أخبار ومتابعاتشعر

حنين سالمة: دمشق تودع الكاتب المسرحي الكبير فرحان بلبل.

حنين سالمة

ودعت دمشق قبل قليل من مساء اليوم الجمعة 17 يناير الجاري الأديب والناقد والكاتب المسرحي السوري  المعروف فرحان بلبل، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم المسرح السوري والعربي.
بدأ بلبل نشاطه المسرحي عام 1968 في مدينة حمص، المدينة التي كانت شاهدة على أغلب ذكريات طفولتي. ورغم أنني لم ألتقِ به شخصيًا، إلا أنني شعرت بالقرب منه عبر أمرين جمعانا: حب المسرح والانتماء للوطن.
خلال مسيرته الفنية، ساهم بلبل في تأسيس فرقة المسرح العمالي في حمص عام 1973، والتي قدّمت عروضًا في مختلف المدن السورية والمناطق الريفية، مما جعل المسرح قريبًا من عامة الناس. كما كتب العديد من النصوص المسرحية التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بروح نقدية عميقة، منها: “الديكتاتور”، “المستنقع”، و”ثورة الموتى”، حيث عالج من خلالها قضايا السلطة، الفساد، والنضال من أجل الحرية.
بالإضافة إلى عمله الإبداعي، شغل بلبل دورًا أكاديميًا مهمًا في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث أسهم في تعليم وتدريب أجيال من المسرحيين، وكان له أثر كبير في تطوير المشهد المسرحي العربي. كما حصد العديد من الجوائز والتكريمات من جهات محلية وعربية تقديرًا لإبداعه وعطاءاته.
واليوم، يغادرنا فرحان بلبل تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا وفنيًا عظيمًا، سيبقى حيًا في ذاكرتنا ووجداننا.


★ ناقدة ـ الكويت.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى