شاهين ومجاهد والشيوي وبسيوني يتحدثون عن مستقبل المسرح والدراما في مؤتمر معهد النقد الفني.
شهد المؤتمر العلمي الثالث للبحث العلمي ندوة نقاشية بعنوان “مستقبل المسرح والدراما في عالم متغير”، ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، حضرتها الفنانة النجمة إلهام شاهين، والأستاذ الدكتور الفنان أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والمخرج المسرحي سامح بسيوني، وأدار الندوة أحمد مجاهد رئيس قسم الدراما والنقد السابق بكلية الآداب جامعة عين شمس.
قالت الفنانة إلهام شاهين، خلال الندوة إن الفن المسرحي في مصر يجب أن يكون راقيا وممتعا ومبهرًا، فالمسرح لم يعد كلمة فقط لكن أصبح إبهارًا ويجب أن نواكب هذا التطور، لافتة إلى أن أكاديمية الفنون لديها القدرة على فعل ذلك.
أوضحت أنه ما ينقصنا لتحقيق ذلك إنفاقًا كبيرًا على المسارح ودراسة المخرجين لكيفية استخدام هذه الإمكانيات، وبُعد المؤلفين بخيالهم في التأليف، لأن الإبهار أصبح مطلوبا في كل شيء وأصبح أهم من المضمون.
وعن التغيير في الدراما، أشارت “شاهين” إلى أن الأعمال الدرامية التي نجحت في الأعوام القليلة الماضية الأكشن متداخل فيها بشكل خطير، على عكس الأعمال الدرامية قديما التي كانت قائمة على الكلمة والموقف وكانت ناجحة أيضا، لافتة إلى أن الناس أصبحوا يعتمدون على المنصات الإلكترونية في المشاهدة الآن، كما أنهم يفضلون المسلسلات التي تكون عدد حلقاتها أقل، فأسلوب المشاهدة أصبح مختلفًا.
من جانبه قال الفنان د. أيمن الشيوي، عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، إنه بوجود فنانين كبار لديهم إصرار على تقديم أعمال محترمة، بفكر وشكل جديد ستحقق مصر أعمالًا عظيمة، وسنواكب العصر، لافتًا إلى إن المعهد العالي للفنون المسرحية، لديه مجموعة من الأعمال لشباب المعهد تعرض على العديد من المسارح.
كما أوضح الدكتور أحمد مجاهد، رئيس قسم الدراما والنقد السابق بكلية الآداب جامعة عين شمس،أن الوسائط التكنولوجية الحديثة أحدثت تغيرًا بالمجتمع، فمشاهدة المسلسلات كانت طقسًا اجتماعيًّا في المجتمع، ولهذا رد فعل المتلقي وهو يشاهد المسلسل مع العائلة سيكون تأثيره مختلفا عن مشاهدته على منصة إلكترونية، لافتًا إلى أنه من الأشياء المهمة التي يجب الاهتمام بها في الدراما والمسرح هي الهوية.
في نفس السياق قال المخرج المسرحي سامح بسيوني، إن العناصر المسرحية أصبحت لا تواكب العصر ولكي يحمل المسرح المتعة يجب أن يكون هناك تغير على مستوى الشكل، ولكي يحمل مضمون جيد، يجب أن يحذرنا من كوارث قد نقابلها الفترة المقبلة، وهذا لن يحدث إلا بوجود صلة وثيقة بين أكاديمية الفنون ووزارة البحث العلمي، وعلوم الاجتماع.