رأي

فؤاد حمدو الدقس: عامٌ مضى على الِانطلاقة الكبرى.

                نقد x نقد تحتفل بعامها الأول

فؤاد حمدو الدقس
وتتوالى الأيام، وتتابع الأسابيع، وتتعاقَب الشهور، لتطوي سنة مضت وانقضت، لم ولن تذهب سدى…فبالأمس القريب، اِنطلقت مجلتنا الغَرّاء (نقد x نقد ) ، وهذا الأمس القريب، بدأ في الثالث والعشرين من يناير (٢٠٢٣) حيث كانت الِانطلاقة الكبرى للمجلة ، التي غدت بفضل الله وكرمه، في مدة وجيزة، بعد أن أثبتت وجودها ، وفرضت نفسها على الساحة الفنية ، فأصبحت مقصد طلاب المعرفة الثقافية والفنية والأدبية ، وأضحت البوابة الكبرى لعالَم الفنون والآداب بمختلف فروعه، وتشعباته في مصر والكويت وسائر الوطن العربي، والعالم، بقيادة ربانها علاء الجابر، رئيس للتحرير، وسعداء الدعاس، مديرة للتحرير، والنبيلة الراحلة رانا أبو العلا سكرتيرة للتحرير، وكاتب هذه السطور، فؤاد حمدو الدقس، مصحح لغويّ.
إن المتأمل للقائمين على هذه المجلة التي ولدت عملاقة ، سيجد أنهم جميعاً ، يتصفون بالمِهنية والاِحترافية، فالأستاذ علاء الجابر ، كاتب مسرحي وناقد، والدكتور سعداء الدعاس ، كاتبة ومخرجة ، وأستاذة النقد وفن الكتابة في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، والنبيلة الراحلة رانا أبو العلا، كاتبة وناقدة ، وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة ، ورابعهم كاتب صحفي ومؤلف وباحث، ومُلِمٌ باللغة العربية، وآدابها، تربو مؤلفاته على الأربعين كتاباً في الثقافة الإسلامية والعربية والتاريخ والسيرة والتراجم ، كان آخرها كتاب (موسوعة الأعلام في فجر وضحى الإسلام ) .
لقد عرفتُ المجلة، وهي مجرّد فكرة، من خلال الصديق المشترك المبدع محمد أبو يوسف، مساعد رئيس مهرجان المسرح المصري، الذي هاتفني وأخبرني عن المجلة ، وأن صديقه العربي المقيم في الكويت، سأله عن مصحح للغة العربية في المجلة، فرشَّحني له، وزكّاني عنده، فأبديت موافقتي، دون تردد، وله كل الشكر والعرفان بالجميل على هذه الهدية الكبرى، التي أهدانيها.
ولم يَمُرَّ وقت طويل ، حتى بدأنا العمل في المجلة من خلال التواصل والمتابعة مع شعلة النشاط، وراهبة المعرفة الفنية، وأستاذة فنون الإدارة ، رانا أبو العلا، سكرتيرة التحرير، التي أدارت أمور المجلة وتابعت كل مايتعلق فيها بكل عزيمة وإرادة واقتدار ، ولم يتم اللقاء مع الأستاذ علاء، إلا بعد مدة طويلة – وهذه تُحسب له على هذه الثقة الكبيرة – فأول لقاء تم بيننا، كان ونحن في مستشفى الطيران ، حيث كانت ترقد النبيلة رانا أبو العلا قبل رحيلها، بعد الحادث الأليم الذي أودى بحياتها، وذلك بعد ثمانية أشهر من بداية انطلاقة المجلة، وفي المستشفى التقيت أيضاً بالرقيقة صاحبة المشاعر الجياشة، الأستاذة الدكتورة سعداء الدعاس، التي ظلت دموعها منهمرة طوال الزيارة.
ولايسعنا ونحن نحتفل بمرور عام على صدور المجلة؛ إلا أن نشدَّ على أيدي القائمين عليها ، وعلى رأسهم الصديق المبدع والناقد الكبير، داعم الثقافة والفنون في الوطن العربي ، من محيطه إلى خليجه ، وصاحب الجائزة الإبداعية، التي تحمل اسمه، الأستاذ علاء الجابر، وشريكة دربه، ورفيقة كفاحه، الأستاذة الدكتورة سعداء الدعاس .
ولايسعنا أيضاً إلا أن نترحم على النبيلة المبدعة الراحلة ، الغائبة الحاضرة ، والتي نفتقدها كثيراً، رانا أبو العلا، فالله يشهد أنها كانت رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته، مؤسسة قائمة بذاتها.
وفي الختام نقول : إلى مزيد من النجاح والتألق والتميز، والإبداع في جميع المشاركات في مختلف فروع الثقافة، ومايتعلق فيها من فنون وآداب، وندوات ، ومسابقات، ومقالات ، وتحقيقات صحفية، وإبداع مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، و تغطيات محلية وإقليمية ودولية، وفقكم الله، وسدّد خطاكم.


المدقق اللغوي لمجلة نقدxنقد.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى