النجوم يتألقون في عرض “طيب وأمير” بقيادة محمد جبر
★خاص لـ نقد × نقد
أمام جمهور غفير، اِكتظ به مسرح ميامي، قدَّمت فرقة المسرح “الكوميدي” عرض الطيب وأمير، كتابة أحمد الملواني، الذي قدَّم إعادة صياغة لفيلم (سلامة في خير)، إخراج محمد جبر.
تميَّز العرض بمجموعة كبيرة من النجوم، الذين أشاعوا البهجة في المسرح منذ بداية العرض، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، لم يتوقف فيها الجمهور عن الضحك.
تألق الفنان هشام إسماعيل كعادته، فأشعل القاعة بالضحك عبر التقاطاته الذكية، وانفعالاته المعبرة عن شخصية (سعيد الطيب) بأداء طبيعي، وخبرة واضحة على الخشبة، مؤدياً دور الرجل الذي تورط بمبلغ مالي لا بد من إيداعه في حساب الشركة، حيث تفاقم الموقف بسرقة هاتفه النقال، ومن ثم تَعَرُّفِهِ برجل فضولي، لازمه طوال رحلة البحث عن الهاتف، ومن ثم المحافظة على المبلغ المالي، ذلك الفضولي أدى دوره ببراعة شريف حسني، الذي أنار المسرح بطاقته ونشاطه، خاصة خلال المواقف، التي دارت بينه وبين سعيد الطيب.
أما الفنانان عمرو رمزي، وتامر فرج، فقد شكلا ثنائياً رائعاً، من خلال أداء دور الأمير غندور، ومرافقه الدغدغان مسرور، من إمارة سارسستان، حيث لعبا دوراً أساسياً في الجزء الثاني من العرض، عَبْرَ محاولتهما إقناع (سعيد الطيب) بلعب شخصية (الأمير غندور)، وقد كانت اللغة وطبيعة وتصرفات السارسجية – نسبة لسارسستان – مصدراً من مصادر الكوميديا في العرض، وأضفت الكثير من البهجة، في ظل وجود ثنائي متسق ومتناغم إلى هذا الحد.
اِستمتع الجمهور أيضاً بأداء الفنان أحمد السلكاوي لدور مدكور الذي كان يحاول أن يحيك المكائد ضد الأمير غندور، ويسعى لاغتياله بالاستعانة بأغبى قاتلين مأجورين قادمين من سارسستان، مما ولَّدَ العديد من المواقف الكوميدية بينهما، خاصة حين طلب منهما التنكر، فقدَّما ما هو غير متوقع.
تألقت في العرض أيضاً الفنانة شيماء عبد القادر الزغبي، بصوتها الرقيق، وأزيائها الملكية، من خلال أدائها لشخصية مرمور ابنة مدكور، التي تميزت بالسذاجة الشديدة، وانغماسها في شخصيات كرتونية لا علاقة لها بالواقع، متأثرة بالحكايات العالمية، مما أحدث كوميديا نتجت عن سوء فهمها للأمور، خاصة في المواقف التي بينها وبين والدها من جهة وسعيد الطيب من جهة أخرى.
على الجانب الآخر، تميزت الفنانة نهى لطفي بأداء شخصية (هالة)، المرأة الجميلة التي تبحث عن رجل يعاملها كإنسانة لا امرأة، كما تميز الفنان محمود فتحي في أداء دور ابن أخ صاحب الشركة، الذي كان يسعى لأموال عمه والذي أدى دوره بتميز أيضاً الفنان جلال هجرسي، وهكذا كان أداء رشا فؤاد في دور والدة سعيد، ووفاء عبد الله في دور زوجته، ورانيا النجار التي فاجأت الجمهور بأدائها المميز لشخصية الراقصة زنوبيا.
في نهاية العرض، قدَّم فريق العمل تحية استثنائية، حيث طلب الفنان ياسر الطوبجي من الجمهور، إنارة هواتفهم في تقليد خاص بمسرح ميامي، وبعد أن قام بتحية ضيوف العرض، الذين التقطوا الصور مع فريق العمل، أتاح الفرصة للجمهور بالتقاط الصور مع نجوم المسرحية في بادرة جميلة، تتناسب وروح العمل.
_______________