فجر صباح: لا تعترض ولا تتذمر ..فأنت من يصنع ” الترند “!
فجر صباح★
يستمر انشغال الناس بشكل عام، والمشاهدين بشكل خاص، في المقارنة للحصول على نتيجة واحدة، وهي: هل الترند يعني نجاح المسلسل، أو نسبة المشاهدات، أم المحتوى!
ولكن غفل الكثير عن الطريقة ، أي طريقة وصول العمل الفني إلى الترند، أو جودة المحتوى، أو حتى الوصول إلى قلوب الناس، رغم أنها الفكرة الأسهل، وهي المشاهدة، بمعنى أنك شاهدت عملاً فنياً لبعضٍ من الحلقات ، كنت بها قد أعطيته حقه من أن يجذبك، ويقنعك، ويجعلك تستمتع به، فإنك بذلك لا إرادياً؛ تثبت نجاحه بالتأكيد، فنحن اليوم في عصر رقمي؛ نسبة المشاهدات تؤخد بعين الاعتبار، ووصول الترند يعتبر نجاحاً مهما كان المضمون عميقاً وقيماً، أو فارغاً ومحبطاً!
فمثلاً نسبة المشاهدات، وغيرها من الحسابات الرقمية، والخوازميات المختلفة؛ تُعد دراسة وإحصائية يجب عليك أيضاً عزيزي المشاهد؛ انتقاء ما تشاهد بدلاً من التذمر والذم.
لا أقصد هنا عدم الانتقاد، أعرف تمام المعرفة بأنك بحاجة إلى مشاهدة العمل كاملاً؛ لتكتب عنه مقالاً نقدياً، أو تتحدث عنه في محاضرة تهتم بذلك؛ ولكنني هنا أقصد المُشاهِد الهاوي؛ الذي يحرص على مشاهدة الحلقات في التلفاز، وإعادة مشاهدته في القنوات، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ بل ونشر مقاطع كاملة لانتقادها، متغافلاً أنه بيده، وبكامل قواه العقلية، وإدارته يحقق نجاح ارتفاع مشاهدات العمل الذي يستنكره؛ بل وإنه يوصله إلى نطاق أكبر وأوسع بين الدول ، لأنه سوف ينتشر، وربما بين القارات !
وأخيراً ، لا أقصد هنا عملاً معيناً، أو حتى سنة معينة ، كل ما أريد إيصاله؛ بأنك إن لم تكن كاتباً أو ناقداً؛ لا تحمل على نفسك ثقل مشاهدة عمل يؤذيك بصرياً وسمعياً، ثم يجعلك تنشره؛ بل وتجعله حديث الساعة.!
★كاتبة-الكويت.