محمد القلاف: هل كثرة المهرجانات المسرحية أمر مطلوب؟
محمد القلاف ★
تعتبر المهرجانات الرسمية بتنوعها الثقافي، والمسرحي والموسيقى، والتشكيلية، وغيرها من أهم المهرجانات في الدولة، كونها المصدر النابض للحياة، والجامعة للشعوب في البلد المقام عليها.
ففي الكويت، نجد مهرجان الكويت المسرحي، ومهرجان أيام المسرح للشباب، ومهرجان القرين الثقافي، مع عودة مهرجان المونودراما؛ الذي يتنافس فيه المسرحيون بفرقهم، وهذا أمر محمود، ويشكرون عليه؛ لكي لا تتجمد الفرق المسرحية، خاصة دون عمل، وتطوير لفريقها.
نجد هذه المهرجانات في البلدان العربية، وخصوصاً جمهورية مصر العربية طوال السنة، فهناك مهرجانات، وعروض مسرحية مستمرة، وهذا هو الدافع الجيد لتطوير العملية المسرحية، واكتشاف مواهب متجددة.
نعود للكويت مجدداً، فنسعد بإضافة مهرجانين لبقية المهرجانات التي ذكرناها ، الأول: يتبع (لوياك) وهو مهرجان المسرح الثنائي، والثاني: مهرجان (باك ستيج) الذي يحمل اسم (شعار الضاحك والباكي)، وتلك بادرة جميلة من المؤسستين لوياك، وباك ستيج في إقامة هذه المهرجانات، والمصاحَبة بورش فنية؛ يمكن أن تحرك النشاط المسرحي، وتجعله على مدار السنة، وهذا يؤدي لتطوير العمل المسرحي، والارتقاء به.
لذا؛ فأن كثرة المهرجانات المسرحية أمر صحي، ومرحب به، ومن الضروري تشجيعها لخلق التنافسية، وتحريك المياه الراكدة، وإعطاء فرصة لمن لم يستطع المشاركة في المهرجانات الرسمية، واكتشاف عناصر ليست فقط المتخصصة؛ إنما المهتمة والمحبة لعالم المسرح (أبو الفنون).
★ ناقد ـ الكويت.