أخبار ومتابعات

علاء الجابر: يعقوب الشاروني أفنى حياته في خدمة الطفولة.

بعد فترةٍ قصيرة من اختياره شخصية معرض القاهرة للكتاب الدولي في عامه الجاري ، رحل اليوم الخميس 23 نوفمبر رائد أدب الأطفال في الوطن العربي «يعقوب الشاروني» عن عمر يناهز 93 عامًا .
قامةٌ كبيرة بقلب طفل
وصرح عضو اللجنة العلمية لكرسي الألكسو في خدمة الطفولة العربية «علاء الجابر» بأن وفاة الصديق الأديب الكبير «يعقوب الشاروني» تعد خسارة كبيرة للأدب العربي بشكل عام ولأدب الطفولة بشكلٍ خاص حيث كان للراحل الكبير موقع إلهام في مجال الطفولة متمثلًا بإسهاماته الغزيرة في هذا المجال قصة ورواية وبحثًا ومسرحًا بحيث أفنى حياته كلها في خدمة الطفولة رغم كل الإغراءات التي تمنح للعاملين في مجالات أدب البالغين، و قال الجابر ” تعرفت على الراحل عن قرب فوجدته قامة كبيرة بقلب طفل، يبدع للأطفال بدافع المحبة والشغف لا طلبًا للمال والشهرة ، كما يفعل الكثير، وزاملته في إحدى الورش التي عقدت وشاركت فيها مع مجموعة من القامات الكبيرة في مجال الطفولة ومنها الراحل الكبير ، والشاعر الذي رحل قبل أشهر قليلة المرحوم شوقي حجاب، وكانت أيام لا تنسى تزودت فيها من خبرته الكثير ، ولفت انتباهي الجانب الإنساني الواضح في تعامله مع الجميع، والأدب الجم والتواضع الكبير ، والتعامل الراقي البسيط مع الأطفال دون تكبر أو استعراض أو غرور”
وأضاف ” سعدت كثيرًا عندما أطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب اسم الراحل الكبير على معرض كتب الأطفال في حياته ، وكانت تلك بمثابة تحية وفاء يشكر عليها القائمون على المعرض ، الذين اختاروا الراحل العزيز ليسعدوه حيًّا ، وأتمنى من القائمين على المعرض وأنا أعرف تمامًا إخلاصهم وعملهم الجاد ، أن تخصص الدورة القادمة لشخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في مجال الأطفال الشاعر الكبير «شوقي حجاب» الذي قدم الكثير للطفولة حتى رحيله عنا هذا العام “

مسيرة طويلة من الإبداع والجوائز
ومن المعروف أن الشاروني بدأ مشوار الإبداع للطفل منذ سبعين عامًا كتب فيها مئات الكتب ، وحصد العديد من الجوائز وتوج مشواره بجائزة الدولة التقديرية.
ويعد الراحل واحدًا من أبرز رواد أدب الأطفال في مصر والعالم العربي، وكان له بابٌ في جريدة الأهرام تحت عنوان ألف حكاية وحكاية منذ عام 1981.
حصل الكاتب على العديد من الجوائز المحلية والدولية أبرزها جائزة كندا لكتب الأطفال عن كتاب (ليلة النار) ، وقبلها بسنوات طويلة وتحديدًا وعام 1960م حصل على الجائزة الأولى لتأليف الرواية المسرحية من المجلس الأعلى للفنون والآداب – وزارة الثقافة – مصر، عن مسرحية «أبطال بلدنا».

وفي عام 1962 حصل على الجائزة الأولى للتأليف المسرحى من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى، وزارة الثقافة – مصر، عن مسرحية «جنينة المحطة»
وحصل عام 1981م على جائزة أحسن كاتب أطفال، من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية عن روايته «سر الاختفاء العجيب».
وفي عام 1998م حصل على جائزة أفضل كاتب أطفال «عن مجموعة مؤلفاته للأطفال»، من المجلس الأعلى للثقافة، وزارة الثقافة – مصر. كما حصل في نفس العام على جائزة الشئون المعنوية للقوات المسلحة في مسابقة الإبداع الأدبي للأطفال، عن كتابه «أبطال أرض الفيروز».
في عام 2002م حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مؤلف، في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عن كتابه «أجمل الحكايات الشعبية»، كما حصل في نفس العام على جائزة «الآفاق الجديدة» من معرض بولونيا الدولي بإيطاليا لكتب الأطفال لكتابه «أجمل الحكايات الشعبية».
وفي عام 2007م حصل على جائزة أفضل مؤلف في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال – مصر، عن روايته «سر ملكة الملوك»، التي تستمد موضوعها من حياة الملكة حتشبسوت.
وفي عام 2020 م حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب.
بلغ عدد الكُتب التي كتبها الشاروني للأطفال وتم نشرها أكثر من 400 كتابٍ، ومن بين أهم دراساته حول الأطفال :،تنمية عادة القراءة عند الأطفال،القيم التربوية في قصص الأطفال، كيف نقرأ لأطفالنا، كيف نحكي قصة، ثقافة طفل القرية وثقافة الطفل العامل ،كيف نلعب مع أطفالنا.


مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى