غني جمعة★
أتساءل دائمًا : لماذا لا نُضيف مادة المسرح ، خاصة الكتابة المسرحية، إلى مناهجنا الدراسية، كي نغرس في أطفالنا مهارة الكتابة، والتعبير عن مشاعرهم في الكتابة، سواءً للمسرح أو أي من الفنون الأخرى، كما أن ذلك يساهم في ترسيخ ثقافة الكتابة، وتأسيس جيل جديد، يحمل راية الكتابة المسرحية الراقية والهادفة، التي نُسخِّرُها لطرح أبرز القضايا الِاجتماعية، ومحاولة حلها من قِبَل وجهة نظر الكاتب، حيث إننا في سباق محموم، مع التطور التقني والتكنولوجي الذي تتطلب تطورا في الأدوات والمهارات.
كما أن تعليم الكتابة، يساهم في تعزيز القراءة، ولا يتم إهمالها في خِضَمِّ هذا التطور السريع، في أنظمة المعلومات الرقمية، وأجهزة الحاسب الآلي، وتطور الموبايل.
من جانب آخر، ستعمل هذه الخطوة على توفير فرص عمل، لخريجي تخصص قسم النقد والأدب المسرحي، في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث إن بإمكان هؤلاء الخريجين أن يعملوا على تعليم هذه الأجيال، الكتابة المسرحية، والاهتمام بالنوابغ من هؤلاء الطلبة، سواءً من الذكور أو الإناث.
على سبيل المثال، لماذا لاتُعَلِّم وزارة التربية في الوقت الراهن طلبتنا، الكتابة عن قضية غزَّة، والموضوع حديث الشارع العربي، كون غزَّة والقدس مدنًا عربية في دولة فلسطين الشقيقة.
يجب علينا في هذه الأيام العصيبة أن نُعَبِّر عن مشاعرنا، وتعاطفنا، ووقوفنا مع الحق الأصيل للفلسطينين في بلدهم الذي اغتصبته العصابات الصهيونية اللعينة، عليها من الله ما تستحق، ونحن نرى الدمار الذي خلفه العدوان الآثم على منطقة غزَّة المحاصرة من قتلِ وسفكٍ للدماء البريئة الطاهرة، وخصوصًا عندما نرى الأطفال الرُّضَّع، وهم جثث وأشلاء متناثرة هنا وهناك، مشاهد يجب أن تُخلدَّ للذكرى والعظة في كتابة نص مسرحي، يعبر عن هذا العدوان الآثم، ليتعرف الطالب على استخدام الدراما، في خدمة قضاياه العربية، وأبرزها قضية فلسطين، لك الله يافلسطين، ولك الله يا شعب فلسطين الحبيب .
★طالب بقسم النقد والأدب المسرحي – المعهد العالي للفنون المسرحية-الكويت.