مسرح

حنين سالمة: هل مسرحية “عفن الروح”.. هي ذاتها مسرحية “الحارس”؟!

حنين ناصر سالمة ★
أثناء مشاهدتي لمسرحية (عفن الروح) التي عُرضت في ٢٩ فبراير ٢٠٢٤، ضمن عروض مهرجان الكويت المسرحي، صُدمت بتطابقها الكبير مع مسرحية “الحارس” التي قدمت ضمن عروض مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في ٣١ يناير ٢٠٢٤، أي قبل شهر من عرض مسرحية “عفن الروح”.
تناولت المسرحيتان قصة حارس يعمل في مكان حفظ الجثث داخل غرفة التبريد، ويخرج الحارس إحدى الجثث من غرفة تبريدها ليجلس مكانها حتى ينال بعض الراحة مبررًا عدم حاجة الجثة للتبريد، ومع مرور الوقت ينتشر العفن في الجثة تدريجيًّا.

الاختلاف الواضح بين العرضين يكمن في رقم الجثة، حيث كان 911 في (عفن الروح)، بينما 062 في “الحارس”، مع بعض الاختلافات الطفيفة بين العملين، والمشاهد الإضافية، والخاصة بزيادة عدد الشخصيات، حيث اعتمد عرض “عفن الروح” على شخصيات جديدة، لم تكن موجودة في عرض “الحارس” الذي يقوم على الممثل الواحد، والذي قام بدوره الممثل “يوسف الحربي”.

من مسرحية عفن الروح

وأتوقف هنا عند تكرار مشاركة نفس الممثل في العرضين، مع تكرار لحواراته ، بل كانت بعض حواراته متطابقة في العرضين كما هي دون تغيير أو تعديل، وبما أنني شاهدت العرض السابق، والحالي، فكنت على دراية بما هو قادم من أحداث، وكان من السهل علي كمتلق توقع مسار العرض، مما جعلني أزعم بأنني اليوم كنت أشاهد نسخة عن العرض السابق، أو أنهما في الأساس عرضٌ واحد، ولكن تمت إعادة تشكيله، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الفرقة وفريق العمل هو ذاته في كلا العرضين، حيث أن كليهما لفرقة تياترو المسرحية، ومن إخراج هاني النصار، وتأليف مالك القلاف، وسينوغرافيا د. فهد المذن، ومكياج تهاني كمال، وإشراف موسيقي هاني الهزاع.

من عرض مسرحية الحارس

مع جميع تلك العوامل والتقاطعات بين العرضين، يبقى السؤال هنا: هل مسرحية (عفن الروح) هي ذاتها مسرحية الحارس؟!

★الصور بعدسة يوسف العوضي


★خريجة قسم الأدب والنقد المسرحي -المعهد العالي للفنون المسرحية -الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى