مصطفى الهلالي: تجربتي مع الموندراما
مصطفى الهلالي ★
تجربة شائقة وجميلة هي تجربتي مع المونودراما، رغم صعوبتها كونك تؤدي شخصية واحدة طوال العرض، لذلك يحتاج منك كممثل أن تعمل الكثير، لكي تحافظ على نسق العمل وجماليته.
بدأ ميلاد التجربة في معهد الفنون الجميلة عندما كنت طالباً في قسم المسرح فرع التمثيل، أحببت أن أخوض هذه التجربة، وبالفعل نجحت، وما زادني إصراراً أن أنقل التجربة إلى الشارع، كوني مهتماً بمسرح الشارع، ولدي الكثير من العروض.
وبالفعل نجحت على مستوى مدينتي “الديوانية”، أن أقدم مجموعة من الأعمال المسرحية.
ربما يعتقد البعض أنني اكتفيت، أو توقفت عند هذا الحد، لكن الأمر عكس ذلك، فالحلم صار أكبر، وبدأت أنقل التجربة كممثل موندراما في المسارح العراقية، من خلال مجموعة عروض مسرحية، بدأتها في مسرحية “فوبيا” في مهرجان ٢ في١، والذي حصلت فيه على جائزة أفضل ممثل، كذلك شاركت في فعاليات مهرجان مسرح الشارع الدولي في بغداد، وحصلت على جائزة أفضل ممثل.
التحدي الأكبر
بالنسبة لي كممثل مونودراما وخاصة في مسرح الشارع، فإنني أعاني من غياب الدعم، وإن وجد فهو قليل، لا يفي باحتياجات العمل المسرحي، وتتركز معاناتي بالذات في تغطية نفقات العمل، وحتى أثناء السفر لتقديم عروضي خارج العراق، لكن الإصرار يجعلني أتغلب دائماً على كل هذه الصعوبات.
ماذا عن المستقبل؟
بدأت في السنوات الأخيرة، أفكر كيف أكون حاضراً في المهرجانات العربية، وهذا يشكل تحدياً آخر، من خلال أمور كثيرة يعرفها القريبون من المسرح، أهمها عدم القدرة على توفير الدعم المطلوب للحصول على تذاكر السفر، للمشاركة في أي مهرجان أدعى إليه؛ لكنني أحاول في كل مرة التغلب على تلك الصعوبات، ولله الحمد.
سعيد بأنني استطعت نقل تجربتي عربياً، وكانت أولى المحطات في لبنان، من خلال مهرجان لبنان المسرحي، وحصلت حينها على جائزة أفضل ممثل، ثم بعد ذلك إلى تونس في مهرجان ٢٤ ساعة مسرح، ثم الجزائر في مهرجان ليالي مسرح الصحراء، وحصولي كذلك على جائزة أفضل ممثل مناصفة، ثم مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي بجمهورية مصر العربية، من خلال مسرحية “المخدة” وهذه التجربة المهمة، أو الحلم.
مستمر ومشروعي في المونودراما قائم، رغم كل التحديات.
ــــــــــــــــــــ
★ممثل ــ العــراق