مسرحمشاركات شبابية

رغدة سامي: مهرجان آفاق المسرحي.. يواصل عروضه.” ليست عذراء” و” كلمات بلا معنى”. هل تحمل العروض رسالةً؟!

رغدة سامي.

لليوم الثاني على التوالي يواصل مهرجان آفاق المسرحي عروضه، في دورته التاسعة المقامة على مسرح الهناجر، حيث تم تقديم عرضين أولهما: من العروض الطويلة والآخر ضمن العروض القصيرة.
ليست عذراء.؟!
العرض لفرقة ميزانسيه المسرحي تأليف: «دينا عماد»، إخراج :«مايكل نصحي».
تدور فكرة العرض عن رجل تزوج أجنبية، ولكن شرقيته الرجعية طغت على حياته فقرر الانفصال عن زوجته، مما دفعه لأخذ ابنته وتركها لأهله في مصر ؛لتربيتها وفقًا لعاداتهم وتقاليدهم.
ثم تتوالى الأحداث حتى تتزوج البنت من ابن عمها ويكتشفوا أنها ليست عذراء .
العرض دراما تتناول مساوىء التربية والعادات الراسخة بداخلنا التي تجعلنا نكبر على الخوف من كل شيء، كما يشير إلى أن الخوف يقودنا لكارثة حقيقة فى الحياة.
كما طرح العرض الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية السيئة في المجتمع.ورغم أن طريقة السرد مطولة تصلح أكثر لفيلم سينمائى
إلا أن التمثيل كان ملائمًا لدرجة معقولة؛ حيث خلق حالةً متجانسةً على خشبة المسرحِ نجحت فى تحريك مشاعر المشاهد.


أما عن الإضاءة والديكور كانوا عامل كبير فى تقسيم البيتين وإظهار معالمهما وتجسيد حالة المشاهد.
العرض تنافسي يستحق التقدير والإشادة، ولكن لديَّ بعض التحفظات على الاستعراضات.ليس بخصوص هذا العرض وحسب، لكن على كل العروض السابقة أيضًا.
فعلى مصممي الاستعراضات أو الدراما الحركية أن يكون على دراية ووعي بمعنى الحركات وتأويالاتها التى يخلقها على خشبة المسرح ومدى صلاحيتها للمشهد، فالحركات ليست مجرد حركات راقصة بلا معنى، بل يجب أن تخدم العرض أيضًا .


كلمات بلا معنى!
وتمثلت العروض القصيرة في عرض (كلمات بلا معنى ) وهو من تأليف :«محمد حلمي»، ومن إخراج «كريم شابو»، لفرقة (هاوس تياترو).
فبعيدًا عن العطل الصادر من أجهزة الصوت الذى وضع الجمهور واللجنة في حالة توتر لدقائق طويلة.
إلا أن الإزعاج الصادر من أصدقاء الممثلين في الصالةِ ترك أثرًا أكثر سلبيةً، جميلٌ جدًا التشجيع ويعطى روح وطاقة للممثل على الخشبة،لكن حين يصل الأمر إلى أنه إذا رمش الممثل يصفق ويصرخ أصحابه، فهذا أمر سيء للغاية، ولا يخدم العمل ولا الممثل نفسه.
والأسوء أن يختار المخرج عرض يقدم باللغة العربية دون العودة لمصححي اللغة لضبط مخارج الحروف للممثلين فبدا الأمر مبتذلًا.
فضلًا عن كثرة الدراما الحركية بلا هدف التي جعلت المشاهد في حالةٍ من عدم الفهم والاستغراب .
فماذا يريد هذا العرض أن يُوصل لنا كمشاهدين ؟
وما هى رسالته؟ يبقى الجواب مُعلقًا لدى صناعه.


خريجة قسم دراما-مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى