وأن تكون في المستقبل بشكل مستويات.
قبل أن نغادر مكان الدورة، لفت انتباهنا تواجد كاتبة السيناريو المميزة مريم القلاف، غير أننا ولاعجابنا بكتابات تلك الكاتبة، آثرنا أن نخصص لها لقاء منفصلاً سيتم نشره إن شاء الله لاحقاً في مجلة نقدx نقد.


★ناقد ـ الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى