ضحى السلاب: ” عبلة كامل” نسمة العصر الجميل، ورائحة البيوت القديمة.
ضحى السلاب ★
تحتفي السنيما و الدراما المصرية بالعيد الرابع و الستين، للفنانة الجميلة عبلة كامل، التي تُعتبر رمزاً من رموز الإبداع، و صاحبة القاعدة الأهم؛ التي يجب أن يمتلكها الممثل، وهي” قاعدة التشخيص السلس “
وُلِدَتْ عبلة كامل، في نكلا العنب، مركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة ١٧ سبتمبر ١٩٦٠، تخرّجت عام 1984 من كلية الآداب، قسم مكتبات، بدأت حياتها الفنية في مسرح الطليعة، وكان أول أعمالها مشاركتها في مونودراما “نوبة صحيان”، ثم عملت مع الفنان محمد صبحي، في مسرحية “وجهة نظر” تلتها بمسرحيات عديدة مع محمد صبحي، ولينين الرملي،
وهي ممثلة من طراز فريد؛ بل ونادر جداً، فكلما نظرتُ إلى وجهها على الشاشة؛ شعرتُ وكأنَّ ” نسمة عصاري ” تسلّلت إلى جسدي؛ لتمنحني مزيداً من الهدوء، و البراح، و السكنية .. فالإنسيابية و التلقائية؛ التي تتحدث بها في كل مشهد .. يجبرني في كل مَرّة على تذوق شيء، مثل رائحة البيوت القديمة .. الممتلئة بالطيبة.. والصدق .. والبركة ” سواء في شخصية ” فاطمة كشري عام ١٩٨٥ ” بالإشارب، و الجلابية، و الابتسامة الصافية، و الكشري ” اللي مفيش منه.
“نميسة” بمسلسل عندما تضحك الأوتار عام ١٩٩٧، الفتاة الريفية الجدعة، التي لا يعجبها الحال المايل، أو كما يقال ” اللي في قلبها على لسانها”
أو” لبييبة ” بمسلسل” اِمرأة من زمن الحب ” عام
١٩٩٨، فتاة من المنيا، لم تكمل تعليمها .. لم يحالفها الحظ بالزوج المناسب ؛ تملك قلب طفل تبكي وتضحك لأتفه الأسباب .. ودائما ما تتدخل فيما لا يعنيها.. “جليلة” في “حديث الصباح والمساء” عام ٢٠٠١، المعروفة ببركتها المعهودة أو كما يقال ” مكشوف عنها الحجاب ” وداد” في فيلم “هيستيريا ” الفتاة التي تحلم بالأمان.. البيت و الزوج، والأسرة؛ حيث امتلكت أمنية واحدة طوال الفيلم ” وهي أن يتزوجها “زين” “أحمد ذكي”
بالإضافة إلى أدائها لشخصيات، “تُقى” في “ضمير أبلة حكمت” ، “سعاد” في “يوم مر يوم حلو” ، “شُكران” في “هوانم جاردن سيتي”، “سليمة “في عرق البلح
“وصال” في “أين قلبي” .. وغيرها من الأعمال؛ التي يربطها خيط واحد دائماً ما يصل إلى قلوب الناس، وهو ” البساطة”
★ كاتبة ـ مصر.