أخبار ومتابعات

بيت المسرحِ..رابطة الأدباءِ..في سهرة خارج النص

محمد القلاف★

حين أُقيمت هذه السنة انتخابات مجلس رابطة الأدباء الكويتيين اكتسحت (قائمة الأدباء) الانتخابات، عقبها الإعلان عن نهجٍ جديدٍ يُحافظ على تاريخ هذا الصرح مع مزجه بالحداثة والعالم المتطور متشكلةً في رؤيتهم الجديدة وظهور جديد خاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي.
الجميل أن مجلس إدارتها الجديد أعلن عن أول بادرة جميلة تمثلت في دعوة لحضور حلقة نقاشية تحت شعار “تحديات ورؤى” مع أعضاء مجلس الإدارة، حيث تمت مناقشة الأفكار مع الحضور واستقبال وجهات نظرهم واقتراحاتهم وهي نقطة تُحسب للمجلس الجديد حيث الدعوة للمساهمة في تطوير المنظومة، وهناك كما يمكنكم أيضًا متابعة إنجازاتهم الأخرى عبر حساباتهم الرسمية.

كما أعلنت اللجنة الثقافية تشكيل أعضائها في الأقسام التالية: منتدى المبدعين، بيت الشعر، بيت الطفل، نادي سين السينمائي، بيت المسرح ،بيت القراءة.


وبخصوص بيت المسرح الذي تترأسه ،،تغريد الداود،،- الكاتبة المسرحية-المتميزة والنشطة في المجال المسرحي والثقافي، كانت الانطلاقة الأولى لها رائعة، حيث تجلت في استقبالها من المتخصصين والمهتمين في المسرح اقتراحاتهم وأفكارهم لتطوير ونهضة القسم .

وجاءت المفاجأة متمثلة في إقامة مسرحية في رابطة الأدباء يوم السبت الموافق ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣م
بمساهمة فريق متعاون ومتحمس لهذا البيت فكانت المسرحية بعنوان: “سهرة خارج النص”
من تأليف: تغريد الداود
وإخراج:محمد جمال الشطي
تمثيل:إبراهيم الشيخلي، علي ششتري ،سعد العوض.

المسرحية اجتماعية واقعية قصيرة تحمل ثيمات متعددة أولًا:صراع المؤلف والمخرج من يكتب لمن، وإن الكاتب المسرحي المتميز يحتاج لوقت لكي يستطيع كتابة هذا النص ليخرج بشكل رائع، ولكن المخرج يحتاج سرعة بالكتابة ولا يريد نص عميق، هنا يتبين لنا الصراع ما بين المسرح النوعي والتجاري.
ثانيًا: صراع الكاتب مع الرقابة أي أن الرقابة هي التي تعطل بروز الكتابات النابغة التي تسلط الضوء على القضايا الأساسية في المجتمع سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية وغيرها، وهذا المنع هو الذي جعل هذه النصوص لا تخرج مما بث الخوف عند المخرجين الذين هم يملون على الكاتب ماذا يكتب بل أصبح جل اهتمامهم القضايا الهامشية والمتكرره التي اضعفت الكاتب وتراجع الفن المسرحي ولم يعد كما كان في السابق ومن هنا قلت الأقلام وابتعد الكاتب الحقيقي عن هموم المجتمع.
ثالثًا: الرقابة المجتمعية التي دب فيها التعصب وأصبح يمنع كل ما هو جديد مما سبب ضغط على الكاتب بأن لا يتطرق لمسائلهم ومشاكلهم والاكتفاء بالاضحاك والتنمر وهذا بسبب تراجع التعليم والوعي الثقافي.
لذا تلخصت المسرحية بجملة واحد عندما قالها الممثل الشاب: “ماذا أكتب وماذا نكتب؟”

المؤلفة تغريد الداود تتوسط أعضاء لجنة تنظيم بيت المسرح
المؤلفة تغريد الداود تتوسط أعضاء لجنة تنظيم بيت المسرح

استمتع الجميع بالعرض المميز،بحضور نخبة من الأكاديميين والممثلين والإعلاميين والمهتمين بالمسرحية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

★ناقد-كويت

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى