مسرحمشاركات شبابية

منيرة العبد الجادر: كيف أسس المخرج يحيى عبد الرضا مسرح ذوي الإعاقة؟

منيرة العبد الجادر★
قدَّم لي الزميل علي دشتي، دعوة ثمينة للدخول إلى مساحة ديوانية المعاقين، عن طريق تطبيق تويتر (X)، الذي يُجري من خلاله المحاور والمعد خالد المطيري، مقابلات مباشرة مع أسماء عديدة، صنعت شيئاً لذوي الإعاقة، أو أشخاص معاقين بعينهم، كما أن ضيف الديوانية في يوم الأربعاء، الموافق 4 يناير 2024 الساعة 10مساءً، كان أ. يحيى عبد الرضا، مؤسس مسرح ذوي الإعاقة.
كيف استوحى يحيى عبد الرضا، فكرة تأسيس مسرح ذوي الإعاقة؟
حدثنا عن بداية حياته العملية في وزارة الشؤون الإجتماعية، وتحديداً في إدارة المعاقين، من هذا المنطلق تعرَّف على شتى أنواع الإعاقات، وشعر بأنهم يُخفون أموراً معينة في داخلهم، دون معرفتهم بالأسلوب المستخدم، لاِستخراج الطاقة، والعمل بها، ونتيجةً لأن معرفة يحيى عبد الرضا بالفن كانت بسيطة حينذاك ، فقد اِقترح على زملائه تنفيذ مشهد بسيط ،يقوم المعاقون تمثيله بأنفسهم .
وابتدأ المشوار
بعدها ولصقل موهبته التحق عبد الرضا في المعهد العالي للفنون المسرحية، واستفاد من دراسته ، من خلال تطبيقه للمعلومات التي تعلمها في المعهد عليهم،
بدأ مشواره في 2008 بمسرحيات بسيطة منها:(اِصحى يا نايم، علاء الدين، المحطة، كلمة السر، الأعضاء) ومسرحية (باحثون عن)، التي عرضت بمهرجان الشباب، في دورته الرابعة.
بروڤات ل9 شهور!
وضح اهتمامه بأهمية وصول العمل إلى مستوى عالٍ ، لذا كانت البروفات تمتد إلى 9 أشهر، كون الممثلين لم يعتلوا خشبة المسرح من قبل، أشار يحيى عبد الرضا لبعض الأسماء، التي تمتلك حساً فنياً مثل:(ناجي الحاي، سالم القطان، مبارك العجمي، أحمد الطباخ، بوعركي).
ليس في التمثيل فقط
أخبرنا يحيى عبد الرضا عن آماله في إشراك المعاقين، ليس فقط بعملية الأداء التمثيلي وحسب، بل البعض منهم أخذ يطرح أفكاراً، وأصبح مؤلفاً، والآخر مثل المخرج سالم العازمي، ‏الذي عرض ‏مسرحية (خسارة وزن) للأشخاص ذوي الإعاقة في إدارة التأهيل المهني.

الفوز بالجوائز
تبين لنا أن المخرج يحيى عبد الرضا عرض أول مسرحياته في صالات دور الرعاية، بعدها انتقل إلى ‏المشاركة في مهرجان قطر المسرحي لذوي الإعاقة، كان هدف المهرجان، هو دمج المعاقين مع الأسوياء، ‏مسرحية (كلمة السر) ‏حصلت علي أفضل تأليف، لمشعل الموسى، وأفضل إخراج ليحيى عبد الرضا، ‏وأفضل ديكور لشيماء بو صخر، ‏وأفضل عرض متكامل.

شارك ‏في مهرجان ذوي الإعاقة، ‏الذي أقيم في البحرين، ومن ثم في الإمارات، والمهرجان المسرحي الرابع لذوي الإعاقة، بدول مجلس التعاون في سلطنة عمان، وصولاً إلى مهرجان الشباب، وبالتالي نجد أن المعاقين تمكنوا من منافسة الأشخاص الأسوياء.‏ شارك ‏في مهرجان ذوي الإعاقة، ‏الذي أقيم في البحرين، ومن ثم في الإمارات، والمهرجان المسرحي الرابع لذوي الإعاقة، بدول مجلس التعاون في سلطنة عمان، وصولاً إلى مهرجان الشباب، وبالتالي نجد أن المعاقين تمكنوا من منافسة الأشخاص الأسوياء، الملاحظ هنا أن يحيى عبد الرضا، يسعى دائماً لتحقيق قضية الدمج، صرح عن ذلك في وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، بالإضافة إلى تسليط الضوء عليها، وتكرارها في ‏الديوانية.

لا يصفق تعاطفاً.. بل؟! 

لفت نظري إجابة يحيى عبد الرضا الذكية، على سؤال متى سوف يكون لدينا جمعية فنية للمعاقين؟

قال بأنه لا يفضل إنشاء تلك الجمعية، لأن المعاق هو إنسان لا يحتاج عزله في جمعية خاصة به، بل يجب أن يدمج المعاقون في المجتمع، والسبب يرجع إلى أن الفن، لا يقتصرعلى فئة معينة من الناس، علاوةً على ما سبق أعجبتني صراحة يحيى عبد الرضا، بالحوار حين ذكر أن الجمهور. في بدايته كان يصفق ويتفاعل مع المعاق تعاطفاً، لكن بعد إذٍ، حاول الاِهتمام بهذا الموضوع، بحيث إن الجمهور، لا يفرق بين الممثل المعاق، والسوي.


★خريجة قسم النقد والأدب المسرحي-المعهد العالي للفنون المسرحية-الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى