رأي

محمد الشحات: هل سيتصدر “الإنفلونسرز” المشهد الثقافي؟

محمد الشحات ★

على مر السنين، شهدت صناعة الكتاب والثقافة العديد من التحولات والتغيرات، وفي الوقت الحالي لامسنا تراجعًا ملموسًا ، ربما يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل منها : هيمنة التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتغير أنماط القراءة والكتابة.

وفي ظل هذا التراجع، بدأت شخصيات تعرف (بالإنفلونسرز) ورواد السوشيال ميديا في الظهور على الساحة الأدبية وغالبًا ما يكونون من مشاهير السوشيال ميديا، حيث أصبحوا يشاركون آراءهم وقصصهم وأفكارهم بشكل مباشر مع متابعيهم دون الحاجة إلى النشر التقليدي.

معظم الإنفلونسرز ورواد السوشيال ميديا ليسوا كتّابًا بالمفهوم التقليدي للكلمة، ومع ذلك، قد يكون لديهم قدرة على جذب انتباه واهتمام جمهور كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي يمكن أن يؤثروا في الثقافة والأفكار وحتى في الأدب.

ومع ذلك، يثير ظهور هؤلاء الشخصيات تساؤلات حول مستقبل الكتابة والأدب. هل هذا الانتقال إلى الكتابة وظهور أدب جديد لا يمت للأدب الذي نعرفه بأي صلة يعد تطورًا طبيعيًا أم أنه يمثل تهديدًا للكتابة الأدبية التقليدية والكتّاب المحترفين؟ وما هي الآثار المحتملة على القراءة والثقافة؟

فهذا الموضوع يثير العديد من الاستفسارات حول مستقبل الأدب والكتابة، يجب على المجتمع الأدبي والثقافي النظر في تأثير هذه التحولات والمراقبة الدقيقة للتغيرات الحادثة في عالم الكتابة والأدب.

ومع ذلك، يجب علينا ألا ننكر القيمة والأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحمله هؤلاء الرواد الجدد للأدب، والتي تظهر في تواصلهم مباشرة مع الجمهور وبناء مجتمعات مختلفة حول الأفكار والقراءة.


مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى