إذاعة وتليفزيون

محمد الشحات: لماذا لا يكون  للأطفال  نصيب من الأعمال المعروضة في رمضان ؟!

محمد الشحات★

لا شك أن شهر رمضان المبارك يعد فترة استثنائية في التلفزيون، حيث تتزاحم البرامج والمسلسلات والبرامج الترفيهية لاجتذاب الجمهور والمشاهدين، ومع ذلك يبدو أن هناك غياب كبير للأعمال التلفزيونية الموجهة للأطفال في هذا الوقت الفارق. تظهر هذه الظاهرة توجهًا سلبيًا يؤثر على ترفيه وتعليم الأطفال خلال هذه الفترة الحساسة.

فراغ كبير

في السنوات الأخيرة، يبدو أن الأعمال التلفزيونية المصممة خصيصًا للأطفال قد تلاشت تدريجيًا من الجدول الرمضاني، مما يترك فراغًا كبيرًا في ترفيه الأطفال وتعليمهم خلال هذه الفترة المميزة، إن انعكاس هذا الواقع يظهر فشلًا في تقديم بدائل ترفيهية وثقافية ملهمة للأجيال الناشئة خلال هذا الشهر المبارك.

ورغم أن البرامج التلفزيونية موجهة للكبار تشهد تنافسًا كبيرًا واهتمامًا مستمرًا في شهر رمضان، إلا أن الأطفال يواجهون نقصًا واضحًا في البرامج والمحتوى الذي يتناسب مع احتياجاتهم واهتماماتهم، وهذا الفقدان يسبب تأثيرًا سلبيًا على الترفيه والتثقيف والتعليم للأطفال، ويخلق حاجة ملحة لإعادة تقديم الاهتمام بهذه الفئة الهامة من الجمهور.

ما دور المنتجين؟

لتصحيح هذا الوضع، ينبغي على وسائل الإعلام والمنتجين التلفزيونيين والجهات ذات الصلة أن يعيدوا النظر في استراتيجياتهم وأولوياتهم ويعملوا على تعزيز البرامج والمحتوى الموجهة للأطفال خلال شهر رمضان. يجب أن تتخذ المنصات التلفزيونية خطوات عملية لتشجيع إنتاج المسلسلات الهادفة والبرامج التثقيفية والترفيهية التي تستهدف الأطفال بهدف تقديم بيئة تعليمية وترفيهية صحية ومثمرة لهم في هذا الوقت الحساس.

لابد من تصحيح الوضع

اختفاء الأعمال التلفزيونية الموجهة للأطفال في شهر رمضان يعد خسارة ترفيهية بلا جدوى، يتطلب الوضع التدخل الفوري والجاد لتصحيح الوضع وتوفير بيئة تلفزيونية ترفيهية وتعليمية تلبي احتياجات ومتطلبات الأطفال خلال هذا الوقت المميز من العام.


★ناقد-مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى