محمد القلاف: هل ننتج أفلاماً مُقْتَبَسَة عن مسرحياتنا؟
محمد القلاف ★
المسرح أبو الفنون، فهو يشمل الدراما بتنوعها، كون المسرح هو أول عمل فني خرج للمجتمعات منذ الإغريق، ثم مع تطور الحياة؛ ظهر الراديو، وبعده التلفاز الذي أنتج الأفلام والمسلسلات وغيرها.
وفي القرون المتقدمة، اِشتهروا بكتابة الأفلام (باقتباس) من الأدب الروائي، ثم المسرحي، أي أن في الغرب قاموا باقتباس المسرحيات، وتحويلها لأفلام سينمائية، مرة الاقتباس يكون مباشراً؛ أي نفس النص والقصة، ومرات تأخذ خيوطاً مشتركة مباشرة، وتضاف عليها مشاهد وحبكات للأفلام.
لو رجعنا لمواقع الإنترنت؛ نجد الأفلام المقتبسة من المسرحيات، مثل DOUBT في عام 2008 ، هذا الفيلم اقتُبِس من مسرحية (جون باتريك شانلي)، كذلك فيلم DANC lA MAISON المُقْتَبَس من مسرحية للكاتبة (جوان مايورجا)، وأيضاً فيلم (آه من حوا) المُقْتَبَس من مسرحية شكسبير (ترويض الشرسة)، وأخيراً فيلم (عيون لاتنام) إنه مُقْتَبَس من مسرحية يوجين أونيل (رغبة تحت شجرة الدردار) ومنهم من يقول إنها مترجمة مضمون النص.
وعندنا بالكويت أيضاً تحوَّلت الروايات الأدبية إلى مسلسلات؛ على سبيل المثال (الهدامة لهيثم بودي) و (ساق البامبو لسعود السنعوسي) و (لا موسيقى في الأحمدي لمنى الشمري)، السؤال لماذا لا يتجه الكُتَّاب والمخرجون في الكتابة للأفلام في الاقتباس من مسرحياتنا، وتحويلها لأفلام سينمائية؟
هناك الكثير من المسرحيات المتنوعة في الطرح؛ جميل عرضها في السينما، وهذه تجربة جديدة لهم.
★ناقد ـ الكويت.