منيرة العبد الجادر: ذكرى مغلفة بالحب.
منيرة العبد الجادر ★
دائمًا كتابة أول سطر تأخذ تفكيرًا عميقًا، مما يجعلني أشعر بالصعوبة، وهذا ما يحدث معي الآن وما حدث معي في كتابة أول مقال للمجلة، خاصةً أنه هديتي للدكتورة “سعداء” بعد التخرج، وقتها كان الزملاء يقدمون لها هدايا ملموسة، بينما جلست أفكر كيف أسعدها بأسلوب مميز، اتفقت مع الأستاذ الجميل “علاء” وأجرينا مكيدةً بسيطةً، وهي مقال باسمها.
أخذت وقتي أكثر من اللازم، وفي غور عملية الكتابة كانت الدكتورة تلاحقني مثل القطة والفأر؛ لأقوم بانطلاقة الكتابة بعد التخرج، وأنشر في المجلة بينما تظاهرت بأني على هاوية السقوط من عالم الكتابة العبثي، ولا أنسى الأستاذ “علاء” في عز سفره كان يعطيني من وقته الكثير وتعاون مع اعتراضاتي المستمرة على ملاحظاته مما أصبح الأمر أشبه بالمناظرة اللطيفة.
كما أن هناك فكرةٌ تطاردني عند صياغة الكلام وهي: امسحي فهذا لا يليق بقدر الدكتورة لديكِ أفضل، نتيجةً لذلك كان الأستاذ علاء بمثابة الرجل الذي استدنت منه مبلغًا ضخمًا من المال ولابد أن أسدد له فقرات المقال بالتقسيط، أشكرك على طولة بالك حتى آخر رمق في تغيير العنوان، ظننت بأني متشوقة جدًا لمعرفة رد فعل الدكتورة لكن الأستاذ تفوق علي عبر رسائله الاستفهامية، والأهم والأجمل من كل ما سبق اتصال الدكتورة بعد قراءتها للمقال وصوت دموع الفرح التي ترن في أذني بعد مرور سنة على إنشاء نقد X نقد.
★خريجة قسم النقد والأدب المسرحي-المعهد العالي للفنون المسرحية-الكويت.