رأيفنون وآداب اخرى

محمد القلاف: الفن في نصرة القضية الإنسانية الفلسطينية نموذج سوزان سارندون، وشكران مرتجى.

محمد القلاف★
ليس هناك من حقيقة لا تحمل معها مرارتها.
(ألبير كامو)
الفن له دورٌ كبيرٌ في نصرة القضية الفلسطينية، التي تُعَدُّ من أهم القضايا الإنسانية بكل المقاييس، لذا بعد أحداث 7 أكتوبر، اِنتفض العالم ما بين مؤيد ومعارض، ولكن مع مرور الأيام، اِنقلبت الموازين، فمن كان معارضًا أصبح مؤيدًا ؛ إلى أن شهدت مواقف أثارت الرأي العام، وهي دخول الفنانين على الساحة، والوقوف مع القضية الإنسانية، والتعاطف مع الفلسطينيين، فنجد مثلًا صحيفة الإندبندنت في خبر لها أن: الممثلين البريطانيين تيلدا سوينتون، وستيف كوجان، وميريام مارجوليس، وماكسين بيك، والمخرج مايك لي، هم من بين أكثر من 2000 فنان وَّقعوا على رسالة مفتوحة، تدعو إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، ويتهمون الحكومات الغربية بـ “ليس فقط بالتسامح مع الحرب والجرائم، بل مساعدتها والتحريض عليها.

سوزان في وقفة تضامنية

حتى موقع فاريتي نشر في موقعه أن: أعداد الممثلين والفنانين يزيدون بالاعتراض على إسرائيل (الصهاينة)، وهم خواكين فينيكس، كيت بلانشيت، جون ستيوارت، كريستين ستيوارت، ريز أحمد، و50 آخرون، يطالبون جو بايدن، بدعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة.

الرحمة يجب أن تسود
دعا حوالي 600 مخرج وممثل هولندي، الحكومة الهولندية إلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، إذا لم تنفذ على الفور وقف إطلاق النار، وتضمن المساعدات الإنسانية لغزة.
هنا تبين لنا وقوف الأحرار منهم في مناصرة هذه القضية العادلة، ولكن الذي لفت نظري، هو قيام الممثلة الأمريكية سوزان سارندون ، وهي الممثلة المسرحية التي اشتهرت في مسرحياتها مثل (أمسية مع ريتشارد نيكسون) وعن فيلم (ذا ديد مان ووكينغ) وحصولها على جائزة الأوسكار بعدما ترشحت عدة مرات.

سوزان سارندون

وكذلك الممثلة السورية شكران مرتجى ، التي اشتهرت بمسلسلاتها (يوميات مدير عام) و(عيلة سبع نجوم) و(باب الحارة) والعديد الذي لا يمكننا إحصاءها، بتسخير حساباتهم في السوشال ميديا في نشر معاناة ومآسي الشعب الفلسطيني، وخاصة غزة، فسوزان بعدما قامت بنشر المظلومية، قامت شركة المواهب بالاستغناء عنها، وطردها بسبب وقوفها ضد الحرب، لكنها استمرت، ولم تبالي بما فعلوا، أما شكران فقد قامت بدور محترف في تصحيح الأسماء في فلسطين، التي غيَّرها (الصهاينة) وبعمل تمثيلي واقعي، وهو برنامج (حكاية الطوفان) الذي ينقل أوجاع غزة، وهو يُعتبر سلسلة حلقات صوتية مدمجة بالصور، ومقاطع الفيديو.

شكران مرتجى

هذه الوقفة من الممثلين والفنانين سيسجلها لهم التاريخ، وتتوارثها الأجيال مِنْ بعدِهِم، جيل بعد جيل، لأن الفنان إنسان، والإنسان فنان، والفن هذا دوره؛ لأن دوره إنساني.


★ناقد- الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى