أخبار ومتابعات

الجابر محاضرا عن الكيلاني في معرض القاهرة الدولي للكتاب

بدعوة من معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته 54، التي أقيمت تحت شعار (على اسم مصر .. معًا، نقرأ، نفكر، نبدع) قدم الناقد علاء الجابر ورقته المعنونة (الجوانب التربوية في أدب كامل الكيلاني – سلسلة قصص رياض الأطفال نموذجا) كون الكيلاني شخصية المعرض هذا العام الى جانب الشاعر صلاح جاهين. بوصف الكيلاني رائدًا من رواد أدب الطفل في الوطن العربي.

تطرق الجابر إلى تأثير الكيلاني على الأطفال العرب بشكل عام وعليه شخصيا، كونه أحد الأطفال الذين كانوا يترقبون سلسلة كتبه التي تصل الى الكويت بين فترة وأخرى بفارغ الصبر، مما ساهم في تشكيل شخصيته بجانب المطبوعات الأخرى مثل سلسلة المكتبة الخضراء ولغز المغامرون الخمسة.

واشار الجابر إلى ان الكيلاني بريادته تلك كان سابقا لعصره، بل أنه سبق الكثير من كتاب الغرب في هذا المجال، وتطرق للكثير من حقوق الطفل في قصصه قبل ان تصدر اتفاقية حقوق الطفل العالمية بأكثر من نصف قرن.

وحلل الناقد الكثير من القصص التي ركزت على القيم الأخلاقية مثل: الشجاعة والأمانة والتعاون والعطف على الحيوانات وغيرها كثير، وحذرت من الصفات السلبية مثل : الجبن، الغدر،الخداع ، الغضب ، الغباء …الخ.

وأشار الجابر إلى ان الهدف الرئيس للكيلاني من كتبه كان تحبيب الطفل بالقراءة والاهتمام باللغة العربية والخروج بمعاني ومفردات جديدة تضاف لقاموسه اللغوي.

اضافة للكثير من المعلومات عن الحيوانات والنباتات والصناعات مما يضيف الى عالم الطفل الكثير من المفاهيم والمعلومات الجديدة.

وبين الجابر أن الكيلاني ولكونه رائدا في مجال غير مسبوق فأن الأمانة العلمية تقتضي الأشارة إلى بعض الملاحظات في تلك السلسلة او ما لم يتم التركيز عليه في ذلك الزمن البعيد الاعتماد على البطولة الفردية الذكورية غالبا، وحل بعض المشاكل عن طريق القوى الغيبية او السحر أو الصدفة، والتعرض لبعض القضايا فوق مستوى الطفل كالزواج والحب وغيرها من الامور فوق مستوى هذا السن.

وختم الجابر ورقته بأن تلك الملاحظات تعد أمرا طبيعيا لأسبقيته في هذا المجال ولكون كثير من الرؤى التربوية والنفسية لم تكن محسومة في ذلك الزمن.

وتمنى الباحث أن يتم تكريم هذا الرائد عربيا بأن يطلق اسمه على المدارس والشوارع ويقام له نصبا تذكاريا يخلد أسمه تذكيرا لأبناء هذا الجيل بذلك الرائد العربي المصري الذي فتح آفاقا للأطفال لم تكن لتوجد حينها لولا وعيه ونظرته المستقبلية.

وفي الختام ثمن الناقد علاء الجابر دعوته تلك مشيدا بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال مشيرا الى أن ذلك ليس غريبا على قاهرة الثقافة والفن.

وتأتي الندوة التي شارك فيها كل من د. طارق البكري، د. شوق النكلاوي،.أ. أحمد عبد النعيم وأدارها أ. أحمد عبد العليم ، ضمن مجموعة من الندوات التي ركزت على أدب صلاح جاهين وكامل الكيلاني ، كونهما يمثلان شخصية معرض الكتاب لهذا العام.

_________

* القاهرة __ خاص

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى