ريم ياسين: في ذكرى الجميلة رانا أبو العلا .
ريم ياسين ★
يصادف اليوم 29 أغسطس بكل أسى ذكرى وفاة الناقدة العزيزة رانا أبو العلا والمعروفة بابنة مجلة (نقدx نقد ) كونها من أوائل المشاركين بها منذ اللحظات الأولى لتأسيسها.
كانت المرحومة رانا صاحبة اسم لامع في تاريخ النقد في شتى المجالات المعروفة، كما كانت محبوبة وتحظى بمكانة لدى كبار الأساتذة في قسم الدراما .
في ذكرى وفاتها الأولى يكون لي جزيل الشرف للكتابة عنها.
فمنذ حصولي على فرصة للكتابة في المجلة وأنا أسمع اسمها يتردد كثيراً على ألسنة المؤسسين، وأرى العديد من المقالات المنشورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما وجدته عند أساتذتي في القسم حين كانوا يتبادلون العزاء فيما بينهم ، أو فيما رأيت فيهم من حزن على الفقيدة -رحمة الله عليهاـ، أتذكر أنه حين جاءتني الفرصة لأعرف من هي رانا أبو العلا، التي سبق أن كرمها رئيس تحرير المجلة علاء الجابر لفوزها بجائزة علاء الجابر للإبداع المسرحي فرع المقال النقدي، أما في الاجتماعات الخاصة بأنشطة المجلة كنا نستهل الحديث بذكر اسمها الذي حفر حروفه في أبواب المجلة وفي قلوب مؤسيسها، فالراحلة كانت من الشخصيات المساعدة لغيرها، ذات قلب لين طيب، وروح نقية .
بعد مرور أشهر قليلة على انضمامي للمجلة كان من حسن حظي أنا أقابل شقيقتها وجهاً لوجه، وجدت فيها ما اتسمت به الراحلة رانا من حملها لمشاعر الألفة لنا، متمنية النجاح لكل فرد منا، و داعمة لنا في كل مقالاتنا، خفيفة الروح وطيبة القلب، وكل هذه الصفات طرحت لدي سؤالاً ، فهذه شقيقتها فكيف كانت رانا؟
في النهاية أظل متمنية لو كان الزمن سمح لي بمقابلها، أن أعرف أكثر عنها، وأتعلم من صفاتها الطيبة المذكورة باستمرار أمامي، فكانت مثالاً للتفوق فاعلة للخير، ولكن ما يُسَكن تلك المشاعر أنها في مكان أكثر أماناً، مكاناً مشابه للروح النقية، الإنسانة التي تركت بصمتها تحيط بنا ورحلت، لتستمر ذكراها بيننا ويذكر اسمها بكل جميل مثلها، وينعم عليها الله بواسع رحمته ومغفرته.
في النهاية تكون رانا أبو العلا الحاضر الغائب في حياتنا، ودامت سيرتها بكل خير.
★ طالبة بقسم الدراما والنقد المسرحي ـ جامعة عين شمس ـ مصر.