إحنا التلاتة: فن بروح ومشاعر أنثوية

خلود عماد★

بمشاركة ثلاث فنانات افتتح الفنان “وجيه يسري” معرض “إحنا التلاتة” بقاعة آرت كورنر بالزمالك، والفنانات هن (أروى جمعة، إنچي محمود، وغادة بشير).

وقد قدم المعرض العديد من المشاعر الصادقة الممتزجة بدفء وطموح وإبداع ولمسة أنثوية هذه هي صفات الفنانات الثلاثة التي ظهرت على لوحاتهم وشعر بها كل متفرج زار المعرض، فاللوحات عبرت عن روحهم وإحساسهم والفطرة الأنثوية الخاصة بكل واحدة منهن، وذلك ما اتفق عليه الفنانات، وكان الاختلاف بينهم في الأسلوب المُقدم فبالتأكيد كل فنانة عبرت عن فنها بطريقة مختلفة عن الأخرى.

فمثلا الفنانة “غادة بشير” قدمت لوحات لمناظر طبيعية، جسدت عناصرها من خلال كتل ومساحات لونية مترابطة ومتجانسة وكان هذا ذات طابع وحشي، وقدمت أيضًا لوحات ذات طابع آخر اعتمد على قلة الألوان فيه مثل البني والبيچ بدرجاتهم المختلفة، والأزرق والأسود والأحمر، وبهذا خافت تنوع ملحوظ في الأسلوب المُقدم.

والفنانة “إنچي محمود” قدمت لوحات البورتريه والمناظر الطبيعية والأماكن القديمة تحديدًا منطقة “الحطابة” وهي لم تحدد اتجاه أو نمط معين في لوحاتها التي أظهرت خبرتها الأكاديمية، فنجد أنها أهدت أول معارضها الفنية لزوجها الراحل دكتور “عيد عبد اللطيف” من خلال بورتريه له وضع ضمن لوحاتها في المعرض، ونجد أيضًا بورتريه آخر للفنانة “سعاد حسني” وهي في مشهد من فيلم “خلي بالك من زوزو” عندما طلبت منها والدتها ترك الجامعة والعمل كراقصة فظهرت تعابير الحيرة بين الانصياع لكلام والدتها وبين عدم التخلي عن ما تريد، ومشاعر الحيرة هذه ما صورتها الفنانة في لوحتها، وأيضًا أظهرت معظم لوحاتها مناظر حقيقة من منطقة “الحطابة” وذلك بسبب تعلقها وحبها للمكان، ممكن جعلها تفكر في عمل فيلمها التسجيلي عن هذا المكان.

أما الفنانة “أروى جمعة” اتبعت أكثر من أسلوب في لوحاتها فهناك لوحات لأشخاص قدمت بشكل تعبيري، ولوحات أخرى مليئة بالأزهار ذات ألوان ناصعة، ولوحات اتبعت فيها الفنانة أسلوب “الكولاچ” وهو الرسم عن طريق قص ولصق الأوراق، وكانت هذه اللوحات لمناظر طبيعية، وتكوينات معمارية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

★ صحفية ــ مصــر