رأي

حنين ناصر: ليس كل أستاذ مُعَلِّمًا؟!.. الحرية في زمن القيود.

                   نقد x نقد تحتفل بعامها الأول.

حنين ناصر سالمة★

لديّ إيمانٌ منذ كنت صغيرة بأن « ليس كلُّ أستاذٍ معلمًا»، فكلما مر بي العمر ازداد إيماني بتلك المقولة، وما قدمته مجلة (نقد x نقد) خير مثال لما يكون عليه المعلم، فقد أتاح مؤسسي المجلة: د. “سعداء الدعاس” والأستاذ “علاء الجابر” الحرية التي يصعب على الطلبة إيجادها في وسط المجلات والصحف التي يكتسحها النقاد والصحفيون، فتركت المجلة الباب مواربًا لكل صوت أراد أن يُسمع دون تقييد للحريات، دون العبث بأسلوب الكاتب، دون الإجبار على الكتابة في اتجاه معين، فقط أن يرتبط المقال بالفن والأدب، هذا ما كانت عليه مجلة (نقد x نقد).
بدأت مقالي الأول كمقال صحفي، تغطية لأمسية مسرحية لطيفة بحضور عدد من الزملاء، ثم تلاه مقالًا توثيقيًّا لرحلة رسالة تخرجي، ثم مقالًا عن الفن التشكيلي، ثم عن فن الأنمي الياباني وتحويله إلى عروض تمثيلية سينمائية.
في كل مرة أنشر في المجلة مقالًا أحاول أن أخوض تجربة جديدة بكتابة مختلفة عن سابقتها، والمجلة في دورها تحتضن تلك المقالات المتنوعة بما فيها من تباعد في المواضيع.

المقال الأول لحنين ناصر في مجلة نقد x نقد.

أعتقد أن المجلة فعلًا لديها روح وشخصية مؤسسيها، فمعرفتي بهما وبقدر إيمانهما بالحرية وبأن كل انسان يستطيع أن يعبر عن رأيه حتى لو اختلف مع آراء الآخرين، يجعلني أرى أن هذا الأمر موجود أيضًا في المجلة التي لا تكترث لجنسية أو ديانة أو اتجاهات فكرية، لا تقيد حرية أي انسان مهما كان، وهي بحق تؤمن أن كل إنسانٍ يستطيع.
من الجميل ذكره أيضًا حرص د. سعداء على إبلاغي بأي تعديل أضيفه على المقال إن وجد، وانتظارها لي حتى أقوم بالتعديل بنفسي لأرسله لها (وهذا الأمر يؤكد حرصها على أن يكون المقال من صناعة الطالب دون أي تدخل، ومنحه الحرية الكاملة حتى في التعديل، كما لا ننسى أيضًا حرص الأستاذ علاء على ظهور المقال بأفضل صورة ممكنة من خلال اختيار العنوان المناسب للمقال في حال إن كان هناك صعوبة في انتقاء العناوين.
أختتم كلامي بأنه أصبح هناك رابط خاص يربطني بالمجلة التي وجدت فيها حياة تنبض بداخلها بما يحيطها من أشخاص من مختلف الثقافات والأفكار، كلي أمل بازدهارها وصعودها في السنوات القادمة لتكون من أشهر المجلات النقدية.


خريجة قسم الأدب والنقد المسرحي ــ الكويــت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى