مسرح

محمد القلاف: لماذا يغفل النقاد عن عنصري الأزياء والمكياج في العمل الفني؟

محمد القلاف ★


تناولنا في مقال سابق  موضوعًا بعنوان:
“أين نقاد المسرح..من التحليل النقدي للموسيقى في العرض المسرحي ؟!”

ولكن هذه المرة نقول أين المسرحيون والنقاد في تحليلهم ونقدهم سواء بالندوات التطبيقية أو الكتابات النقدية في المواقع الإلكترونية والصحف، عن دور الأزياء والمكياج في أي عمل فني؟!

ما يخص الأزياء

فالاهتمام أصبح محصورًا بالسينوغرافيا أو الديكور ودور الممثلين والمخرج، أما الحديث عن دور الأزياء في المسرحية فلا نسمع أو نقرأ عنه كثيرًا، مع العلم أن الأزياء لها دور كبير في تكامل النص ، وكذلك في جذب انتباه المتفرج وجعله يفكر في رمزية الأزياء ودلالتها، يقول مصمم الأزياء”راي سميث”:  «باعتبارك صانعًا، عليك أن تكون شجاعًا جدًا ومنفتحًا وواثقًا»  الفكرة بأكملها، في اعتقادنا تكمن في أن تحقيق التصميم يحدث طوال الوقت، والاستجابة والتكيف مع عملية التدريب.” أما “كارول لينجوود” (رئيس قسم الأزياء)  فيقول: «يعتمد الممثلون على أزيائهم للمساعدة في تكوين شخصياتهم، عندما يرتدون أزيائهم، فإنهم يتحولون إلى الشخصية، فهو جزء من طقوسهم، حيث يرتدون الأزياء كل ليلة قبل العرض، وحتى في بعض الأحيان يقومون بالإحماء بزيهم»

ماذا عن المكياج؟

أما بشأن المكياج فنجد أن هذا العنصر  مهمل ولا يعيروه النقاد الكثير من الاهتمام، عند تناول عناصر العرض المسرحي، وهذا ليس انتقاصًا منهم إنما نتحدث عن اغفالهم أو تهميشهم لهذين العنصرين، يمكن للمكياج أن يغير الممثلين، ويجعلهم يبدون أكبر سنًا، أو أصغر سنًا، أو أكثر سحرًا،  يمكن أيضًا استخدام المكياج لتعزيز الشخصية والمساعدة في رواية القصة، على سبيل المثال: قد يكون مكياج الشرير مبالغًا فيه وأكثر قتامة من مكياج البطل، مما يساعد على التمييز بصريًا بين الشخصيتين، يعزز المكياج المسرحي ملامح فناني الأداء ليتمكن الجمهور الموجود في الجزء الخلفي من  (المسرح) من التواصل معهم، ويبعث الحياة في عالم من الخيال أبدعه الكاتب المسرحي.

أخيرًا المكياج المسرحي هو ممارسة رسم أو تحسين أو تغيير  وجه الممثل وشعره وجسمه باستخدام مستحضرات التجميل والمواد البلاستيكية وغيرها من المواد؛ وهو أيضًا المصطلح العام للمواد المستخدمة في المكياج.

وبالتالي فإن الأزياء والمكياج لا تقل أهميتهما عن بقية العناصر المسرحية ولهما دور كبير في أداء الشخصيات المسرحية وإبرازها.


★ناقد-الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى