أخبار ومتابعات

أثر الدراما على الأسرة

متابعة: محمد القلاف، بدر الأستاد

مازالت المسلسلات الرمضانية، تجذب الكثير من الملتقيات، والروابط لمناقشتها، والتعرف على تأثيرها على المجتمع، وهذا ما حدث في ندوة رابطة الاجتماعيين، التي أقيمت قبل أيام بعنوان “أثر الدراما ومسلسلات رمضان على الأسرة”، وقد كانت إدارة الجلسة من قبل د. سميرة القناعي، وشارك بها مجموعة من المتخصصين: د. كلثوم عوض، وفيصل الرشيد، وعزيزه الحداد.

افتتحت د. سميرة القناعي الجلسة الحوارية، بالإشارة إلى أهمية تناول هذه القضية من منظور علم الاجتماع، والتربية، وذلك كمحاولة لتشخيص الداء وإيجاد الدواء.

في حديثه، تناول الإعلامي فيصل الرشيد أصل المشكلة، حيث يرى أن وزارة الإعلام، لا تملك خطة عمل، أو برنامجاً زمنياَ، وكذلك تحدث عن هجرة الأعمال إلى الخارج، بسبب رفض عرضها في الداخل، مؤكداً على أن البلد، يتجاهل الكثير من إنجازات أبنائه في الخارج، الذين يحصلون على أعلى الألقاب والجوائز في العالم، ولكنهم مغمورين، لا أحد يعلم عنهم شيئاً، وقارن الرشيد بين تلفزيون الدولة، وتلفزيونات الدول المجاورة.

إعلان الندوة

أما الأستاذة عزيزة الحداد، فقد تحدثت عن دور الدراما وتأثيرها على المجتمع، وكيف أن المسلسلات المحلية تفتقد للنص، بالإضافة لافتقادها لعنصر التمثيل، حيث إن كثيراً من الأعمال لا تلائم البيئة المحلية، لما لذلك من أهمية كبيرة، وضربت مثالاً على ذلك، المسلسل المصري (تحت الوصاية)، وتأثيره على المجتمع، ومطالبة الكثيرين بتغيير القانون، الأمر الذي أصبح حديث الساعة، كما تناولت الحداد أثر المسلسلات على الأطفال، وأشارت لعدة أمثلة، من بينها، مسلسل أم كلثوم، الذي استطاع أن يصنع صورة أصبحت قدوة للجمهور.

أخيراً تناولت د. كلثوم عوض تأثير المسلسلات على الطلبة، كونها مديرة مدرسة، واستشارية تربوية نفسية، حيث أشارت للعديد من النماذج، لطلبة انحرفوا وعانوا بسبب تقليدهم لهذه المسلسلات لذا؛ كانت تحاول توعية الأسرة والطلبة، سواء بالمدرسة أو خارجها، للحد من هذه المشكلة.

ومن ثم جاءت مشاركات الضيوف، حيث جاءت أولاً مداخلة د. هيام بو شهري، التي أشارت إلى أنها تتابع الأعمال المحلية، كما أنها تؤمن بحرية الرأي والتعبير، وسط جيل التكنولوجيا والآيباد.

وتوقف الناقدة ليلى أحمد عند العديد من الملاحظات الخاصة بالدراما الكويتية، مثل عمليات التجميل، التي لها تأثير واضح على المجتمع، بسبب تقليد الفتيات للنجمات، كما أشارت إلى أن الدراما لا تعطي الحلول، بل تقدم لنا نماذج عن المجتمع، وعلى الجهات المعنية حل تلك المشاكل، وتمنت ليلى أحمد أن تكون هناك إحصائية من قبل رابطة الاجتماعيين، للتعرف على أثر الدراما الرمضانية على الأسرة، وأسباب هذا التأثير.

ثم أشار بدر الأستاد إلى أن هناك العديد من الأعمال، التي تم انتقادها في السابق، أصبح المجتمع يضرب بها الأمثلة.

كما تحدث محمد القلاف، الذي أكد هذا الموضوع، وضرب أمثلة على تلك النماذج، منها موضوع التجسس، وعنصرية اللون، وغيرها من نماذج، وعبر أيضاً حول موضوع وعي الكاتب، وفقد الوعي للمجتمع في كيفية طرح المواضيع، وأعطى مثالاً على ذلك، مسلسل “محكمة الفريج”، في محكمة الفريج، وفي هذا العصر، يصعب مناقشة هذا الأمر بشكل واضح، مما يسبب مشاكل للكُتَّاب، والمخرج، والممثل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى