سينما

ضحى السلاب:صورة البطل الطموح في أفلام الألفينات بالسينما المصرية.

 

ضحى السلاب

اِعتمدت بعض الأفلام فى السينما المصرية فى فترة ما قبل ثورة يناير 2011  “من سنة 2000 ، وحتى 2010 على  تيمة “الطموح” وحمل البطل لرسالة صادقة، يسعى طوال الفيلم إلى تحقيقها، وإيصالها إلى الجمهور، ففي عام 2001 صدر فيلم “رشة جريئة” للمخرج “سعيد حامد” ، والسيناريست “ماهر عواد”، ورصد رحلة (سلماوي) التي لعب دورها ” أشرف عبد الباقى”، حيث يعمل  كومبارساً بأحد المسارح يرتدي زي عسكري كل يوم؛ ليقول جملة واحدة ” تمام يا فندم” ، ورغم أنها جملة واحدة وراءها صرخة صامتة؛ مصحوبة بألم وحسرة تظهر على ملامح (سلماوي) كل يوم، وهو خارج من المسرح؛ لأمنيته بأن يُلقي المزيد من الجمل، وأن يسند له دور البطولة يوماً ما.. مما يدفعه لأن يقدم على العديد من اختبارات التمثيل؛ حتى يتمكَّن من تحقيق حلمه هو وميما ” ياسمين عبد العزيز” ويُطلقِا صرخة النجاح فى المشهد الأخير من الفيلم، بعد نجاح مسرحيتهما ” عطيل وديدمونة” ، وتحية العديد من نجوم السينما لهما بعد نهاية العرض.

 وقد صدر فيلم ” شباب على الهوا” للمخرج “عادل عوض” ، والمؤلف “محمود حامد” ، ورصد رحلة ثلاثة شباب شفيق  ” أحمد رزق” وعلي   أحمد الفيشاوي،  وكريم  “عمرو مهدي ” يحلمون بتقديم برنامج يكشف عيوب المجمتع، وخاصة فكرة التصدام في الأفكار بين جيل الكبار، وجيل الشباب، والأخطاء التي يقع فيها جيل الكبار، ومع فشل كل محاولاتهم  في طرح الفكرة على أكثر من محطة فضائية، يقررون إنشاء قناة تلفزيونية على سطح الفيلا ،التى يملكها أحدهم ” علي” على أن يكون البث في نطاق المعادي فقط ، والاستعانة بأسماء مستعارة ” رستم ١ .. رستم ٢ ، رستم ٣ ” مع ارتدائهم  لأقنعة مميزة في كل حلقة؛  تجذب انتباه الجمهور.

حقق  البرنامج نجاحاً كبيراً، ويكشفون عن هويتهم في النهاية للجمهور مضطرين؛ بسبب امتلاكهم دليل جريمة قتل حدثت في خلفية إحدى الحلقات؛ دون أن ينتبهوا لها ، ورغم خطورة هذا الموقف، وإمكانية تعرضهم للقتل من قِبَلِ العصابة في أي لحظة ، إلا أنهم تمكَّنوا من إيصال رسالتهم بشخصياتهم الحقيقية إلى جمهور المعادي دون أقنعة.

وفي عام  2003 رصد المخرج “سمير سيف”، والمؤلف “وحيد حامد” في فيلم “ديل السمكة” رحلة الشاب أحمد مرسي عويس “عمرو واكد”، الذي كان يقوم  بدور (شاعر) يحصل على وظيفة ” كشاف نور لدى قطاع الكهرباء” فيتقبلها بكل قناعة ورضا، وهو ما يحاول الفيلم إبرازه من خلال سؤاله   لـ ” عبد الرحمن أبو زهرة” (عم حسن) احنا مين يا عم حسن ؟

= احنا ديل السمكة يابني
اشمعنى ديـل السمـكـة ؟
= عشان السمكة ما تقدرش تعيش، ولا تعوم من غير ديل ، لكن أول ما تتشوي أو تتقلي، أول حاجة بيستغنوا عنها الديل، بيترمي ويبقى من نصيب القطط.
ومع ذلك  يسعى للوصول إلى (عفيفة)، أو (المطربة كروانة) “سوسن بدر ” لكي تستمع إلى أشعاره، وتغنيها وبالفعل ينجح في ذلك.

وبالتالي، اِعتمدت هذه الأفلام على تمثيل صورة البطل الطموح، قبل انتشار أفلام المهرجانات، مثل فيلم ” جيم أوفر” 2012 ، والتي  عادة ما تمثل صورة البطل ” الحبيب  ”  ويتناولها الفيلم كفكرة رئيسية.


★كاتبة ـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى