رأي

عماد وديع: علمتني القراءة.

 

 

 

 

عماد وديع ★

علمتني القراءة أنني كلما قرأت أكثر كلما تحررت  من المفاهيم الخاطئة،  فالقراءة حرية وفرح وعلم ومعرفة و جسر ينقلنا من البؤس إلى الأمل، فبمجرد أن تقرأ ستكون حرًا إلى الأبد.

وعندما تقرأ كتابًا جيدًا في أي مكان من العالم سيفتح لك بابًا جديدًا، لأن القراءة تعني السماح للضوء بالدخول إلى العقل.

 وقد كتبت “حظية العمري” القراءة جعلتني إنسانًا يعرف معنى الإنسانية، تعلمت الحكمة من النبلاء في الكتب وتصبّرت بالصبر حررتني القراءة من وحشة الوحدة وصقلت بداخلي علومًا كنت أجهلها ، هذّبتني وعلمتني بعض الآداب التي كنت غافلًا عنها؛ لهذا من لا يقرأ جاهلًا حتى لو كان متعلمًا.

 وقال” موسى أبو رياش” عن القراءة أنها “ترياق ضد الوحدة ضد السأم..  ضد الملل..  ضد القلق.. ضد الجهل..  ضد رفاق السوء”

وللقراءة  فوائد كثيرة، أنها لا تملأ فراغ الوقت وإنما تملأ فراغ العقول أيضًا، حيث تخفف التوتر وتنشط الذاكرة وتشعرك بالراحة والهدوء وتنمي العقل وتقوي مهارات التفكير التحليلي، كما أنها وسيلة للترفيه والمتعة.

فقد أصبح العالم ينظر للقراءة بأهمية كبيرة ، والذي يقرأ ويفهم ما يقرأ يمكنه أن ينجز من الأعمال أضعاف ما من لا يقرأ

 لهذا نجد أن القراءة أساس التعليم ووسيلته الأولى فالقراءة تجعل العقل يستجيب لكل ما يحيط به وهي السبيل للاتصال بعالم الآخرين، واكتساب معارفهم وخبراتهم التي تجعلنا قادرين على العيش بفكر ناضج رحب، كما تكسبنا القدرة على التعبير عن أنفسنا.

وهى ليست هدفًا في حد ذاتها، وإنما هي الوسيلة الأولى للتعلم والمعرفة والتفاعل الإيجابي، خاصة إذا ما اعتمده الوالدين بشكل كامل للتفاعل الإيجابي مع الطفل من خلال القراءة بالمناقشة والتحليل وتبادل الرأي والتعليق على ما يقرأه الطفل حيث أصبحت القراءة صفة معبرة عن قدرة الفرد على التعايش والنمو، وهذه المعرفة والتفاعل لن تتم بغير القراءة.

والقراءة الحرة هي التي ينتقيها القارىء من تلقاء نفسه وباختياره حسب ميوله وحاجاته التي يحاول أن يشبعها لنفسه ، وأهمية هذه القراءة أنها تعزز الثقة بالنفس وفهم الواقع والتخطيط للمستقبل.


★صحفي-مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى