رأي

شهد إبراهيم: الدكتورة عايدة علام رمز العلم والعطاء.

شهد إبراهيم ★

في لحظة حزينة ومؤثرة، رحلت عن عالمنا اليوم الدكتورة عايدة علام، أستاذ الديكور قسلم علوم المسرح جامعة حلوان، وزوجة الناقد الراحل دكتور حسن عطية، ولها العديد من الإصدارات والكتب المسرحية والنقدية، وكانت عضوًا بلجان تحكيم ومشاهدة العروض في العديد من المهرجانات المسرحية، كما أن أخر مشاركتها المسرحية لنا كانت في الندوات والمحاور الفكرية التي أقيمت ضمن فاعليات الدورة الـ 17 من المهرجان القومي للمسرح المصري.

خلال مسيرتها، كانت دكتورة عايدة مثالًا يحتذى به في التفاني، وعزاؤنا فيما تركته لنا من أجيال تعلمت على يديها، وقد ظهرت في آخر ندوات الدورة السابعة عشر منذ أيام قليلة خلال المائدة المستديرة التي كانت تحمل عنوان “المهرجان القومي للمسرح المسرحي بين الواقع والمأمول” وكان لها مداخلة ثرية خلال الحوار حيث كان هذا آخر ما تركته لنا من كلمات قائلة “أنا من جيل الكتاب الكبار في المسرح المصري، وعلى المهرجان القومي للمسرح المصري أن يقدم لنا الكتاب الذين أسسوا جذوره وملامحه، وتذكير الجيل الحالي بكتاب المسرح، الذين أصبحوا في المتحف، وأتمنى أن يتحقق فكرة أن يكون مهرجان المسرح المصري له ملامحه ومهرجان المسرح التجريبي له ملامحه المتميزة، وأتمنى أن يوضع حدود بالمهرجان القومي تكون واضحة”

فهكذا ترحل القامات ويبقى الأثر، وندعو الله أن يتغمدها برحمته الواسعة وغفرانه، وسيظل إرثها العملي والإنساني حيًا في قلوب من عرفوها، ومن درسوا تحت إشرافها، ومن ألهمتهم بعلمها. وداعًا دكتورة عايدة، رحلت جسدًا ولكن ستظلين حية في ذاكرتنا وفي كل بصمة تركتها لنا وللأجيال القادمة.


★ طالبة بقسم الدراما والنقد المسرحي ـ جامعة عين شمس ـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى