مسابقات و جوائز

شعراء عرب: الشارقة تعزز الوجود الثقافي والأدبي

استطلاع جائزة الشارقة للإبداع العربي

حسين الوسطي★

تواصل إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في احتضان المبدعين والأدباء الشباب العرب، وعبر مبادرة جائزة “الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول” التي انطلقت قبل أكثر من 25 عاماً، استطاعت بأن تضع لها مكانة مرموقة في مختلف الأقطار العربية ورفد المكتبة العربية بمئات الإصدارات الأدبية والفكرية.

وكان لمجلة “نقد × نقد” وقفة مع عدداً من الشعراء العرب الذين ثمّنوا دور الشارقة في اكتشاف المبدعين الشباب وإحياء الحركة الشعرية في العالم العربي من جديد، فضلاً عن الدفع باتجاه تطوير الكتابة الشعرية وتطوير التجربة الشبابية.

الشارقة علامة ثقافية فارقة

الشاعرة بدرية البدري

من جانبها، قالت الشاعرة العمانية الفائزة بجائزة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية بدرية البدري “اعتدنا من الشارقة أن تكون فارقة في كل ما يخص الثقافة، ومن أبرز هذه الجوانب طباعة الإصدار الأول للكاتب، يتنافس للفوز به الكثير من أدباء الوطن العربي”.

وأشارت إلى أن “طباعة الإصدار الأول ليس بالأمر السهل، رغم انتشار دور النشر، ولكن الاختيار من بينها صعب، كما أن الظهور الأول للكاتب يعد دائما أمرًا فارقًا في مسيرته الأدبية، لذا يحرص الكُتّاب على المشاركة في هذه المسابقة لينالوا فرصة الفوز بهذا الظهور الاستثنائي”

اهتمام القيادة عزز الوجود الثقافي

الشاعرة عائشة الشامسي

وتقول الشاعرة الإماراتية عائشة الشامسي إن جائزة الشارقة للإبداع العربي تعتبر من الجوائز المهمة التي تدعم المشهد الثقافي والأدبي في دولة الإمارات، كما أن الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الجائزة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو الذي عزز هذا الوجود الثقافي والأدبي.

وتضيف “كما أن الجوائز المخصصة للفائزين لها دور إيجابي على الشعراء والكتاب لأنها تعتبر تخليداً لإبداعاتهم بالإصدارات التي تقدم أو من خلال أرشفة هذه الأسماء الفائزة بالجائزة”.

المبادرة تحُيي من جديد الحركة الشعرية

الشاعرة سارة الزين

من جهتها، أكدت الشاعرة اللبنانية سارة الزين أن مبادرة الدكتور سلطان القاسمي تُحيي حركة شعرية في العالم العربي من جديد وتُشجّع على كتابة الشعر وتطوير الكتابة الشعرية وتطوير التجربة الشبابية وتسلّط الضوء على هؤلاء المهمّشين على مدى أعوام طويلة وتعينهم على أن يصدروا أعمالهم الأولى وتأمّن لهم متكأ وملجأ ومؤسسة تحويهم وتهتم بنتاجهم الإبداعي وتكرمهم مالياً ومعنوياً وكذلك تكرمهم ورقياً إذ تطبع لهم كتبهم وأعمالهم.

وأوضحت أن “هذه المبادرة تؤكد لنا أن الحضارات تُبنى باللغة وذائقة الشعوب وهذه اللغة طالما أننا نسلط الضوء عليها وعلى أهميتها وعلى أثرها ستبقى متوهّجة وستدوم لأن الحضارات تُقتل إذا ما قُتِلت هويّة الشعوب فيها”.

إشعال فتيل الثقافة في قلوب المبدعين

الشاعر طلال الجنيبي

إلى ذلك، أفاد الأديب والشاعر الإماراتي د. طلال الجنيبي إن الجائزة تعتبر من أهم المحفزات التي تقدمها إمارة الشارقة تحت رؤية ونظرة صاحب السمو حاكم الشارقة، والذي يرمي دائماً إلى إشعال فتيل الثقافة في قلوب المبدعين وينظر إلى المواهب الجديدة على أنها نواة استمرارية لكل حركة ثقافية مستدامة تسعى الشارقة أن تخلقها من خلال تشجيع المواهب لإنتاج إصداراتهم الجديدة وتقديم الإبداع الذي يستحق أن يُقيّم ويُحكّم بطريقة يكافئ عليها المبدع مما يخلق بيئة تنافسية عالية تمكّن هذه الطبقة من المبدعين الشباب في أن يضعوا أقدامهم في رسوخٍ وثبات انطلاقا إلى عوالم الثقافة والفكر والتي يسعى حاكم الشارقة في مشروعه الثقافي الكبير في إمارة الشارقة إلى أن يعمّها في العالم العربي وتأتي هذه المبادرة لترسّخ هذه الرؤية من خلال هذه الجوائز التي تمثّل حافزاً كبيراً مهماً خاصة مع ارتباطها باسم الشارقة عاصمة الثقافة العربية الدائمة.

الشاعر جاسم الصحيح

من جهته، تقدّم الشاعر السعودي جاسم الصحيّح بالشكر الجزيل إلى حاكم الشارقة على المبادرة المعروفة والحاضرة بقوة في المشهد الثقافي العربي وهي مبادرة الجائزة، وهذه المبادرة ما يميزها في البداية قدرتها الكبيرة على اكتشاف المواهب، ونحن تابعنا هذه المبادرة منذ نشأتها تقريباً، ومن خلالها تعرفنا على شعراء كانوا في بدايتهم وأصبحوا الآن نجوماً من خلال هذه المبادرة، واعتقد أن كل دولة يجب أن تكون لها هذه المبادرة وما يميزها أيضاً أنها ليست مقتصرة على الشعر فقط بل كل الأجناس الأدبية، لكن ربما لأنني شخصياً مهتم بالشعر أكثر من بقية الأجناس، وإن كانت الثقافة لا يمكن تجزأها وأقول أنني تعرفت على أدباء آخرين فازوا في المسرح والقصة ولدينا الكثير من المواهب في السعودية التي فازت في هذه المسابقة.

أدعوا من خلال هذه المبادرة إلى إقامة أمثالها في بقية الأقطار العربية لأنه لدينا الكثير من المواهب التي تستحق أن تتجلى بعد طول خفاء ولا يمكن لها أن تحصل على هذا التجلّي إلا من خلال لجان مهمة مطلعة ومثقفة مثل اللجان في هذه المبادرة يقومون بتحكيم أعمال الشباب واستظهار المواهب الحقيقية من بينها، وأجدد الشكر إلى حاكم الشارقة على هذه المبادرة الكبيرة والتي نأمل لها أن تستمر وأن تقتدي بقية قطار الدول العربية بهذه المبادرة.

ــــــــــــــــــــــ

★ صحفي ــ البحريــن

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى