تشكيل

حنين سالمة: تشعبات فنية في معرض ” لن ننسى”.

حنين ناصر سالمة★

رغم أني لست من المواظبين على زيارة المعارض الفنية إلا أني بين الحين والآخر أرى قدماي تسيران بي لأحد المعارض الفنية، وغالباً ما يكون السبب هو دعوة من أحد المشاركين في المعرض أو لضجة إعلامية أو شخصية ما معروفة مشاركة في المعرض.

ولا أخفي عليكم أن زيارتي يوم الأربعاء موافق 31 يوليو 2024 لمعرض لن ننسى كانت بسبب دعوة أحد الفنانين المتميزين “أنور الكندري” وهو صديق والدي المقرب والذي أصر على حضوري للمعرض للتمتع بتنوع الفنون والإبداعات التي قام عليها المشاركين. 

عند دخولي توقعت أني سأرى عدد من اللوحات الفنية المرسومة معلقة على جدار المعرض ترافقها بعضاً من اللوحات المصورة من قبل عدد من المصورين المميزين، وبالفعل كان هناك مجموعة من الصور والرسومات المميزة والجميلة والتي كانت تحمل في إطار كلٍ منها رسالة وقصة مختلفة عن الأخرى. 

ولكن ما جذب انتباهي ورغم عشقي الأبدي للوحات الفنية، هو وجود بعض الأعمال الفنية الأخرى المتميزة والفريدة من نوعها، فقد كان يتوسط المعرض أعمال نحت الخشب، وعملاً فنياً بالخزف، كما كان هناك عملاً فنياً مصنوعاً من الأسلاك الحديدية، وعملان يتوسطان المنصة مصنوعان من لحام الحديد. 

كان الأمر مبهراً بالنسبة لي بأن أرى توظيف المواد وإعادة تشكيلها لتصبح عملاً فنياً متكاملاً ذو جمالية بصرية عالية. 

تعرفت في هذا المعرض على شخصية الكاتب ناصر سالمين، مستعرضاً في هذا المعرض انتاجه الأدبي مرفق ببعض المقتنيات التي كان يقتنيها في عام ١٩٩٠، والأمر الذي جعلني أفكر بيني وبين نفسي بابتسامة داخلية أن تلك المقتنيات التي على الطاولة هي أكبر مني سناً بفارق ثمانية سنوات.

وفي ختام هذا اليوم التقيت صدفةً بالدكتور خليفة الهاجري والذي قام بتدريسي حين كنت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد كانت صدفة جميلة تحدثنا فيها عن المسرح والفنون، وختمت هذا اليوم الجميل بشخصية جميلة لها فضل كبير في تعليمي وتدريسي وحثي على الاستمرار في مجال الكتابة والنقد.


★خريجة قسم الأدب والنقد المسرحي ـ المعهد العالي للفنون المسرحية ـ الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى