بيت الحكمة يحتضن أعمال فناني مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة.
خاص ل نقد x نقد – الشارقة
في الساحة التي تجاور بيت الحكمة، وتمتاز بتصميمٍ هندسيٍّ يشرح الصدر في اتساعه، وبما يحويه من حوضٍ كبير تتدفق منه المياه بشكلٍ انسيابي رائع، ومجسم لولبي ناصع البياض، شهد “عبد الله العويس” رئيس اللجنة العليا للمهرجان، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، و”محمد القصير” مدير الدائرة، ومدير المهرجان رفقة عدد كبير من المسئولين والإعلامين والحضور من الجمهو ، افتتاح 4 من المعارض المقامة في الهواء الطلق.
تتضمن المعارض أعمالًا فنية كالتالي :
” قوة الواحد ” لاستوديو تتشوي وشاين من الولايات المتحدة الأمريكية.
العمل الذي يستقبلك وأنت تتجه نحو المستطيل المائي، والذي يتضمن عدة قطع تم تشكيلها من خامات متعددة ، تشير إحداها إلى زهرة يختلط فيها المجسم مع الضوء المنعكس من جانبين ليسقط مع حركة الجمهور ألوانًا تنثر أوراق الزهور بشكلٍ متوالٍ ، وقطع كبيرة من الدانتيل المعلقة فوق الماء؛ لتكمل إحساس الخفة ويُشكل انعكاسها صورة بصرية تعيد اكتشاف الجمال القابع في النفس البشرية.
والعمل من إنجاز الفنانة تشوي الحاصلة على ماجستير الهندسة المعمارية من جامعة بيل، والفنان توماس شاين الحاصل على نفس الشهادة من نفس الجامعة.
” الإشارت ” للفنانة إلكسندرا أولشفسكا من بولندا.
أما مجسمات الإشارات التي قدمتها الفنانة البولندية إلكسندرا أولشفسكا التي تعيش في دبي ، والتي درست التصميم الجرافيكي والرسم التوضيحي في أكاديمية الفنون في كراكوف، فيتكون من كرات فولاذية متنوعة الأحجام تجمع مابين الهندسة، وتحيل إلى المعرفة الانسانية التي تصنع تناغمًا وتفاعلًا يشعرك بالتوازن والخفة والجمال ، ويحيلك إلى العديد من المعاني التي تنسجم مع الشكل الهندسي لتلك المجسمات والإحساس الذي ينتابك عند التعمق في مكوناتها.
” مأوى ” لتوي استوديو من المملكة المتحدة على شكل وردة متفتحة، أو نافورة يتدفق منها الماء في كل اتجاه، تتكون من مجموعة من الأخشاب المقطعة بطريقة هندسية دقيقة، والتي تمتزج بإسقاطات لونية تشكل دائرة غير مكتملة الأطراف، وكأنها توحي لك بالفكرة الإسلامية الراسخة في عقيدتنا أن الكمال لله وحده، ولا شيء يكتمل اكتمالًا تامًا غير وجهه الكريم ذي الجلال والإكرام .
العمل يحيل إلى مجموعة من التصورات فيشكل حينها مأوى يقيك حرارة الشمس أو ينسيك متاعب وهموم الحياة، فتستظل تحت قبته التي لا تمنع عنك حرارة أو ضوءًا ، بل تشعرك بامتزاج كامل بينهما مع اسقاط الظلال الواقع من الزخارف الهندسية الخشبية ، التي تحيل مباشرة إلى شكل خلية النحل ، لتوحي بالعمل الدؤوب ، أو بالحصاد المتمثل بالعسل الذي سوف تجنيه وأنت في هذا المأوى.
توي ستوديو الذي صمم هذا المجسم الذي يذكر بقبة المسجد ، هو استوديو أسس في لندن عام 1992 ، ويضم مجموعة فنية يمتزج فيها فن النحت بالمجسمات الهندسية المعاصرة.
” تجليات الروح ” لجاسم النصر الله من الكويت
“وتجلت الروح في نور في جمال كالقمر” ، ذلك هوالمضمون الكامن في المجسم الذي نفذه الفنان الكويتي جاسم النصر الله من خامات الحديد والألومنيوم ، في حروف عربية يمتزج فيها الخط العربي البديع بالهندسة الحداثية ، والتي تأتي على شكل نصف دائرة ، وكأنها تشير إلى الهلال في عز اكتماله.
وجاسم النصر الله فنان كويتي تعلم الخط على يد الخطاط “أيمن حسن” تلميذ الخطاط التركي الشهير “داود بكتاش”، وصمم جدارية دار الأوبرا في مركز جابر الثقافي في الكويت.