رأي

يوسف العصفور: بدر بن عبد المحسن.. كان ولا يزال صوتك يناديني.

يوسف جمال العصفور ★

كنتُ لا أفقه شيئًا بالشعر، وكنت كارهًا للدروس الشعرية مثل باقي الطلبة في مادة اللغة العربية، وذلك بسبب أننا مقيدون في أغلب الدروس بقصائد شعرية عن حب الوطن، وكأن من يضع المنهج يظن بأننا لا ننتمي للوطن ولا نفقه عنه شيئًا، فكان من غرس حب الشعر بي  الأمير بدر بن عبد المحسن من خلال أغنية للفنان عبدالله الرويشد وهي “صدقيني”
ليس دائمًا” تصدق الأحلام “.

من المفارقة الجميلة عندما كنت في السنة الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي المحاضرة الثانية لمادة فن الكتابة، حيث شرح أستاذ المادة الاعداد وبإمكاننا تحويل نص شعري إلى مسرحية.

من خلال حديث أستاذ المادة طرأت في بالي قصيدة للأمير بدر بن عبد المحسن، عكس باقي زملائي الذي لجأوا إلى خبر من صحيفة أو قصة قصيرة، لسهولة التحويل إلى مسرحية، وسبب اختياري قصيدة له لأن أغلب قصائده عبارة عن قصص تصلح للإعداد المسرحي.

كان أحد أحلامي حضور أمسية شعرية للأمير بدر بن عبد المحسن، وكنت أتتبع أغلب أخباره في حال كان يريد أن يقدم أمسية  شعرية ، وفي أحد الأيام اجتهدت إدارة مركز جابر الأحمد الثقافي بإقناعه بإقامة أمسية في المركز بعد ما أعلن  اعتزاله في عام 2013 ، وقبل الأمسية بمدة أعلنوا إلغاء الأمسية لأسباب مجهولة، وهنا أيقنت أنه ليس بالضرورة ” تصدق الأحلام ” .

في السنه الأخيرة في المعهد، وفي اختبار مادة نظريات نقد جاء من ضمن الأسئلة عن درس المعادل الموضوعي وانه يجب مع الشرح وضع مثال، وعندما قرأت السؤال دون تفكير جاء في شطر من أغنية كتبها الأمير بدر بن عبد المحسن، وهي أغنية “الفجر البعيد” للفنان محمد عبده عندما قال ” خل القمر ليلة يسهر معي ليلة ” وتأكدت بأن الأمير بدر بن عبد المحسن حاضر دائمًا في ذهني ولا يزال صوته يناديني.


★ناقد -الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى