مسرح

محمد القلاف: لماذا يتم تجاهل يوم مسرح الدمى العالمي؟!

محمد القلاف ★

في 21 مارس 2025، اِحتفل فنانو العرائس حول العالم بـ يوم مسرح الدمى العالمي، وهي مناسبة تحتفي بهذا الفن العريق، وتسلط الضوء على أهميته الثقافية والفنية. وقد تم الإعلان عن اختيار زافين باري مصمماً لملصق الاحتفال لهذا العام؛ حيث استلهم تصميمه من فكرة الأجسام الهجينة والشخصيات الروبوتية، ما يعكس تطوُّر هذا المسرح عبر الزمن.


البدايات ..في مصر

يعتقد بعض المتخصصين أن بدايات مسرح العرائس تعود إلى مصر القديمة، ثم انتقلت إلى اليونان، وروما والهند، ومنها إلى الشرق الأوسط، قبل أن تصل إلى الوطن العربي؛ حيث أصبح يُعرف باسم مسرح العرائس. وعلى مَرِّ العصور، تطور هذا الفن واكتسب شعبية واسعة، ولا يزال يحتفظ بمكانته حتى اليوم.

أمير عبد الرضا رائداً في الكويت

أما في الكويت، فقد كان أمير عبدالرضا من أوائل من أسسوا مسرح العرائس، خصوصاً من خلال أوبريت بوزعلان عام 1970، الذي حمل ملامح مسرحية واضحة، لكن أول مسرحية عرائس متكاملة كانت “أبوزيد ملك الرويد” التي كتبها فائق عبدالجليل عام 1974.
ورغم هذا الإرث الكبير، فإن مسرح العرائس في الكويت يعتمد اليوم على اجتهادات فردية وشخصية من المهتمين بهذا الفن، ومن أبرز الأسماء التي تنتمي إلى هذه المدرسة: الفنان عبدالناصر الزاير، الأستاذ علاء الجابر، الفنان محمد الحداد، الفنان طاهر النجادة، الدكتورة خلود الرشيدي، الأستاذة إيما شاه، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو :لماذا هذا التجاهل ؟
نتساءل في هذا اليوم ؟ لماذا تجاهل مسرح العرائس، وعدم الاحتفاء به؟
لماذا لا نرى أفلاماً وثائقية، أو منشورات توعوية؛ تسلط الضوء على هذا النوع من الفنون؟ أليس من واجبنا الاهتمام بمسرح الدمى، وإحياء مناسباته سنوياً، بل ودعمه عبر توفير مسارح مخصصة وتمويل مادي يساعد على تطويره واستمراره؟


إن مسرح العرائس ليس مجرد وسيلة ترفيهية فحسب، بل هو جزء من هويتنا الثقافية، وأحد الفنون القادرة على نقل القيم والرسائل العميقة بطرق مبتكرة ومؤثرة؛ لذا علينا أن نعيد له الاعتبار، ونمنحه المساحة، التي يستحقها في مشهدنا الفني والثقافي.


مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى