رانيا يحيى طائرة إف – 16
★ خاص لـ نقد X نقد – مصر
احتفلت جمعية “محبي الفنون الجميلة” بالفنانة والأستاذة الأكاديمية أ. د. رانيا يحيى، وذلك بمناسبة حصولها على جائزة الدولة للتفوق في الفنون، وقد أقيمت الاحتفالية بمقر الجمعية في جاردن سيتي، حيث قدمها مدير الجمعية، الكاتب والصحفي محمد نوار، وشارك بها بمجموعة مختارة من أساتذة وأصدقاء رانيا يحيى.
في البدء تحدث اللواء أركان حرب د. أسامة راغب عن علاقته بالفنون، ومن ثم تناول تجربة رانيا يحيى الموسيقية وكيفية اتقانها وعشقها لآلة الفلوت، كما تناول عملها في أكاديمية ناصر، ثم انتقل الحديث للمايسترو د. محمود بيومي الفنان والعميد الأسبق لمعهد الكونسرفتوار، الذي تحدث عن علاقته برانيا منذ أن كانت طالبة ملتزمة وجادة، وأشاد بحرفيتها الفنية، وقدرتها على القيام بعملها في الأوبرا وأكاديمية الفنون كأستاذة ورئيسة قسم في الآن ذاته، وتأيفها لعشرة كتب، رغم كل مسؤولياتها الأخرى.
ومن ثم تحدث الناقد علاء الجابر عن التنوع في شخصية رانيا وفي انجازها الفني، متوقفا عن كتابها عن الفنان فؤاد الظاهري، الذي لم يتم تسليط الضوء على أعماله من قبل بهذا الشكل العلمي والفني المستفيض، كما تناول كتابها الثاني “نغمة وحدوتة” الذي تناولت فيه الموسيقى بصورة تتناسب والطفل، ووجه دعوة لجميع الحضور لقراءة هذا الكتاب الذي يمنح القارئ فكرة عن الموسيقى بآلاتها ومصطلحاتها بأبسط المفردات، كما توقف عند جرأتها وشجاعتها في قول كلمة الحق حين تعرف عليها للمرة الأولى في لجنة تحكيم المهرجان القومي للمسرح المصري، مشيرا إلى أن د. حسن عطية رحمه الله كان سببا في هذه المعرفة الرائعة حين كان رئيساً للمهرجان.
ومن ثم تحدثت الروائية وعضو مجلس النواب الروائية ضحى عاصي عن الدور الذي تقوم به رانيا في جميع مجالات الحياة كإمرأة يقيدها المجتمع بقيوده، ويثقلها بمسؤولياته، وأن النساء في السابق كان يتم تقدير منجزهن من المجتمع عامة، لاعتبارات الريادة، في حين تظلم المرأة في الزمن الحالي، كما أشارت إلى أن خبرتها الإنسانية أكدت لها بأن الإنسان حين يصل إلى أقصى مراحل الإرهاق والألم فإن الله يكافئه بعطية من عطاياه، وهذا ما حدث مع رانيا يحيى.
وبعد ذلك انتقل الحديث للجمهور حيث تحدث كل من: الناقد السينمائي الأمير أباظة، الصحفي أشرف غريب، الناقدة والكاتبة الصحفية رشا عبد المنعم، صلاح أبو العلا، وغيرهم، عبروا من خلالها عن تقديرهم الشديد للفنانة رانيا يحيى وسعادة بتقدير الدولة لها عبر جائزة التفوق.
ومن ثم جاءت كلمة المحتفى بها، الفنانة رانيا يحيى، التي شكرت الجمعية على هذا الاحتفاء، والجمهور على حضورهم وتفاعلهم مع الندوة، كما توجهت بالشكر لكل متحدث حيت عبرت عن امتنانها للواء د. أسامة راغب كونه فتح لها أبواب كلية ناصر، وأشادت بالحس الأبوي لأستاذها به د. محمود بيومي الذي انهمرت دموعه تأثراً بما قالته عنه رانيا يحيى، كما أشادت بصداقة علاء الجابر والعلاقة القوية التي تربطها به، وهكذا بالنسبة لعلاقتها بالكاتبة والنائب في البرلمان ضحى عاصي، التي تعتبرها أختا لها.
وقد اتفق جميع المشاركين في الندوة على الجهد الكبير الذي تبذله رانيا يحيى بل أن احدهم لقبها بطائرة إف-١٦ للإمكانيات الفنية العالية التي تتميز بها رانيا يحيى.
وختمت الأمسية بأغنية مهداة من الفنان محمد عزام، ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية مع الحضور والمشاركين في الندوة.
_____________