قصة

شيماء مصطفى: “بيكو والآلة العجيبة” لإيهاب القسطاوي.. ماذا لو تكلمت الحيوانات؟!


شيماء مصطفى

في عمله الموجه للطفل ” بيكو والآلة العجيبة” الصادر عن الأمينة للنشر والتوزيع حاول د.  إيهاب القسطاوي المزج بين القيم الإنسانية والسلوك الإيجابي والخيال العلمي في قالب قصصي مقدم لأطفال الفئة العمرية المبكرة .

آلة تفهم الحيوان!

تدور القصة حول الطفل “مودي” الذي يلفت انتباهه حزن كلبه “بيكو” فيقرر اختراع آلة تحول نباح بيكو وما يصدره من أصوات إلى رسائل مفهومة؛ وذلك لخلق قنوات اتصال بينهما، ولأن الطموح مرتبط بالعزيمة الصادقة والسعي الجاد يحاول مودي تطوير جهازه إذ لم يعد الأمر مقتصرًا على التواصل مع كلبه بيكو، بل شمل أيضًا العصافير التي يراقبها من نافذة غرفته.

قيم إنسانية

يرصد العمل عدة قيم اجتماعية وإنسانية كالوفاء والرحمة والرفق بالحيوان كما يرصد بعض السلوكيات الإيجابية كالإيثار والذي تمثل في تخصيص بيكو لجزء من طعامه بشكل يومي إلى كلاب الشوارع،.

ويكشف العمل عن عواقب السلوك البشري الجائر تجاه الحيوانات، على لسان بيكو ، بعدما نجح مودي في التواصل معه ومعرفة سبب حزنه.

قد تتقاطع  قصة “بيكو والآلة العجيبة”  مع نص الحرية لمصطفى لطفي المنفلوطي حين جذب انتباهه حزن الهرة التي تسللت لغرفته ومحاولاته لمساعدتها وقد نجح وتحولت حالتها من هم وحزن لغبطة وسرور، إلا أنها  تختلف مع  نص المنفلوطي في سبب الحزن وطريقة التواصل إذ أن مودي تواصل مع بيكو من خلال آلة ابتكرها ، أما المنفلوطي فلم يتواصل ولكنه توصل لسبب حزنها إذ كانت تريد الخروج من الباب.
وقد تم توظيف الخيال لخلق مشاهد بصرية بطريقة يسهل على الطفل استيعابها، فتحولت تأملات الطفل مودي إلى واقع ملموس.

د. إيهاب القسطاوي

بيكو والآلة العجيبة
قصة للأطفال.
تأليف: د. إيهاب القسطاوي .
رسوم  : منيرة السالمي .
الناشر : الأمينة للنشر والتوزيع ـ تونس.


سكرتيرة التحرير.


مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى