أخبار ومتابعات

أمنية بدير: أشرف فايق..حسين كمال مدرسةالتفاصيل.

أمنية بدير ★

أقيم أمس صالون ” كلام في السينما ” بحضور الفنان محمود قابيل والمخرج عادل عوض والمخرج عمرو ربيع والمخرج عمر زهران ، والذي يرأسه المخرج السينمائي أشرف فايق ويقدم صالونه الشهري بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي بعنوان ” حسين كمال ” هذا المخرج الشامل في السينما، والمسرح، والتليفزيون، والإذاعة في تمام الثامنة مساء بقاعة سينما الهناجر بميدان الأوبرا . 

وافتتح الصالون بعرض فيلم قصير مجمع لأعمال المخرج الراحل حسين كمال ومنها : البوسطجي ، شي من الخوف ، و المستحيل ، وثرثرة فوق النيل ، وأبي فوق الشجرة ، ودمي ودموعي وابتسامتي ، حبيبي دائماً ، نحن لا نزرع الشوك ، وأرجوك أعطيني هذا الدواء ، وريا وسكينة ، الواد سيد الشغال وغيرهم الكثير من الأعمال التي لا حصر لها 

قال الفنان محمود قابيل في حب المخرج الراحل حسين كمال أنه من أفضل المخرجين الذين تعامل معهم وتعلم منه الكثير حيث أن سياسته كانت تختلف تماما عن طبيعه عمل المخرج يوسف شاهين مشيراً : أول درس اخدته في التمثيل من يوسف شاهين أني قطعه شطرنج أو أبجورة ولكن أستاذ حسين كمال أعطاني الكثير وعرفت كل التفاصيل من أول إدارة الكاميرا وبداية التصوير للنهاية.

وتابع قابيل عن مشاركته في فيلم حب تحت المطر ومن بعدها فيلم بعيداً عن الأرض والذي تم عرضهم بعدما دار الحوار عليهم وأنه من أمتع الأعمال إليه وأقرب الأدوار إلى قلبه والذي لاحظ فيه أنه لا يمثل ولكن يؤدي الدور بشكل طبيعي جداً 

وتحدث المخرج عمرو ربيع عن علاقته القوية ومشاركته في الإخراج كمساعد مع المخرج حسين كمال حيث قال إنه نشأت من البدايه علاقة أساسية من قبل أن يكون في معهد السينما وكان طالب ويعمل بالكلاكيت وشاركه المخرج أشرف فايق أن الكلاكيت كان وقتها من أهم آليات تعلم الإخراج وهو من بند الإنتاج وأخذه المخرج حسين كمال من الكلاكيت إلى مساعد مخرج وتدريب على الكاميرا وأعطاه العلم والتوجيه في فيلم أرجوك أعطيني هذا الدواء .

وأضاف المخرج عادل عوض أنه كان يلقبنا بالفرقة راحت والفرقة جو وطلابه بالمعهد بالمرحلة الرابعة هو أسامة وهاني وعمرو وقتها وكانت التجربه الأولى في حبيبي دائماً وعن الموسيقى وإتقانه للتنظيم والترتيب خصوصاً في أدق التفاصيل من الإكسسوارات والديكور ، وكان الأستاذ هاني عبد العزيز وأحمد يحيى مساعدين الأساسيين للمخرج حسين كمال في المرحلة الأولى وتشمل فيلمين ” المستحيل ،شيء من الخوف “

وأشار عادل عوض على مراحل حياته وأعمال المخرج حسين كمال وأن غالبية الآراء كانت على أفضل الأفلام شئ من الخوف وقال إنها الصرخه الأولى له بالسينما وبعده يأتي فيلم البوسطجي وكان يشغله أكثر من مرة في كل تفاصيله . ولولا أستاذ صلاح أبو سيف الذي قام بإمضائه على ثلاث عقود أفلام ومن غيرهم ما كان سيكون حسين كمال. 

واستكمل عادل عوض أن نجيب محفوظ كام الأقرب لحسين كمال وخصوصاً في فيلم ” ثرثرة فوق النيل ” وأبي فوق الشجرة والذي يعتبر الفيلم الأوحد وهو أيقونة من أيقونات الفيلم الموسيقي العظيم الذي ملأ شباك التذاكر ووقتها اتهاجم بقدر ما مدح ودخل في حالة نفسية.

 واعتقد عادل عوض أن أفضل المشاهد العبقرية في قاعد الاكسسوارات هي المحكمة والمقاديف ولحام قاضي البلاج وهما غنوتين في بعض وهذا لم يحدث من قبل وتحدث حسين كمال وقتها مع مونتيرة الفيلم رشيدة عبد السلام في سينما رمسيس حدث صدام مع أحد الأشخاص ودخل بهمن ” مستشفى أمراض نفسية وحدث له فقدان ذاكره وكل الذي كان يتذكره مشهد مرايه ناديه لطفي في الفيلم وتعد من أكثر الأشياء البديعة .

وأضاف المخرج أشرف فايق حسين كمال تركيبة مخرج سينما ومسرح ومسلسلات وإذاعة وكليبات لتصوير اغاني في ديكور بي فقط لنجاه أو شادية لا أحد عمل مثلما عمل حسين كمال وأوبريتات” الداندورما ” وقدم الوطني والرومانسي .

وأكد المخرج عمر زهران أن الحديث أثار بداخله أشياء كثيرة جداً وأن حسين كمال في ذاكرته ومخيلته طوال الوقت وكأنه جالس معنا، لأن من لا يعرف حسين ولا صادف حسين كمال ولم يتتلمذ على يده خسر الكثير ولم يدر شيء عن الفن ولا السينما فهو نجم لا يتكرر ورجل طول الوقت نتعلم منه، والوقت كان لديه قيمة أسطورية. 

وأشار عمر زهران أن صاحب الفضل في معرفته بالمخرج حسين كمال هو الفنان خالد النبوي وأنه معجون بحسين كمال يحتاج في الحديث عنه إلى ألف ليلة وليلة وعلمه أشياء في الحياة قبل المهنة ، وعبر عن حزنه على فراقه خصوصاً أن قبل وفاته تحدث معي وقال لي: مستني إيه عشان تسأل عليا مستني لما أموت وبعدها بأسبوع فقدت الأساس والأستاذ والبوصلة .

واختتم عمر زهران حديثه بأن الحكايه والقصه طويله بتفاصيلها الموجعه بأن حسين كمال دفع من عمره وحياته بكل عمل عمله في حياته ودخل بهمن لمدة سنتين بسبب مطربة كبيرة، وفوجئ في فيلم العذراء والشعر الابيض باختفاء شاديه والديكور موجود ، وانصدم أيضاً في رحلته مع البنت الصغيرة التي استغنت عنه في عمل الفوازير ودخل العنايه المركزة.

ويهدف الصالون إلى تعريف الأجيال الجديدة برواد صناع السينما. ولد حسين كمال في 13 أغسطس 1934، وهو أحد أهم مخرجي السينما التجارية المصرية التقليدية، درس في معهد السينما بباريس، ثم درس الإخراج المسرحي والدراما بروما، وعلى مدار ثلاثين عاماً قدم أعمالاً متنوعة للتلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة.


★ صحفيةـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى