مشاركات شبابية

فجر صباح: نقد الأعمال الرمضانية

فجر صباح★

اِعتدنا على انتظار انتقاد المسلسلات الخليجية بشكل عام، والمسلسلات الكويتية بشكل خاص، وفي شهر رمضان على وجه الخصوص، حيث إنه موسم تنتشر به الأعمال الدرامية.

فبعد أن كنا نتنظر أعمال الفنان المتعايش مع شخصيته، والقضية التي يتناولها، والكاتب المتصالح مع ورقه، والمخرج الذي يحترم عقول مشاهديه، أصبحنا اليوم ننتظرالرأي العام، الذي أصبح يملك حق ممارسته كل مشاهد مهما تفاوت عمره، ومهما كان مستوى  تفكيره وعقليته، لا أقول هنا إننا على خطأ أو صواب، فطالما اعتدنا على أن الفن نسبي يعجب بعضنا، ولا يناسب الآخرين، ولن أقول هل ما يقدم على الساحة اليوم لا يعتبر فناً، فكل مجتهد يستحق الشكر على جهوده، مهما كان توجهه أو هدفه، آملين أن يكون هدفه إمتاع المشاهد، الذي خصص وقت انشغاله للمشاهدة، أو انشغل بمشاهدة الأعمال في وقت فراغه، وأن تكون تلك المتعة مبطنة بالرسائل الخفية، التي تؤثر بشكل إيجابي بالمتلقي، فكل ما أريد إيصاله، أن ذلك النقد موجود في العالم كله، وأصبحنا أقرب منه اليوم، بسبب التكنولوجيا والتطور، ومن خلال متابعتي للصحافة الخليجية، أجد تلك المشكلة أيضاً في أعمالهم، ولكن الفرق بأن الأعمال الخليجية محصورة في القناة الحكومية نفسها، أما الأعمال الكويتية فتتوزع خارجاً، وعلى مختلف القنوات الخليجية والعربية، لذلك هي محافظة على شهرتها، ومسيرة رواد الفن الكويتي، وأعمالهم والنقد بشكل عام إيجابي، إن كان نقداً بناءً، وأخيراً حتى لا أطيل الحديث في التبرير، يجب علينا  أن  نشعل  شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام، فنلاحظ أن الأغلب يجزم بأنه لم يعد يشاهد الأعمال الخليجية، ولكنه يتناول مشاهد مثيرة للجدل، لانتقادها والحديث عنها في مختلف الأعمال، لتصبح “ترند”، ويحقق الغاية الأساسية من حشوها بين قضايا المسلسل، التي لا تستدعي وجودها.

ــــــــــــــــــــــــــ

★ كاتبة ــ الكويــت

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى