أخبار ومتابعات

محمد فهمي: اعتزال أم محاولة لإثارة الجدل وتصدر العناوين.

محمد فهمي

أعلن المخرج “محمد سامي” عبر صفحته الشخصية ” اعتزاله الدراما التليفزيونية وذلك في بوست مقتضب عبر “الفيس بوك”، وقال :
أن هذا العام هو الأخير له في الدراما التليفزيونية بعدما قضى 15 عاماً بها، حقق خلالها الكثير من النجاحات، وشارك العديد من النجوم والشركات والقنوات كبيرة.
وأعرب عن قلقه؛ بسبب تشبع الجمهور من تناوله للأعمال في دراما رمضان، ومحاولة للهرب من فخ التكرار ، وعبر عن سعادته بالمنافسة مع الكثير من الزملاء المتميزين،  وأنه قرر السفر لمدة عامين ليتعلم شيئاً جديداً ، ولكنه لم يوضح ماهية هذا الشيء!
وقد يكون هذا قرار نهائي ومحسوم أو مثله كمثل باقي الفنانين الذين يحتاجون لبعض من الراحة بعيداً عن الفن؛ وذلك من أجل قراءة المشهد من بعيد والبحث عن عمل يليق بمكانته وبجمهوره.
وبمجرد إعلان الخبر، أشعل مواقع البحث وقوبل بالعديد من الآراء، سواء مدح للمخرج الشاب الذي قدم العديد من الأعمال الرمضانية الناجحة، وكذا تقديمه للعديد من الوجوه الشابة، وإعادة اكتشافه لنجوم قاب قوسين أو أدني من الابتعاد عن قمة الساحة الفنية، ولم يذكر “محمد سامي” اعتزاله الفن نهائياً ولكن خص الدراما التليفزيونية فقط، إذ أنه من المتوقع أن نجد اسمه على تيتر أحد أفلام في الفترة القادمة.

على الرغم من تعدد آراء حول موهبة المخرج “محمد سامي” وطريقة تناوله للأعمال فيعد سامي من أذكى المخرجين على الساحة في الوقت الحالي، وتمكن من تحقيق قاعدة شعبية كبيرة في مصر والوطن العربي.

مناقشة الخبر دون تحيز!

كما هو واضح للجميع أن المخرج “محمد سامي” تمكن من جذب شريحة كبيرة من الجمهور العربي سواء من محبينه أو من محبي أعماله التي لاقت نجاحاً كبيراً، ولمست الشعب المصري وكان أولهم مسلسل “آدم” للنجم “تامر حسني” ومسلسل “مع سبق الإصرار” ومسلسل “حكاية حياة”، وهناك من ينفر من أعماله متهماً “محمد سامي” بتشويه الشارع المصري لتسليطه الضوء على أعمال البلطجة والعنف وهي أعمال غير مجدية بل ساهمت في نشر السموم في شارعنا المصري، وكانت أغلب تلك الأعمال من بطولة النجم “محمد رمضان” في “الأسطورة”، و”البرنس” وآخرهم “جعفر العمدة”.
وبعض الأعمال التي ساهمت في هبوط نجومها، ومحاولة إقحام زوجته الفنانة “مي عمر” على قمة الساحة الفنية مع تواضع إمكانياتها التمثيلية في مسلسل “نسل الأغراب”، و”نعمة الأفوكاتو” ومسلسل “إش إش”

دعونا لا ننسى إمكانيات المخرج الواعد “محمد سامي” واعتراف الكثير من زملائه بحجم موهبته أو بالمعنى الدارج “مخرج شاطر وقادر يكتشف الفنان من أول وجديد”، ولا ننكر اكتساح تلك الأعمال للساحة الفنية وحصدها لأعلى مشاهدات في مصر والوطن العربي ورغبة العديد من النجوم العمل معه وهم أحمد السقا، أمير كرارة، عمرو سعد، طارق لطفي، وشريك النجاح الفنان “محمد رمضان”.

لكن على الرغم من خوف “محمد سامي” من وقوعه في فخ التكرار، رغم أنه بالفعل وقع به وقدم الأعمال بنفس التيمة الفنية دون بحث وتجديد ومحاولة جذب شريحة مختلفة من المجتمع المصري بأعمال تثبت نضجه الفني، وأنه بعيد تماماً عن تلك الصورة التي يختلقها البعض ويلصقها تجاهه بأنه مخرج فظ ومتعجرف وذلك بشهادة العديد من الفنانين الذين ندموا على المشاركة في أعماله.
وكذلك عجز بعض الفنانين من الخروج من نفس العباءة التي رسمها لهم “سامي في أعمال سابقة، تماماً كما حدث مع الفنان “أحمد زاهر” وأنه يقدم نفس الشخصية بنفس الأبعاد والأحاسيس والانفعالات وهي شخصية “فتحي البرنس” التي قدمها في مسلسل “البرنس”، والفنانة “سلوى عثمان”، ونجمات المستقبل ليلى وملك أحمد زاهر، وزوجته الفنانة “مي عمر”.
لدرجة خروج بعض الكوميكسات التي أهملت خبر إعلان اعتزاله الدراما التليفزيونية، وعبروا عن حيرتهم بشأن مستقبل أولئك النجوم الذين ارتبطت أسماؤهم ونجاحهم به في السنوات الماضية.

وأيضاً تصريحات المخرج “محمد سامي” والتي بها العديد من التهكم والجرأة والثقة، بل وصفها البعض باعتبارها محاولة إهانة للعديد من النجوم الذين أخلصوا له وللعمل الفني، وهنا يمكننا التأكيد أن “سامي” لم يقع في فخ التكرار فقط، بل وقع في حقل ألغام ممتلئ بالأفخاخ.

 استراحة محارب، لما لا!؟

بعد أن اختصرنا بشكل كبير  أبرز النقاط المثيرة للجدل في تاريخ المخرج “محمد سامي”،  ما زال البعض يرون أن “سامي” موهبة قوية ومخرج قادر على تقديم العديد من الأعمال الفنية التي قد تُخلد في ذاكرة الفن المصري، وأن تلك الاستراحة مفيدة له في المقام الأول والأخير لإعادة بناء “محمد سامي “من جديد، ومحاولة لتغيير جلده وتقديم أعمال تمس الشارع المصري وقضاياه، وأيضاً يمارس موهبته في إعادة اكتشاف النجوم، وتقديم وجوه جديدة للساحة الفنية.

ومنذ دقائق، أعلنت أحد الصفحات على “فيس بوك” توقيع للمخرج “محمد سامي” لإخراج فيلم عالمي من إنتاج استديوهات يونيفرسال، وتعد تلك الخطوة هي الأولى للعمل خارج مصر، لننتظر إن كان هذا العمل سيكون الخطوة الأولى نحو سلم المجد واعتلاء قمم هوليود، أم أنها ستكون الحائط الذي سيُصنع  بينه وبين الجمهور المصري والعربي !


★كاتب ـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى