أخبار ومتابعات

منةالله سيد:الشيوي ودوارة وخميس يتصفحون سيرة القديرة سميحة أيوب في أول ندوات مهرجان المسرح القومي.

منة الله سيد ★

ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، أقيمت يوم الأربعاء 31 أغسطس الجلسة الأولى من الفعاليات بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان ” سيدة المسرح العربي سميحة أيوب” وذلك من الواحدة ظهر اليوم واستمرت حتى ساعتين، وقد أدار الندوة الدكتور أيمن الشيوي وشارك فيها كل من د. عمرو دوارة والناقد الأستاذ أحمد خميس.

بدأت الجلسة بحديث د. الشيوي عن سيدة المسرح حيث قال:” عاصرت سيدة المسرح العربي فترات تاريخية وصراعات عظيمة في هذه البلد، كما قدمت العديد من الأعمال الفنية ما بين السينمائية والتلفزيونية والمسرحية ، وتولت إدارة المسرح القومي لفترتين، والحديث لفترة ، وإذا كان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أطلق عليها سيدة المسرح العربي فإني أطلق عليها ظاهرة المسرح العربي”

وتحدث الدكتور عمرو دوارة فقال:” صدر لي كتاب عن سيدة المسرح العربي في مهرجان شرم الشيخ المسرحي، وإذا تحدثنا عن تكنيك الممثل فسميحة أيوب هرم بشري، وحين قلنا سيدة الشاشة القرن العشرين اختاروا فاتن حمامة واختلف بعضهم فقالوا شادية ، ولكن في المسرح لا أحد يمكنه أن ينافس سميحة أيوب.”

ثم أضاف: ” قدمت شخصية الفلاحة فيما لا يقل عن 7شخصيات مختلفة عن بعضها البعض ، وكان هناك نوع من التناغم والكيمياء بينها وبين عبد الله غيث وعملت مع يوسف وهبي، وزكي طليمات ومحسن حلمي، كما تعاونت مع بعض المخرجين الأجانب في عروضها كعرض أنطونيو وكيلوباترا، وحين سألتها ذات يوم عن أي مخرج تشعرين أنه مختلف، أجابت : كرم مطاوع أكثر من اتفقت واختلفت معه على المستوى الفني”

كما تحدث عن تجربتها مع المسرح الشعري عبر فاروق جويدة، وأضاف أنها تميزت كمنتجة ومخرجة في عروض مثل : الحلم والمرجيحة.

ثم أضاف بأنها تعي دورها بشكل كبير في المجتمع، فقال :” إذا نظرنا إلى الجيل المعاصر كمحسنة توفيق وعايدة عبد العزيز فجميعهن تألقن في وجودها ، فكانت منافسة شريفة ، لم تحاول قط أن تصعد تكبر وحدها؛ لذلك يجب أن نستغل وجودها ونستفيد من خبراتها، فهي كنز من المعلومات وذاكرة حاضرة، فهي أيقونة للمسرح العربي ، وتعرف كل مخرجي العرب لأنها تواجدت في العديد من المهرجانات ، وحين تذهب إلى أي مهرجان تحرص على حضور العروض والندوات”.

ثم تحدث عن ذكرى تخصها وتؤكد على حرصها على عملها فقال:” أتذكر في يوم كانت حاجزة تذكرة طيران ، وكان السفير الليبي يريدها أن تبقى، فقالت : أنا مرتبطة بالأعمال ، فكانت خير سفيرة للمسرح المصري”.

وعاد الدكتور أيمن الشيوي للحديث عن سيدة المسرح فقال: قامت القديرة سميحة أيوب بتدريس مادة الإلقاء لمدة سنتين في المعهد العالي للفنون المسرحية.

كما تم تكريمها من الرؤوساء :جمال عبد الناصر وأنور السادات ومؤخرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي ،ولكن التكريم الحقيقي هو حب الجمهور لها.

ثم أضاف أنه تشرف بالوقوف أمامها في إحدى العروض المعاد صياغتها، وقال :” كنا نطالب أنا والسيدة سميحة الأستاذ سعد أردش بتغيير الرؤية الإخراجية لنص كان يحتمل التغير ،لكن المخرج سعد أردش يرفض التغيير ، والملاحظ للأعمال التي أخرجتها سميحة أيوب سيجد أنها لم تكن من النصوص المسرحية المترجمة.

أما الأستاذ أحمد خميس فقال: ” كانت تدرس أوبرا وتتعلم العزف على البيانو ، وكانت تسكن في شبرا وتشاهد السينما الصيفي، وتملك الروح المقدامة والمتغيرة التي لاتقنع بالطرق التقليدية في تقديم العرض المسرحي،فمن الممكن أن تراها امرأه لعوبًا مثل في سكة السلامة، ومن الممكن أن تراها رمزًا للوطن، وتعاونت مع أربعة ممثلين أجانب، وحين رأها جورج أبيض قال لها: بتعرفي تمثلي ياشاطرة، فقالت  له اه بعرف أمثل زي يوسف وهبي وليلي مراد ، فضحك وطلب منها أداء مشهد، وقد التحقت بالمعهد سنة للاستماع .

ثم أضاف:” ضمن مذكراتها أيام حرب أكتوبر كان يوجد عرض اسمه ألف بوسة وبوسة، لكنها أوقفت العرض .

وعندما تولت مسؤولية المسرح القومي أقامت نادي المسرح ومجلة فنية تناقش ما يحتاجه المسرح، فهي تتمتع بحضور طاغ ، فحين تتحدث عن قضية ما تجذبك لحديثها، كما لديها وعي كبير باللغة العربية تمكنها من التعبير عما تريد، وكأنها مذاكرة موضوعها جيدًا.، بإلاضافة لتمتعها بوجهة نظر هامة للغاية مستحيل تهرب منها أو لا تصدقها، فهي علامة فارقة لا يمكن تجاهلها ولا تتجاهل أهميتها الجمالية، فكانت تقول عطل فكرة الغرور وطبق فكرة المجموعة، للتأكيد على أهمية العمل التعاوني، فشكرًا سميحة أيوب أمد الله في عمرك لتقديم المزيد لهذا الوطن.

وقد فتح الصحفي  الأستاذ جمال عبد الناصر النقاش بالسؤال عن  سبب توقف مسرحية ألف بوسة وبوسة؟

فقال الدكتور الشيوي: كان هناك ظرف سياسي والحرب بدأت فكان لا بد من التوقف.

ثم  أضاف عبد الناصر متسائلًا : هل توقفت فقط العروض أم كانت هناك دعوات لجمع التبرعات ؟

فأجاب د. الشيوي : كان الفنانون يزورون المستشفيات ، ويدعون لدعم القوات المسلحة المصرية،وقد كان يوجد عرض يسمى ” مدد مدد” وكان عرض غنائي قبل ٧٣ ، وكان ضمن مقولاته إن كان في قلبك مات شهيد ألف غيره بيتولد مدد مدد.

بعد ذلك تم اختتام الندوة بتوجيه الشكر والتحية لسيدة المسرح العربي التي أثرت المسرح بفن خلد اسمها في سجل التاريخ.


★محررةـ مصر.

مقالات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى