محمد فهمي: ما المطلوب من محمد هنيدي اليوم؟
محمد فهمي ★
بمجرد سماعك لاسم الفنان الكوميدي “محمد هنيدي”، ترسم الابتسامة على وجهك، فبين “هنيدي” والجمهور رحلة فنية عظيمة مليئة بالأعمال الكوميدية التي ستبقى في ذاكرة السينما المصرية، وعلى حد وصف زملائه من جيله أن “هنيدي” هو من فتح الباب لجيل جديد من الوجوه السينمائية الجديدة في عالم الفن وبالأخص في عالم الكوميديا بعد جيل الزعيم “عادل إمام”.
وفي الحقيقة أيضًا أننا تربطنا علاقة صداقة وطيدة مع هذا الفتى القصير منذ ظهوره في بداية التسعينات وذلك من خلال مشاهد صغيرة للغاية في بداية رحلته الفنية، ولكن يشاء القدر أن تلك المشاهد الصغيرة وهذا الجسد الضئيل والوجه الطفولي تحجز له مقعدًا بين كبار نجوم الوطن العربي على مدار عشرين عامًا، لذا دعونا نغوص قليلًا في رحلة الفنان الموهوب بالفطرة “محمد هنيدي”.
بداية صدفة ومبشرة
محمد هنيدي المولود عام 1965 (58 عامًا) بدأ رحلته من خلال مسرح كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان بحثه عن المسرح ليس حبًا دفينًا بل كرهًا في دراسته للحقوق، فبحث عن نشاط مختلف ليس إلا، ولكن يشاء القدر بأن يكون ذلك السبب أول محطات هذا الفتى في عالم الفن.محمد هنيدي المولود عام 1965 (58 عامًا) بدأ رحلته من خلال مسرح كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان بحثه عن المسرح ليس حبًا دفينًا بل كرهًا في دراسته للحقوق، فبحث عن نشاط مختلف ليس إلا، ولكن يشاء القدر بأن يكون ذلك السبب أول محطات هذا الفتى في عالم الفن.
تزامل هنيدي مع مجموعة من الفنانين الذين ذاع صيتهم فيما بعد، بعد نجاحه وهم الراحلان :خالد صالح وطارق عبد العزيز ، إضافة إلى كل من :خالد الصاوي وأحمد عبد الله وعمرو عبد الجليل وغيرهم، وبمجرد ظهور “هنيدي” على خشبة المسرح لأول مرة شعر بأن هناك شيئًا ما في هذا العالم الممتع بالنسبة إليه، ولذكائه المعهود شعر بأن هذا المكان هو عالمه الذي يحب لا ساحة القضاء ، وبالفعل تدخل القدر مرة أخرى وفُصِل من كلية الحقوق بعد عامين من الرسوب بالتزامن مع تقديمه مسرحية “المهزلة الأرضية” على مسرح الطليعة، وأيضًا مسرحية “المجانين” وعرضت لمدة 10 أيام وحضرها مجموعة من الفنانين من بينهم الراحل “يوسف شاهين” والذي اختاره فيما بعد في فيلم “إسكندرية ليه”.
لم يشعر “هنيدي” بالحزن بعد فصله من دراسته بل وجدها فرصة ذهبية ليقترب أكثر من عالم الفن، وقام بالتقديم في المعهد العالي للفنون المسرحية ولكنه لم يوفق، وبعدها بعام واحد قدم في معهد العالي للسينما قسم إنتاج ووازن بين دراسته وبين ممارسته للتمثيل حتى حصل على البكالوريوس عام 1991، وفي أثناء دراسته لازمته رحلة تقديم الأدوار الصغيرة في أعمال فنية مختلفة، ولاقت استحسانًا من الجماهير ومن المشاركين في العمل، من ضمنها فيلم “يوم حلو ويوم مر” مع فاتن حمامة، وفيلم “الهروب” مع أحمد زكي، و”اللعب مع الشياطين” مع هشام سليم.
مع الزعيم..شكل تانيبدأ “هنيدي” يفرض نفسه على القائمين على صناعة السينما وظهر في أدوار مختلفة، ولكن ظهوره مع الزعيم عادل إمام كان له شكل وطعم آخر.
بدأ “هنيدي” يفرض نفسه على القائمين على صناعة السينما وظهر في أدوار مختلفة، ولكن ظهوره مع الزعيم عادل إمام كان له شكل وطعم آخر.
فمن المعروف عن الزعيم أنه يُحسن اختياره لأعماله كما يحسن اختيار المشاركين فيها، وبالفعل قدَّم الزعيم مجموعة كبيرة من الفنانين ضمنهم هنيدي وأغلب أبناء جيله، من ضمنها فيلم “المنسي” وذاع وقتها الجملة الأكثر تداولًا حينها “قصة ولا مناظر” وذلك في المشهد الذي جمع الزعيم وهنيدي وأحمد آدم.
وحرص الزعيم على اصطحاب “هنيدي” في أعمال أخرى بأدوار مختلفة وبمساحة أكبر في “بخيت وعديلة”، و”بخيت وعديلة (الجردل والكنكة)” وانتشر له أيضًا (الميدان بره واسع.. وفارس لفارس).
فيديو وسينما وكمان مسرح
في تلك الفترة استطاع “هنيدي” أن ينثر خفة دمه في أعمال مختلفة حتى وإن كانت صغيرة ولكن باستمتاع كبير على حد وصفه، وكان ظهوره في عمل ما يرشحه لعمل آخر عن طريق مخرج مساعد، أو مدير إنتاج، أو مدير تصوير فهم أمام موهبة كوميدية جديدة.
فظهوره في مسلسل “البخيل وأنا” عن طريق زميله المخرج “علي إدريس” مع الملك “فريد شوقي” رشحه للعمل في مسرحية “العسكري الأخضر” مع سيد زيان، ومن ثم عمله مرة أخرى مع “فريد شوقي” في مسلسل “العرضحالجي” بجانب مجموعة من السهرات الإذاعية والسينمائية ثم مسرحية “حزمني يا” والتي استمر عرضها لمدة 4 سنوات وخلالها زاد حجم دوره إلا أن أصبح واحد من أبطال المسرحية مع شريف منير وفيفي عبده والأب الروحي له الراحل “حسن حسني”.
إسماعيلية رايح جاي نقطة ومن أول السطر
مثلما لفت “هنيدي” نظر زملائه من مساعدي الإخراج والإنتاج وقتها فقد لفت نظر كبار المنتجين لدخول المخاطرة وتقديم هنيدي في ثوب مختلف كواحد من أبطال العمل وليقع على عاتقه مسؤولية رسم البهجة على المشاهدين وكان من خلال فيلم “اسماعيلية رايح جاي” مع محمد فؤاد وخالد النبوي والفنانة المعتزلة “حنان ترك”.
ويحقق الفيلم حينها أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية ويقدم كوميديا مختلفة قريبة للشارع المصري بواسطة مجموعة من الشباب الجدد الذين يشقون طريقهم نحو سماء الفن.
بعد نجاح “هنيدي” الساحق ، شعر المنتجين برغبة أكبر في استغلال هذا النجم الصاعد لتقديمه كبطل مطلق ولكن بشكل أقرب للشاب المصري والمشاكل التي تواجهه في تلك الفترة.
صعيدي كانت اسكتش في الجامعة
وكما جاء دخول هنيدي لعالم المسرح محض صدفة فإن اختياره لأفكار أعماله كان صدفة أيضًا، ففي وقت عرض مسرحية “ألابندا” التي كانت تجمع هنيدي وعلاء ولي الدين وشريف منير وأحمد السقا وهاني رمزي وماجدة زكي وأحمد عيد وغيرهم، تقابل “هنيدي” مع مدحت العدل وكان يخبره بأنه يرغب في تقديمه للجمهور كبطل أول ولكن المشكلة في اختيار الفكرة لتناسبه وتلقى نجاحًا جماهيريًّا.
الغريب أن “هنيدي” لم يكتب ويخطط لهذه الخطوة ولكن جاء جوابه بمنتهى البساطة والسهولة بأن هناك فكرة قام بتقديمها من قبل في مسرح الجامعة وهي شاب يأتي من الأرياف ليدرس في الجامعة الأمريكية ومن هنا تألق “مدحت العدل” في تقديم أيقونة السينما المصرية في الألفية الأولى، والتي أطلقت “صعيدي في الجامعه الأمريكية” وقدمت جيلًا جديدًا للسينما والمسرح والتلفزيون.
هنيدي والشاب المصري وجهان لعملة واحدة
من خلال محطات “هنيدي” الفنية من صعيدي لهمام لصاحب صاحبه، مرورًا ببلية ودماغه العالية، لجاءنا البيان التالي، لعسكر في المعسكر، وفول الصين العظيم ويانا يا خالتي وغيرهم.
نجد أن “هنيدي” ورفاقه اهتموا في أعمالهم بتقديم قضايا حقيقة قريبة من الشاب المصري بل وتدافع عنه أيضًا، سواء في حياته العاطفية المعقدة لرحلته في البحث عن لقمة عيش شريفة ومشاكله الأسرية البسيطة، والأهم أن الشاب المصري صاحب مبدأ وقضية وليس كما يتهمه البعض بأنه شاب تافه ولا هدف له.
في اعتقادنا أن “هنيدي” تعمد إدخال القضية الفلسطينية في أعماله دفاعًا عن الشاب المصري بالرغم من أخطائه في حق نفسه وحق من حوله في بعض الأحيان إلا أنه صاحب مبدأ ويظهر معدنه الحقيقي في المواقف الصعبة وذلك بعلاقته بأشقائه في العالم العربي وبالأخص في فلسطين حتى وإن عرض مستقبله للخطر فلن يتردد في حرق العلم الصهيوني داخل أسوار الجامعة الأمريكية، وتعريض حياة شقيقة للخطر في “عندليب الدقي” عندما رفض توقيع اتفاق مع الصهاينة، واجتمع مع عائلته ورفضوا ترك أرضهم للعفاريت في مسرحية”عفرتو” كل ذلك اعتراضًا من الشاب المصري على ما تمر به فلسطين من أحداث مؤسفة.
ولا يقف “هنيدي” عند ذلك الحد، ولكنه يقدم الشاب المصري في صورة الرجل الحقيقي الذي يسعى من أجل الوصول لحلمه حتى وإن كان في سبيل تحقيق ذلك بالغربة في بلد غريب بعيد عن الأمان بجانب عائلته أصدقائه، حتى لو وصل الأمر به أن يعمل في تنظيف الصحون من أجل لقمة عيش شريفة تمامًا كما حدث في “همام في امستردام” و “فول الصين العظيم”.
ولا تخلو أعمال هنيدي التي تناقش قضايا الشباب و مشاكلهم العاطفية من الإطار الطبيعي بالبحث عن بنت الحلال التي تصونه وتشاركه رحلته.
تتبع دائم للشارع المصري
اهتم “هنيدي” بقراءة الشارع المصري وما يدور به من أحداث جديدة اقتحمت منازلنا كما حدث في فيلم “جاءنا البيان التالي” للكاتب محمد أمين فبعد ظهور عدد كبير من الفضائيات والإعلاميين والمراسلين الصحفيين، أدرك هنيدي دور الإعلام في تشكيل وعي هذا الشعب العظيم، ولم يخجل من الاعتراف بأن هناك إعلام حقيقي وإعلام مزيف، وأن “نادر سيف الدين” وقع في بداية في هذا الأمر وقرر تزييف الحقائق من أجل أن يستمر في عمله ولكنه تراجع عن ذلك وقدم الحقيقة كاملة واستمر في عمله ليس كمجرد مراسل ولكن كإعلامي حقيقي اختار الوقوف بجانب الشارع المصري ومشاكله، ولم يقف عند ذلك بل حاول الدفاع عن هيبة المدرس المصري والعلاقة بين المدرس والطالب، ونقده للتعليم المصري حتى وإن كان بشكل غير مباشر كما فعل في “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” مع يوسف معاطي.
احترام جميع فئات جمهوره
زادت شعبية “هنيدي” عند أمهات مجتمعنا المصري وذلك بتقديمه للشخصية النسائية في عدد من الأعمال الفنية منها حزمني يا وجاءنا البيان التالي، فهو واحد ممن قدموا الشخصية النسائية بشكل سلس وخفيف كوميدي دون أن تشعر بتقزز مما يقدمه كما فعل أغلب الكوميديانات ولم يتلفظ بألفاظ خارجة ولكن قدم شخصية شبيهة جدًا مما نشاهدها كشخصية “خالتي نوسة” في فيلم “يانا يا خالتي” والتي سبق وقدمها في مسرحية “ألابندا”.
تخطت شعبيته الحدود المصرية واجتاحت العالم العربي وذلك لتقديمه لشخصية الخليجي بشكل مختلف، فكان العرف لتقديم شخصية خليجي بإسنادها لممثل عربي ، وفي الأغلب حصر تلك الأدوار في قالب رجل ثري للغاية، يرتدي أغلى الملابس، يأتي لمصر لإنفاق أمواله التي لا حصر لها في أمور غير لائقة، مما يجعل منه شخصية منبوذة ولا تتربط بذهن المشاهد، وأكاد اجزم بأن “هنيدي” هو أول ممثل مصري نجح في إتقان اللهجة الخليجية، وبذكائه المعهود قدمها في شكل كوميدي يحبها المشاهد العربي قبل المصري، يعرف جيدًا كيف ينفق أمواله، يخطأ ويصيب كباقي أقرانه، والأهم من ذلك أنها علقت في أذهان المشاهدين العرب بشكل عام كما فعل في “عندليب الدقي”.
مع الأطفال أيضًا
لم ينس هنيدي أن الأطفال أهم فئة في جمهوره ، لذلك حافظ على العهد بينه وبين جمهوره بتقديم أعمال تليق بالأسرة المصرية بعيدًا عن الابتذال والمشاهد غير اللائقة، وحرصه على دبلجة أعمال كرتون لاستهداف الأطفال بشكل مباشر واعتماده على صوته الطفولي وخفة دمه المعهودة.
على خطى الكبار
يذكر “هنيدي” دائمًا مدى عشقه لكبار نجوم الكوميديا وأنه تمنى أن يصبح مثلهم في يوم من الأيام وسار على نهجهم، فتوليفة العمل الكوميدي عند المهندس ومدبولي والزعيم والثلاثي كانت تعتمد على تقديم حالة بهجة عامة فلا تخلو من أغنية كوميدية لطيفة واستعراض مسلي ولزمات لطيفة وشخصيات من لحم ودم، ومجموعة من الأبطال المحببين للمشاهد.
سر النجاح
هناك عدة عوامل ساعدت هنيدي على الاستمرار طيلة هذه السنوات، وأهم تلك العوامل عقلية (mentality) هذا الفنان الصاعد، العقلية هنا ليست في الالتزام والاستيقاظ والنوم مبكرًا كما يفعل لاعبي كرة القدم ولكن العقلية في التعامل مع هذا النجاح المنقطع النظير، وعالم الفن الذي فتح الباب على مصراعيه له ولجيله، لك أن تتخيل وقت عرض فيلم “صعيدي في الجامعه الأمريكية” كتب عنه أنه تفوق على الزعيم “عادل إمام” وهذا كفيل بأن يجعله يشعر بالغرور والتعالي على أقرانه في الوسط الفني بل وتقاعسه عن العمل الدؤوب في سينما والمسرح والتلفزيون، وشغفه بالعمل مع كبار صناع السينما، وبحثه المستمر عن ما يجعله اختيار الأول للمشاهد المصري والعربي فيما بعد.
إذا شاهدت أي برنامج ظهر به “محمد هنيدي” ضيفًا في إحدى حلقاته ستجد فنانًا متواضعًا للغاية، خفيف الدم بشكل لا يصدق، متدينًا ومؤمنًا بأن سر نجاحه الأول في قبوله الذي وضعه الخالق عز وجل به بمجرد ظهوره على الشاشة والذي يدرك أيضًا أن لا دخل به وليست شطارة منه، فهو صعد مع مجموعة من الكوميديانات ولكن أغلبهم الآن على مسافة بعيدة منه ولا بحيث لا نخجل إن قلنا بأنه آخر من تبقى من جيل المضحكاتية كبطل أول ونجم شباك ما زال الجمهور شغوف برؤيته على الرغم من التخبطات الأخيرة.
لم تلق النجاح المنتظر
اعتبارًا من عام 2012، ظهرت نغمة جديدة تصاحب أعمال “هنيدي”، وهي متى يخرج من تلك العباءة!؟، وهنا نقصد عباءة الشاب المصري الذي يريد أن يتزوج من فتاة أحلامه ويحصل على فرصة عمل شريفة، على الرغم من أن تلك العوامل هي من قدمت هنيدي في البداية.
في الحقيقة أن هنيدي أغفل أنه تقدم به العمر وأصبح أبًا في الحياة الواقعية ومن كان يشاهده في طفولته أصبح شابًا يافعًا، وأصبح من الصعب تقبله في صورة الشاب لمدة عشرين عامًا وأن جميع الحيل لم يعد لها فائدة، ففي “تيتة رهيبة” اعترف رؤوف بأنه شاب في أربعينات عمره ولم يتزوج وعاد وقدمها في “يوم مالوش لازمة” ومع كل عمل تتعدد النغمات بأن هنيدي لا يغير من جلده، يخجل من الاعتراف بعمره الحقيقي، معتمدًا على رصيده عند الجمهور، أو أن هنيدي موهبته محدودة، وغيره من النقد الذي صار يوجه له.
هنا نحن لسنا بصدد تقديم نقد لصديق الطفولة والشاب المصري المكافح “محمد هنيدي” ولكن لنحاول سوية تقديم حلول لعودة تلك الموهبة الجبارة إلى هرم الكوميديا من جديد وبالأخص بعد ظهور مواهب ضعيفة مؤخرًا تعتمد على إيفيهات ساذجة، وتريندات السوشيال ميديا، إيحاءات جنسية، غرور مبكر وغيرها من الأسباب.
ما المطلوب؟
في رأي العديد من النقاد والجمهور المطلوب من هنيدي اليوم أن يترك عباءة الشاب ويدخل عباءة الأب ويشارك جيل جديد من الكتاب والمخرجين والممثلين، ويسعى في البحث عن مشاكل الشباب هذا الجيل ولكن بمنظور مختلف ومنظور أكثر نضجًا، وأن يترك مساحة لشباب كوميدي جديد أمامه كما فعل الزعيم معه، وأن يسعى لتقديم أعمال ذات هدف ورؤية للشارع المصرى كما كان يفعل في الماضي، ويتأنى في اختيار أعماله ولا يعتمد على رصيده عند الجمهور.
ف”هنيدي” لديه وضع مختلف عند الجمهور العربي ولازال هناك احترام متبادل بينه وبينهم طيلة عشرين عامًا؛ لذلك نتمنى جميعنا استمراره.
★خريج قسم الدراما والنقد المسرحي -جامعة عين شمس -مصر.